79

5.8K 192 12
                                    

زفـر أوس وهو يدفعه امامـه : الله يستر منك انت لو دريت وش بيصير فيني
عقـد سهم حاجبه بإستغراب مـن وضعهم وهو يدخل المكتـب خلف جارح يجلس مقابله على الكرسي يشـوف أوس الي تقدم يرخـي جزئه السفلي على المكتـب يتكتف : سهم انت ما تدري
سهم : ياليت تقولون لأني مو فاهم شي
أوس : صار سوء فهم و دخلت غرام السجن
ابتسـم يناظر أوس ما يصدقه و لـف لـ جارح يشوفه رافع راسـه للسماء و عروق عنقـه كلها بارزه و يده من كثـر شِدته عليها تغير لونهـا كله و مباشرة تغيرت ملامحـه يفز : مين سجنها؟ مين تجرأ يسجن اختي قليل الخاتمة ! ناوي على نفسه ذا !
بلـل أوس شفايفه وهو يتوجـه لـ مكتبه يجلس على الكـرسي يفتح الابتوب يوقف يتركـه على الطاولة الصغيرة امام سهـم : شوف هذا التسجيل
سحـب سهم الابتوب فوقه وهـو كل شوي يعيد و يرجع التسجيـل من البداية يعض شفتـه : مو قادر اركز !
هـز رجله بتوتر لأنه بالعادة ما يعيـد يكتفي بمرتين لكنّه الحيـن مو قادر يستوعب الي يشوفه بسبـب خوفه و توتره على غـرام يوقف وهو يفتح ياقة ثوبـه يسمح على ملامح وجهه وهو ياخذ نفـس من اعماق صدره يزفره يغمـض عيونه لـ ثواني قليلة تركته يهـدأ وهو يجلس على الكرسي ياخذ الجهـاز فوقه يناظر التسجيل بتمعـن و هدوء شديد : هذا مقصوص
ابتسـم أوس يهز راسه بإيه : لاحظت ، حلو
ناظـر سهم وقت صدمها أحـد الممرضين يطيح جوالها و سرعـان ما انحنت تحمله ترجع لـ مكتبهـا و رجع التسجيل يوقفه لـ وقت انحنـت يبتسم بهدوء وهو يلـف الابتوب لـ جارح يشير عـلى الجزء الظاهر من وجه المرأة اثر انحنائهـا و حركة النقاب : عندها شامة !
سحـب جارح الابتوب مباشرة وهـو لأول مره يشوف الفيديو يراقـب ملامح وجهّا تهدأ ضربات قلبـه بشكل مجنون : الدكتورة
عقـدوا سهم و أوس حاجبهم ينطـقون بنفس الوقت : الدكتورة؟
رفـع جارح نظره لهم يهز راسـه بإيه : وقت جلاد اخذني لـ بيته كانت هي تخرج من غرفة ماريا دكتورة
لـف أوس لـ سهم الي اخذ جوالـه وهو يتصل على أحد اصدقائـه وهو يناظر المرأة : الدليل هذا ما يكفي ، اسمعني برسلك صورة لـ وحده و ناقص من وجهّا كثير بس حاول تجيب لي هي
سكـر الخط وهو يصورها تحـت انظار أوس الي ابتسـم : سهم يمكن انا ما ادري؟
رفـع سهم انظاره لـ أوس يبلـل شفايفه بفهم : إنت من وقت ناديتني هنا و انا ادري إنك تعرف ، ما يخفى عنك شي نيار اثنين
ابتسـم أوس بهدوء وهو يشوف سهـم الي اتصل على احـد الأشخاص وهو يـدور بالغرفة : ابي تسجيل كاميرات كل المستشفى جيبها لي
سكـر الخط وهو يتصل على شخـص اخر ينطـق : فيصل تعال لـ بيت أوس و جيب معك واحد من العيال الدقيقين
هـو من سكر الخط جلس و انظـاره مرتكزه على جارح و مايدري وش يفكـر داخل راسه لكن لانـت ملامحه من قرأ حركـة شفايفه يستوعب جملته "وحيده داخل" كـان يقصد غرام و يقصد وحدتهـا بعيده عنهم و وقف وهو يعدل اكتافـه يناظرهم : انا بروح اشوف غرام و ارجع لكم
رفـع جارح نظره لـ سهم يوقـف معه : بجي معك
ناظـره سهم لـ ثواني وده يرفـض و يقول لا لأنه يخاف تعب اخته و يخـاف إنهياراها : نيار لو تجلس هنا؟
نفـى جارح وهو يمشي قبل سهـم يشوف أوس ناظرهم بذهـول : ترى عندنا شغل وين رايحين !
