البارت الثاني

184 6 0
                                    

• جايسن*
• .
• .
• .
• .
• .
بقيت مستيقظ طوال الليل .. صدمتي من طلب جاك المساعدة مني كانت كبيرة بالنسبة لي .. فأنا لم أكن جاهلا لنظرات الكره و التحدي التي يرمقني بها دائما ..
لكني عذرته أيضا .. ف فترة نضوجنا كانت عبارة عن مقارنة والده لنا دائما و ذلك جعله يبتعد عني .. بالرغم أننا لم نتشارك نفس الأب .. لكن كريستيان الأب كان دائما مائلا لصفي رغم أني لم أكن ولده ..
و هذا أزعجني بشكل كبير .. لأن هذا كبر المسافة بيني و بين اخي و كم كرهت ذلك ..

نهضت في صباح و تناولت الفطور مع والدتي و كريسيان .. كان يبدو هادئ و في مزاج جيد ..
يبدو أن الأخبار لم تصله بعد ..فهو يضن أنه قد أنهى جاك هذه المرة بسرقة أكبر مموليه .. و لكنه لا يزال لا يعلم من هو إبنه بعد .. فإن كان هو عنيد ف جاك كان أعند منه .. و هذا ما أثبته لي عندما طلب مساعدتي البارحة ..
فأنا أعلم أنه كان يمقتني .. لكنه كره والده أكثر هذا ما ليس فيه شك ..

أنهيت فطوري لأنهض بعدها ..
كريستيان: إلى أين ..؟! كنت أفكر في قضاء الوقت معا اليوم ما رأيك ..؟!
رأيت والدتي ترحب بالفكرة بإبتسامة و توقعات عالية .. لكن لدي موعد مع جاك .. و لن أخبره بذلك ..لأنه و بالتأكيد جاك يتوق لإخباره بنفسه ..
جايسن: لا أستطيع اليوم .. فلد موعد مسبق .. مرة أخرى حسنا ..
أومأت أمي ..
كريستيان: موعد بهذه السرعة لقد أتيت البارحة فقط .. أتوك عروض بالفعل ..؟!
يريد سحب الكلام من فمي .. لكني لن أخبره شيئ .. فأنا أسعى لإصلاح علاقتي مع أخي .. الذي كان هو السبب الرئيسي في إبعادنا عن بعضنا في المقام الأول ..
جايسن: سأذهب لأرى صديق في الواقع ..
كريستيان: صديق أم صديقة ..؟!!
قال مع نبرة غزل .. تجاهلتها في الواقع .. لا أصدق أنه سيحاول التدخل حتى في حياتي العاطفية .. لتبتسم أمي ..
ليديا: حقا .. هل حقا تمتلك صديقة .. لما لم تخبرني .. هيا ما إسمها أخبرني كل شيئ عنها ..

إنهالت علي بالأسئلة و كم أحببت حماسها .. لدرجة أني فكرت بالمواعدة حتى أرى دائما هذه الإبتسامة تملئ عينيها ..
جايسن: ليس الأمر كذلك .. حقا إنه مجرد صديق ..
رأيت علامات العبوس ترجع لوجهها لأمسك وجهها بين يدي ..
جايسن: لن أتأخر .. أعدك .

قبلتها و خرجت مسرعا لا أريد التأخر ..
خرجت خارج البوبات العملاقة ..
ياإلاهي يجب أن أشتري سيارة .. كيف لم أفكر بطلب سيارة أجرى الآن سيكون علي المشي .. و بالتأكيد لن أعود لأخذ سيارة كريستيان .. لا أريد ل جاك أن يشعر و كأني آخذ أي شيئ من أباه ..
مشيت كثيرا لأرى موقفا للحافلات قريب ..
" لما لا " قلت في نفسي .. فأنا لا أتذكر آخر مرة ركبت بها في الحافلة ..
رغم أني كنت غني إلا أني لم أنسى أبدا من أين أتيت .. كان أبي شخصا عاديا بعمل عادي .. كان يكدح في عمله أكثر من أي شخص أعرفه .. و كم كان متواضعا و محبوبا .. موته كان صدمة بالنسبة لي و لأمي .. و بعدها إلتقت ب كريسيان غراي .. و هكذا أصبحنا تحت حمايته .. لم يعاملني بقسوة أو شيئ من هذا القبيل .. لكن الحنان و الحب لم يكونا من صفاته .. عكس والدي و كنت أضن أني فقط لست إبنه الحقيقي .. لكن معاملته لإبنه كانت أسوء مني لدرجة أحيانا كنت أضن أنه ليس إبنه ..
نظرت لساعتي مجددا .. مازال أمامي وقت .. و ركوب الحافلة كان أفضل من إنتظار التاكسي على أية حال ..

جحيم الباليه Where stories live. Discover now