البارت الثاني عشر

178 7 2
                                    

* كريس *
.
.
.

كنت أجلس هناك على كراسي الموجودة في قاعة العرض .. أشاهد التجارب ..
و لكني لم أكن أشاهد في الأصل ..
فكل ما كنت أقوم به هو التثاءب و إغلاق عيني كل خمس ثوان ..
لم أستطع النوم مهما حاولت ..
لسبب ما كان كلام والدة كرستين عالقا في ذهني ..
ما الذي كانت تقصده بكلامها ذاك ..؟!
أعلم أنها تعاني من خرف ..
لكن كلامها كان غريبا .. كان و كأنها تردد شيئا من الماضي..
شيئ لم يكن على والد كرستين أن يفعله ..؟!
لكنه فعله ..؟! أهو الأمر الذي دفعه للإنتحار ..
لا أضن أن أي شخص عاقل يمكن أن ينتحر هكذا فجأة بدون سبب مقنع ..
ااااه أشعر و كأنني محقق في هذه اللحظة ..
أعلي حقا أن أكون الشخص الذي يجب أن يقلق على كل شيئ..

تثاءبت مجددا .. لا أضن أنني سأستطيع النوم جيدا قبل أن أحل هذا اللغز..
كنت أنظر نحو المسرح .. ليس و كأني مجبر على الحظور..
حتى أنهم لم يكلفو نفسهم عناء دعوتي لأكون من الحكام ..
و لكن لا بأس .. أنا لا أفقه شيئا في هذه الأمور على أية حال ..
كل ما كان يهمني هو .. النظر إليها ..
جميلتي ذات العينين الخضراء..
اللعنه كم كانت تبدو جميلة ..
كانت ترتدي فستان باللون الكرز الغامق .. مع جوارب سوداء شفافة و حذاء باللون الأسود ..
كم كانت تبدو رائعة الجمال .. و ما زادها أناقة ..
أحمر الشفاه الغامق .. كلون فستانها ..
كنت أتتبعها بنظراتي ..
متجاهلا كل شخص آخر ..
هي تبدو جميلة جدا .. كانت أمي ستعجب بها بالتأكيد ..
إن هي حاولت فقط تجاهل العادات الإجتماعية و هراء الطبقات و المستويات المادية ..
لكن من أخدع ..
لن ترضى بأي فتاة لا تمتلك على الأقل عشر حسابات مصرفية ..
و شركات طيران على أقل تقدير .
لكن ذلك لا يهمني ..
لو كانت كرستين لا تمتلك فلسا واحدا ..
فسأختارها بين آلاف الفتيات الغنيات ..
لأنها تمتلك شيئا أكثر من المال .. تمتلك قلبا طيبا .. و طيبة لا مثيلة لها ..
إبتسمت و أنا أراها تقترب مني و في يدها كأس من القهوة ..
كرستين: مرحبا .. خذ أحضرت لك بعض القهوة .. يبدو أنك في حاجتها ..
كريس: بالفعل .. أنا بحاجتها حقا ..
أخبرتكم أنها ملاك ..
كرستين: هل أنت بخير ..؟! تبدو متعبا ..
كريس: قليلا فقط .. لم أنم جيدا البارحة ..
رأيت الحزن يكتسح ملامحها .. أيعقل أنها تضن أنها هي السبب أو والدتها .. اللعنه ..
كريس: بسبب جاك .. إنه مزعج جدا مؤخرا .. و أيضا .. أنتي أيضا سبب ذلك بعض الشيئ ..
كرستين: أنا ..؟!
كريس: أجل .. لأنني أشتاق إليك كل الوقت .. لا أفكر في أي شيئ سواك أنتي ..
إبتسمت لي إبتسامتها الخجولة ..
كرستين: سأذهب للعمل .. توقف عن النظر لي بتلك الطريقة .. أنت توترني ..
كريس: بأي طريقة ..؟!
كرستين: و كأنك تريد إلتهامي ..
كريس: بالفعل أنا أريد إلتهامك .. أريد فعل الكثير من الأشياء .. اااه لو فقط تعلمين ..
كرستين: ههه أحمق ..
لتغادر بعدها .. لتتركني مفتونا بحركة مؤخرتها و هي تمشي مبتعدة ..
.
.
طرقت الباب بخفة عندما رأيت جايسن و خالة ليديا يغادران مكتب جاك ..
لأسمع صوته يسمح لي بالدخول ..
حسنا من صوته أستطيع أن أعرف أنه في مزاج يسمح لي بالتحدث معه ..
كريس: مرحبا ..
جاك: و أنا كنت أسأل نفسي متى ستظهر .. و ها أنت ..
جلست أمامه على الكرسي .. يا إلاهي رأسي على وشك الإنفجار ..
و يبدو أنه لاحظ ذلك ..
ف نحن أعز صديقين .. لدرجة أننا نستطيع قراءة أفكار الآخر بسهولة ..
جاك: ما بك .. تبدو متعبا ..
كريس: بالفعل أنا متعب .. متعب من كثرة التفكير .. يا صديقي حقا أريد أن أعرف .. ما الذي تفعله بحق الجحيم ..؟!
قلب عينيه أمامي ..
جاك: اللعنه كريس .. أمازلنا في نفس الموضوع ..؟!
كريس: بالتأكيد سنبقى في نفس الموضوع .. و أنت كدت تضاجع الفتاة المسكينة بقوة ملصقا إياها على الجدار ..
رأيته يبتسم ب شر اللعنه عليه ..
جاك: لا تبالغ .. كانت مجرد قبلة ..
كريس: قبلة حقا ..!! أتضنني غبيا ..
جاك: بالتأكيد لا أضنك كذلك .. أعتقد أن لك خبرة بالمضاجعة أكثر من كازانوفا نفسه.  
كريس: لا تغير الموضوع .. أخبرني لما ترغب بها .. سأخبرك أنا .. لأن جايسن مهتم بها .. هذا ما قلته بنفسك .. و لكن السؤال الآن هو لما ..؟!!
جاك: أنت تتحدث ك طبيب نفسي الآن و اللعنه ما هذا الهراء الذي تتفوه به  ..
كريس: لا أدري حتى .. لا أعرف من أين يأتي عقلي بهذا الهراء حقا .. لكن مؤخرا .. يشغل تفكيري الكثير من الأشياء ..
جاك: حسنا .. الأمر فقط .. لا أعرف ما الذي يحصل لي .. هناك لغز بشأنها و كأنها أحجية .. تدعوني لحلها .. أشعر بأن هناك سر كبير حولها ..
كريس: حسنا تستطيع إكتشاف كل شيئ عن حياتها بمكالمة واحدة فقط .. أنت تعرف ذلك صحيح .. ؟!

جحيم الباليه Where stories live. Discover now