سهم : عطينا خمسة و اربعين دقيقة أوس
زفـر وهو يودعهم يسكر باب المكتـب يجلس وهو يتحرى و يبـذل كل جهده لجل جارح لجل لا يشوفـه بهالحال و بهالصمت و الهدوء و الرعـب الي هو يستشعره بهالته ، يشـوف سكون جسده لكنّه يقرأ لهـيب قلبه و غليان دمه و نبـض عروقه ، رغم هدوئه الخـارجي هو كان يحترق و يُقهـر و ينضغط بشكل هائل من فـرط مشاعره و حزنه ، هي صورتها بعقلـه ما تغيب ابدًا عن عقله ، يشوفهـا واقفة امامه و الكلبشـات تقيد يدها تناظره بخوف إنه يشـك فيها و كلماتها بإنها بريئـه ، لكن هي نست إنه يثق فيهـا اكثر من نفسه و مستحيل يشـك إنها تقتل شخص ابدًا ، المـرأة الي كفلت شخص يتيـم و تنقذ الأرواح يوميًـا و الي فضلت ألمـها على ألم اهلها مستحيل تقتـل شخص ابدًا..
_
« المركز ، احد غرف التحقيق »
بلعـت ريقها من الضغط الي تحـس فيه بسبب المحققة الي كانـت تتكتف امامها وهي ترجـع تعيد بنفس السيناريو كيـف هي قتلت مريضها ، تسارعـت انفاسها وهي تحس بملامحهـا تحتقن تهمس : انا ما سويت شي
المحققة : و طاح كرتك بدون ما تسحين لأن مستحيل جريمة قتل ما تنكشف و مسويه نفسك بريئه؟
رفعـت غرام انظارها للمحققة تنهـمر دموعها وهي توقف تضـرب الطاولة بغضب تصرخ بيـن دموعها : انـا ما سويـت شي !
عـلى صوت صراخها انفتح الباب يظـهر خلفه سهم الي وسـع عينه من دموع اخته و وقوفهـا يمشي مباشرة ناحيتها وهـو يضمها لـ صدره يناظر المحققـة بحدّه : اخرجي
المحققة : ما تقدر تطردني انا المسؤولة عن التحقيـ
صـرخ فيها مباشرة يشـير للباب : اخـرجي !
عضـت شفتها وهي تخرج تشـوف جارح واقف يناظرها بهـدوء تناظره : مين انت بعد؟
لـف انظاره لغرام للداخل يشـوف بُكاها بحضن سهم و رد البـاب لجل لا تظهر للناس يناظر المحققـة : انا الي راح يفصلك عن وظيفتك طرق خشوم لجل دموعها
ضحكـت المحققة بسخرية و مـشى هو يدخل للغرفة يسكـر الباب خلفه يتكتف وهو يشـوف كيف هي من لمحته ابعـدت تمسح دموعها تمشي ناحيـته تضمه تهمس : تصدقني؟
زفـر وهو يشد عليها يحاوط ظهرهـا يحشر راسه بعنقها بأشتيـاق شديد : اكثر من نفسي
ابعـدت وهي تشد على ايدهـا الراجفة تجلس على الكرسي مـن اشار سهم لها على الجلوس يتكي جارح عـلى الجدار مُقابلها و سهـم على الكرسي امامها : اختي اسمعيني
سكـت لـ ثواني ينطق بعدهـا بأبتسامة : محد يدري بس الي يدرون يعرفونك طيب؟ كلنا نصدقك و نعرفك و راح نخرجك من هنا و نعاقب كل شخص كان سبب بوجودك
رفعـت انظارها لـ جارح تستوعـب هدوئه تنفي : لا تقول انك تلوم نفسك
عـدل وقفته وهو يمشي يجلـس على الطاولة يناظرها : لو اقولك ان الي قتلت المريض و حطتها عليك دكتورة كانت بـ بيت جلاد و إن جلاد هو السبب ما بتلوميني؟
نفـت وهي تمسح بإبهامها عـلى خطوط كفها بإرتباك : لو انت الي سجنتني ما كنت بلومك ، كنت بقول عندك اسبابك
سكنـت ملامحه بذهول و هزت راسهـا بإيه : ما كنت بشك فيك ولو لـ ثانية او بلومك
عـض شفته يشتت نظره و رفعـت هي ايدها تمسك كفه تشـد عليه : انت انشغل بذكائك لجل تخرجني اترك لوم نفسك بعدين عشان انشغل معك فيه
تنحنـح سهم لجل يجذب انتباههـم وهو يبتسم بهدوء : خلو كل شي لـ وقته الحين عندنا جريمة لازم نحلها
