البارت الحادي عشر

197 5 4
                                    

* كريس *
.
.
.

لم أستطع التوقف عن التفكير و النوم ..
بقيت فقط أتقلب يمينا و يسارا في سريري المريح ..
و رغم ذلك عقلي لا يتوقف عن القلق ..
لا أعرف سبب كره جاك ل خالته بالتحديد ..
لكني أعرف أنه يكرهها أكثر من والده حتى ..
و من هنا يمكنني أن أعرف أنه يكرهها كرها كبيرا جدا ..
و أنا الآن قلقا عليه كثيرا ..
الأحمق و كأنه ليس لدي ما يشغل تفكيري مثلا ليزيدني بمشاكله ..
يا ليتني لم أخذه لتلك الأفعى .. كان يجب أن أبقى معه ..
كان يجب عليه أن يبرر لي ما الذي كان يفعله مع راقصة الباليه تلك ..
اللعنه إنه كالألم في المؤخرة ..
أحتاج قليل من طعام أنا جائع ..
نهضت من السرير و توجهت للمطبخ و كما ليس مفاجأ على الإطلاق ..
كان برادي فارغا ..
لذلك حملت جاكيت و خرجت ..
ركبت السيارة و سقت بدون وجهة محددة ..
غدا يوم مهم لشركة و لا أستطيع النوم ..
اللعنه عليك جاك .. حقا العيش معه كالفيلم تماما ..
مليئ بالتشويق .. لم أصدق أني إنتهيت من قصة أوليفيا .. عندما غادرت لإكمال دراستها في الخارج ..
كنت في قمة سعادتي ..
الفتاة كانت حقا مختلة عقليا ..
كان جاك أصغر منها بكثير ..
لكن ذلك لم يمنعها من ملاحقته كقطة في موسم التزاوج ..
لم يكن يريد رؤية الأمر .. لكني كنت أعرف تماما أنها كانت ذكية ..
ذكية لدرجة أنها كانت تحاول التقرب من كلاهما ..
أقصد جاك و جايسن .. بالتأكيد كانت تعلم أن جاك يتقرب منها فقط أمام جايسن ..
لذلك كانت تفعل ذلك تماما .. كانت تستغل جايسن لتقرب من جاك ..
من الجيد ذهابها .. اااه كانت تسبب لي صداع ..
بقيت أقود سيارتي .. أحس أن رأسي سينفجر من التفكير ..
و هناك أيضا أمي .. يجب علي مراضاتها ..
سأشتري لها هدية ثمينه .. هي تحب هذه الأشياء .

و بدون أن أشعر .. وجدت نفسي أقف أمام منزلها ..
نزلت و إتكأت على مقدمة السيارة و بدءت أنظر نحو منزلها ..
أريد رؤيتها .. اللعنه أريد تقبيلها ..
لكن الوقت متأخر و ربما تكون نائمة ..
كم أرغب بالنظر إليها و هي نائمة ..
أريد أن أنام و أستيقظ على وجهها ..
هل يجب أن أضع صورة عملاقة لوجهها في سقف غرفة نومي .. ؟!!
سيكون ذلك جميلا جدا ..
رأيت ذلك في إحدى الأفلام الميكسيكية ..
سيكون من الرائع أن أفتح عيني و أرى صورة وجهها تنظر لي ..
تبا لي .. بالتأكيد سأفعل ذلك ..

كنت غارقا بأفكاري .. لأرى فجأة ضوء منزلها يشتعل فجأة ..
هل حدث شيئ ..؟!
أمسكت هاتفي و أرسلت لها رسالة بسرعة ..
هل أنتي مستيقظة ..؟

لم أتوقع أن يأتيني رد .. لكن فور أن أضاء هاتفي رأيت رسالتها ..

لقد إستيقظت لتو ..هل كل شيئ على ما يرام ..؟!

تنفست الصعداء .. ضننت أن شيئا قد حدث .. لذلك أرسلت لها ردا بسرعة ..
لا شيئ حدث فقط عندما رأيت الأنوار أضاءت فجأة.. قلقت ..

جحيم الباليه Kde žijí příběhy. Začni objevovat