وقـف جارح وهو يتكي ايده عـلى الطاولة يناظرها : عندنا دليل بس ما يكفينا و سهم طلب تسجيل الكاميرات الثانية يمكن نحصل شي ، بس انا بروح ادور الدكتورة و اجيها توقف قدامهم كلهم تعترف و كان ما جات بالسهال اهلها اكيد موجودين
عقـدت غرام حاجبها : اهلها؟
عـض سهم شفته يفهم كـلام جارح : راح يهددها بأهلها
تنهدت وهي تعرف زوجها و تعرف إنه ما يأذي احد بريئ تبلل شفايفها : ابوي؟
نفى سهم وهو يمسك كفها : ما يدري ولا بحر ولا احد
غرام : بس راح يدرون الحين او بعدين
جارح : ماراح يدرون إلا و انتِ تجلسين بوسط البيت و بحضنك بحر تفهمين؟ ما تطولين هنا
ابتسمت رغم كل خوفها من المكان و كل رعبها تزفر : انا اثق فيكم
_
« بيت تيّام »
صرخـت لَحن تضحك وهي ترتمي عـلى بحر من لحقتها تـوق وهي تتكتف : تروحين لـ بحر و ما تجيني؟ اضربج لولي ولا شنو؟
نفـت لَحن وهي تشد على بحر تطلع لسانها لـ امها تقهرهـا بشكل ترك توق تعض شفتها بأبتسامـة تنحني وهي تحمل لَحن تدورهـا : يا ماما انتِ صايره شقية !
ابتسـم بحر بهدوء وهو يناظر السيـارة الي امامه يحركهـا بأصابعه بهدوء يرفع نظـره لـ توق : ماما ليش ما اتصلت فيني؟ دايم وقت يجي وقت جيتها تتصل عليك و تخليني اكلمها
لفـت توق لـ صوت الجوال وهـي تبتسم : عمرها طول امك
اخـذت الجوال تعقد حاجبهـا تشوف رقم سهم ترد بأستغـراب لأنه ما يدق عليها ابدًا إلا للطـوارئ : سهم؟
طبقٌت غرام على شفايفها وهـي تهمس : انا غرام توق جوالي انكسر و سهم جا عندي المستشفى قلت اتصل من عنده
ابتسمـت توق مباشرة وهي تناظـر بحر : اخيرًا اتصلتي ولدج قلقان
مـدت الجوال لـ بحر وهي تجلـس تترك لَحن بحضنها تشـوف ابتسامة بحر و كيف هو مسك الجـوال بلهفة تسبق صوته : ماما !
ابتسمـت رغم إنهمار دموعها وهـي تميل راسها بأسف عـلى حالها : عيون ماما حبيبي ، مبسوط بحوري؟
هـز راسه بإيه وهو يلعـب بالسيارة : مبسوط بس متى تجي تاخذيني؟
غرام : اليوم مقدر ارجع البيت عندي مناوبة بابا بيجي ياخذك طيب؟
هـز راسه بإيه بأبتسامة وهو يمد الجـوال لـ خالته يجلس بجنـب لَحن براحة شديدة من معرفة إن امـه كلمته و مافيها اي شي..
_
« بيت جارح ، في ساعة متأخرة »
دلـك جارح ما بين حاجبه بإرهـاق وهو يشوف أوس ينـام على الكنب و سهم داهمـه النوم في لحظة راحه على الكـرسي الي يجلس عليه لكن هـو النوم ما يجيه ابدًا ، يحس بإرهـاق يهلكه لكنّه ما يتخيـل النوم وهي مو موجودة بجنبـه و إنها الحين بمكان بارد لوحدهـا..
ناظـر تسجيل احد كاميرات المستـشفى وهو عاقد حاجبـه من الصداع الي ينهكه و يألمه بشـكل غير معقول يناظر التسجيـل بأنزعاج ، كانت كاميـرا لـ احد الممرات في الـدور الي فيه مكتب غرام و عـدل جلسته مباشرة يوضح قص المقطـع بشكل واضح لكن الي ادهشـه المرأة الي خرجت مـن احد المكاتب تصـور بنتها و الأكيد إن الخلفيـة مكتب غرام الي كان غير ظاهـر لأنها كاميرا مختلفة و مباشـرة وقف وهو يسحب مفاتيـح سيارته و صورة للتسجيـل الي كانت ظاهره فيـه المرأة و بنتها يغـادر المكتب و نيته المستشـفى لجل يكشف هالمـرأة و ياخذ منها للتصويـر لعلها تكون سبب خـروج غرام لكنّه طلع الدرج لجـل يتطمن على بحر قبل مغادرتـه و ناظره ينام على السريـر بهدوء يسكر الباب خلفه وهـو يغادر البيت..
_
« المستشفى »
خـرج من المصعد وهو يتوجـه للممرضة الموجودة بالأستقـبال يوقف امامها بهدوء : انا ادور على وحده كانت هنا مع بنتها ابيك تطلعين لي اسمها
عقـدت الممرضة حاجبها بعدم فهـم و خرج جارح جواله يلف لها الصورة : كان عندها موعد الساعه ** شوفيها هذي هي تخرج من مكتب الدكتور
ابتسمـت الممرضة مباشره : ايه هذي ماشاء الله عليها هي و بنتها يهبلون
ناظرهـا جارح بعدم تصديق و تنحنـحت هي تنزل انظارها لـ جهازها بخجـل وهي تدور على اسمها كامـل تحت حركة جارح المستعجـل : استعجلي
بلعـت ريقها بتوتر وهي توقف امـام اسمها بهدوء : ورد طلال آل حازم
رمـش بهدوء يسمع إسمها يهـز راسه بـ زين : اعطيني رقمها
سجـل رقمها من نطقت فيه وهـو يمشي بعيد عن الممرضة يتصـل عليها رغم الوقت المتأخر وهو يدخـل لـ مكتب غرام يرتمي على كنبها يمسـك راسه ينتظر ردها..
_
« احد البيوت »
كانـت بمرسمها تحت نور القمـر الي يدخل من الشبابيك الكبيـرة حولها و بإذنها سماعتها تسمـع لـ محمد عبده وهي تدنـدن معاه بصوت مُنخفض تتأمـل رسمتها لـ الورد الي انتهت مِنهـا للتو توقف و بيدها كوب القهـوة تتأمل رسمتها بأعجـاب مُتعاد منها لـ رسماتها الي موجـودة بكل جزء من مرسمها ، لفت لـ الكنـب تسمع صوت جوالها يدق تترك كـوب القهوة وهي تركض مباشـرة له ترد على الجوال وهي تغطـي بنتها الي تحركت بأنزعـاج في نومها تهمس بغضب : بهالوقت !
"اعذريني ، معي ورد؟" عقدت حاجبهـا تسمع الصوت الغريـب تبعد الجوال عن اذنها تشوفـه رقم غريب وهي تعقد حاجبهـا ترجع الجوال لـ اذنهـا : ايه انا
جارح : اعتذر على الأزعاج و معرف كيف اقدر اشرح لك الموضوع بس انتِ صورتي فيديو لـ بنتك بالمستشفى انا احتاجه
لفـت لـ أدهم المُمدد بجنب روح وهـي تدقه بخفة تهمس : أدهم
فتـح عيونه بهدوء لأن نومه مـازال خفيف كالعادة يناظرها بأستغـراب : شفيك؟
ابعـدت الجوال عن اذنها تهمـس : واحد اتصل علي يقول يبي مقطع انا صورته لـ روح بالمستشفى
رفـع حاجبه بتعجب لـ ثواني وهـو ياخذ الجوال من كفها يعتـدل بجلوسه : الو
بلل جـارح شفايفه وهو يشد عـلى راسه : السلام عليكم
أدهم : و عليكم السلام ، مين انت؟
تنهـد جارح وهو فعلًا صار يتعـب اكثر من اللازم يعض على شفتـه : انا جارح بن راشد محامي و احتاج الفيديو الي صورته الأخت ورد
ناظرهـا أدهم لـ ثواني يعقد حاجبـه : تحتاجه لـ قضية؟
هـز جارح راسه بإيه يهمـس : سجنوا زوجتي ظلم
سكنـت ملامح أدهم لـ ثواني يشـوف الأستفهامات الي زادت عـلى ملامح ورد يتنحنـح : كيف جبت رقم زوجتي؟
جارح : من المستشفى
أدهم : انت الحين بالمستشفى؟
هـز جارح راسه بإيه و كأنه يشـوف أدهم امامه : ايه بس كثرة الأسألة ما تعجبني ارسل لي المقطع و انتهى
سكـر أدهم الخط بوجهه وهو يناظـر جوال ورد : وردي ارسلي لي المقطع و بروح له سجنوا زوجته مظلومه بشوف وش محتوى المقطع
هـزت راسها بـ زين وهي تاخـذ جوالها ترسل له الفيديو تجلس بجنبـه و إيدها على كتفه تشوف المقطـع معه بأسغراب : ما فهمت وش فيه المقطع؟
ناظـر الفيديو لـ ثواني و كان طبيـعي و مايلفت الإنتباه ابـدًا يرفع اكتافه بعدم معرفة وهو يوقـف يقبّل راسها : شوي و ارجعلك انتظريني
هـزت راسها بـ زين بأبتسامـة وهي تشوفه يعدل بلوفره يغـادر البيت بعد ما اخـذ مفتاح سيارته يروح و وقفـت هي تمسك كوب قهوتهـا تشرب بهدوء توقف بجنـب الشباك و انظارها لـ وردهـا المزروع بحديقتها تهمس : مشكلة غريبه
_
« المستشفى »
هـو ناظر الجوال بهدوء تميـل شفايفه بحزن من سكر أدهم الخـط بوجهه يهمس : شوفي لو تعاملت بهدوء وش يصير
رمـى جواله على الكنب بجنبـه وهو يغطي ملامح وجهـه يرخي راسه للخلف يبتسـم من تصورها امامه بأبتسامتهـا العذبه و غمازاتها الي تجيـب عقله بشكل غير عادي مـع اهدابها الي بكل مره ترمـش يظهر جمالها بشكل مُختلـف ، اتسعَت ابتسامتـه بعدم شعور مِنه وهو يتخيلهـا توقف امامـه و هذا مُجرد خيـال ، رفع حاجبـه يبعد احلامه وهو يمسـح ملامح وجهه : بيصير حقيقة قبل لا جفوني تسبقني للنوم
وقـف وهو يعدل ثوبه يفتـح باب المكتب يناظر المكـان حوله لـ ثواني : طيب جارح تخيل وش صار هنا معي
وقـف مكان ما كانت غرام فاقـدة لـ وعيها مثل ما شرحـت له يتخيل نفس مكانهـا يناظر الكرسي المقابل لـه : و انتِ كنتي هنا
احتـدت نظرته وهو يرفس الطاولـة بكل قوته يمسك راسـه : بشويش جارح بشويش !
بعثـر شعره وهو ياخذ نفـس من اعماق صدره يزفره بهـدوء : شوي شوي راجع الي صار
كـان يحاول يفهم الي صار و كيـف هي قدرت تفقد غرام وعيهـا ، كان يحلـل و يسوي كل شي براسـه يغيب عن الدنيا حوله بتفكيـره بلي صار ، تعمق لـ درجـة عدم شعور بالشخص الي دخـل المكتب يناظر ظهره ينطق بهـدوء : انت جارح؟
وقفـت حركة جارح يلف يناظر أدهـم امامه يرفع حاجبه : جارح؟ مين انت؟
خـرّج أدهم جواله وهو يناظـر حالة المكتب المُبعثرة يجلـس على الكنب : للفريق أدهم آل بدر زوج ورد
رفـع جارح حاجبه من شخصية أدهـم الي تناسب جارح تمامًا يعـدل وقفته بهدوء : ليه جاي؟
أدهم : معي المقطع الي تبيه خذ شوف
مـد الجوال له بهدوء و اخـذ جارح الجوال يفتح المقطـع يشوف الطفلة الي تصورهـا ورد و سكنت ملامحـه يشوف المرأة تغادر مكتب غرام من الخلـف يبتسم مباشرة : هذا هو !
عقـد أدهم حاجبه و ضحك جـارح يرفع ايده لـ راسه : والله هذا هو !
سحـب الابتوب الموجود على مكتـب غرام وهو يتصل على سهـم من جواله : سهم ارسل لي تسجيل الكاميرات على جهاز غرام بسرعة
عـدل سهم جلسته يمسح على ملامـح وجهه لأنه قام من نومه : طيب
سـكر الخط وهو عاقد حاجبه بأنزعـاج يحول له كل المقاطع يناظـر مكتب جارح الي هم فيه يشـوف أوس النايم يعض شفتـه : نمت انا
_
شغـل جارح التسجيل حق الكاميـرات و فيديو ورد يضرب الطاولـة بسعادة : يارب الحمدلله !
وقـف وهو يتوجه ناحية أدهـم

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن