54

8.3K 236 4
                                    

ثوبه : اسكت يا ورع !
ضحـك محمد وهو يركض ناحية سـرور يفتح جيبه يميـل بجسده يظهر لها الميـه : شوفي ريال كثير !
ضحكـت وهي تخرج الميه مـن جيبه تناظره و ترفـع نظرها له : هذي ميه !
تخصـرت توق بغضب تناظر تيّـام الي طبق على شفايفه يـبرر : كنت ابي اضحكك
سكـت من رمت عليه قارورة المويـه الي بيده بغضـب وهي تقرب منه تهمـس  : اسكت تيّام اليوم تنام برا البيت
شهـق وهو يمسك ذراعهـا من صدت : توق امزح !
كشـرت بوجهه وهي تسحب ذراعهـا تناظرهم كلهـم يشوفونهم ، و ابتسمـت تعدل نقابهـا : الي يجي معي بالسيارة اقهويه بالكوفي الي يبيه
ابتسمـت بأنتصار من رفعوا شوق و رسـل يدهم و شافـت سُعاد و سلـوى الي توجهوا يركبـون مع السواق يتوجهون للبيـت مباشرة..
دخلـت هبه البيت و من سكـرت الباب ناظرت سرور بحمـاس : غرام جابت لي هديه تدرين !
غطـت سرور ثغرها بحمـاس : نروح نشوفها؟
هـزت هبه راسها بإيه و سرعـان ما عدت سـرور تنازليًا يركضون مباشرة ناحيـة الغرفة يطلعون الـدرج..
فتحـت الباب تشوف كيس باللـون الأسود لكنّه كبير تمـشي ناحيته بهدوء و سـرور تسبقها تناظر داخـل الكيس تشهق : ماما هذا انتِ تحبيه !
عقـدت حاجبها يزيد حماسهـا اكثر تناظر داخـل الكيس و مباشرة صرخـت بحماس تخـرج الهديه تناظر الـورده السوداء الي ما تموت داخـل علبة زجاجية شفافة و هـي تناظر سرور : يا بنتي والله قلتها بالغلط و لقطتها !
ضحكـت سرور لـ فرحة امها وهي تأشـر على داخل الكيس : في شي ثاني
ابتسمـت تناظر العلبه بين يدينهـا و حطتها بهدوء شديـد و لطف على الطاولة الصغيـرة ترجع تاخـذ العلبه الصغيرة داخل الكيـس تفتحهـا تشوف تعليقة مفاتيـح على شكل أحد اشهـر المعالم بـ روما "مدرج كولوسيوم" وهي تضحـك : هالبنت عسل والله عسل !
_
« بيت جارح »
زفـرت وهي تبعد القفاز بتعـب تمسك راسها بأرهـاق تحس فيه بجسدهـا ، هي أخذت إجازة مـن المستشفى لأنها فعلًا تتعـب بسرعة و تُرهـق جسديًا بشكل لا يُعقـل..
رفعت نظرهـا لـ ساره الي تنظف المكـان حول الأصابـة لجل تغطيه و مشت بخطـوات مُهلكه ناحية الكنـب وهي تجلس تغمـض عيونها كل تفكيرها يروح له هـو و ايش قاعـد يسوي ، مرت ثلاث ساعـات وهو ما دخل من بـاب البيت يطمن قلبها الي يرتبـك و يتوتر ببُعده..
فتحـت عيونها تشوف ساره يلي تمـد لها ادويه بهـدوء : ادري انك تتألمين
زفـرت غرام تاخذ الأدوية و جلسـت ساره بجنبهـا تلف لها : انتِ تدري إن بكره عندك تحاليل و احتمال كبير تجلسين اسبوعين و بعدها العملية صح؟
زفـرت غرام بقلة حيله لأنها نسـت هالشي كُليًا و نست الفحوصـات : ساره عشان المره الي فاتت ما سويت لأن اصلًا مناعتي كانت ناقصه سويتها بس بعد العملية نسيت
ساره : و هالمره لازم فحوصات لأن احتمال كبير مناعتك قوية و لازم نقللها لجل تستقبل الكلى
غطـت وجهّا وهي تحس بـ حرارة تخـرج مِنه من شِـدة ارهاقها : ادري بس مو قادرة افكر
ساره : نيار؟
هـزت راسها بإيه تبعد يدها تبلـع ريقها بأرتباك يزعـزع ثباتها : ساره يبي يبعد عني
عقـدت ساره حاجبها بأستغـراب تشير عليهـا : و انتِ؟
مباشـرة تغيرت ملامح غرام للعصبيـة و كأنها مو هـي نفسها الي ارتجفت نبرتهـا قبل شوي : انا بمسكه من شعره إذا تركني ، في النهاية سويت هالشي براضي مو بكيفه يبعد
ضحكـت ساره بخفة وهي تزفـر براحة : خوفتيني
نفـت غرام بحدّه تتكتـف : لا تخافين هو الي يخاف
رفعـت ساره اكتافها توضح إنها ارتعبـت من تقلّب غـرام وهي توقف تتوجه ناحيـة أوس تكشف عليـه لـ اخر مره ، تتفحص جسـده إذا موجوده إصابة ثانية..
و عدلـت غرام جلستها تناظر سـاره : ما بتسألين؟
نفـت ساره بهدوء وهي تشـير على أوس : هالمسكين بيجلس على هالطاولة لين يصحصح؟
وقفـت غرام بتعب ظهر على ملامحهـا وهي تمشي بخطـوات مترنحه ناحية أوس : انتظر جارح يجي يشيله
لفـت انظارها للباب من دق و عقـدت حاجبها تمـشي ناحيته تستغـرب دقه للباب لأنه بالعـاده يفتحه بالمفتاح ، فتحـت الباب تنطق بأستغـراب : متأخـ
سكنـت ملامحها ترتخي حواجبهـا تشوف سهم واقف قدامهـا : سهم
هـز راسه بإيه و عيونه تسترق النظـر للداخل لكنّه ما يلمح شـي : نيار و أوس هنا؟
نفـت وهي تصغّر فتحت الباب ترفـع حاجبها : حبيبي في ساره جوا لم عيونك لجل لا اعلم شوق
سكنـت ملامحه يبتسم بغرابـة : تعلمين شوق؟ الله يالدنيا انقلبت الأحوال و صرتي تفتنين علي
هـزت راسها بإيه تبتسـم : وانا صغيره محد يفتن علي غيرك و الحين تيّام انا ما ادري وش هالابتلاء
ضحـك بخفة وهو يدخل ايدينه بجيـوب ثوبه : انزين انا ماشي لو عرفتي وينهم علميني
صغـرت عيونها لـ ثواني تتكي على البـاب : وش تبي فيهم؟
سهم : انتِ مو طلبتي الموقع؟ فجأة اختفوا و انتِ ما جيتي
همهـت لـ ثواني وهي تميل شفايفهـا : انا سويت شي غلط بس انا مقتنعه فيه سهم و بقولك لأني اثق فيك
عقـد حاجبه بأستغراب يشوفها تـروح لـ ثواني و بعدهـا وقفت قدام الباب تشيـر له بالدخول : ادخل
مشى بخطـوات هاديه ناحية الصالة يوسـع عينه من شاف أوس ممـد على الطاولة و تم علاجة يلـف لها : تكفين قولي ما عالجتيه
تكتفـت بهدوء وهي تناظـره : لا تسوي مثل حركات جارح ، انا بكيفي
مسـك راسه بصدمة ينفي بعدم تصديـق لأن الي سوته شي مستحيـل ، الي سوته ممكـن
يطير ممارستهـا للطب و تدفع غرامة : غرام انتِ مستوعبة الي سويته؟
هـزت راسها بإيه بملل شديد من اسألتهـم المتكرره في نفس الموضـوع : انا مليت والله العظيم من جهة انت و من جهة جارح
عـض سهم شفايفه يضرب الجـدار بجنبه يناظرها بغضب شديـد : يا غبيه هذا مو لعب ! كله بسبب نيار هذا ان ما مسكته و بعّدته عنك انا ما اكـ
سكـت من شاف حِدة نظرتها و كـيف رفعت حاجبها تنتظـره ينتهي من كلامه ، لكن مـن سكت هي تقدمـت بخطوات هاديه تقتـرب منه : سوي الي قلت عليه يا سهم و والله ما تشوف وجهي
سكنـت ملامحه بذهول يوسع عينـه من شافها تعطيـه ظهرها : غرام استوعبي تكفين !
ضحكـت بسخرية وهو يبي يبعـد جارح عنها لكن ما يـدري إن جارح هالنيه موجـودة عنده اصلًا ، و هالشـي كسر داخلها بشكل مستحـيل ، محاولة اخوها إنه يبعـد زوجها عنها و زوجهـا اصلًا مقرر البُعد شي تـرك قلبها يرجـف بعنف شديد من شعورهـا السيئ الي داهمهـا ، شعور الخذلان و إنعـدام الخصوصية حتى بأفعالهـا : اطلع برا
سهم : غـ
لفـت له تصرخ فيه تأشر على البـاب : قلـت اطلـع بـرا !
طبـق على شفايفه وهو يخرج مباشـرة متوعد بـ جارح وهـو يركب سيارته يحـرك..
سكـرت الباب خلفه ترخي راسهـا على الباب و ملامحهـا يكتسيها الحزن بشكل لا معقـول و من سمعـت صوت خطوات خلف الباب هي رفعـت راسها بغضب تفتحه : سهم لو تنطـ
ارتخـت ملامحها تشوفه قدامهـا ملامحه هاديه مافيهـا اي تعبير تسكر الباب بوجـهه وهي تدخـل تبلع ريقها تحط ايدها على صدرهـا من نبضات قلبها المتسارعـة و انفاسها المخطوفـة ، لفت له من فتح البـاب بمفاتيحه ما ينطـق بحرف تعض على شفتهـا بقهر شديـد منه : انت مو بكيفك ولا حتى هم بكيفهم يحددون وش الغلط و وش الصح ، انا اسوي الي براسي لا انت تقدر تتركني ولا هم يقدرون يجبروني اتركك فاهمني؟ جارح انت غبي و شخص عقله من حجر و اناني لجل تحدد هالشي من نفسك بدون لا تشوف شعوري و إحساسي ببعدك
تغيـرت ملامحه من رميها لكـل هالكلام لكن وقف كل استيعابـه من إحمرار ملامحها و دموعهـا الي تتجمع بمحاجرها تشكـل عائق كبير حتى في نبـرة صوتها الي اختلفـت : غرام
اشـارت له بالسكوت وهي تحس بالضعـف الشديد لأنهـا بس تبي تعاتبه بس تبي تتكلـم توضح لـه شعورها و خذلان دموعهـا لها و عبرتها الي تغيـر نبرتها ، رفعت عيونها لـه و عيونها تغـرق الدموع داخلها و رغـم رجفة نبرتها هي نظرتهـا ما تغيرت ولو لـ وهلـه ، مازالت تمـلك حِدة نظرتها و قوة غريبـة تنبعث منهـا : بكل مره ابي اتكلم معاك اعبر عن داخلي تجي هالدموع و تهدم كل شي ، اكرهك طيب؟ انا اكرهك لأنك تجبرني اتكلم عن اشياء ما ابي اتكلم ، تجبرني ابرر رغم إن تصرفاتي حره فيها تجبرني !
ناظرتـه بعدم استيعاب حتى ملامحـه ما تتغير ولا يخـرج من ثغره حرف بشكل تركهـا تنفي بسخريـة : انا وش متوقعة من شخص يبي يتركني
اعطتـه ظهرها وهي تنادي على سـاره بصوت مرتفـع : ساره جارح موجود
خرجـت ساره بعبايتها تناظره بغضـب تعض على شفتهـا تكتم الكلام بداخلها لكنّها نطقت بـ كلمـة وحدة من خمسة حروف مازالت تطـن بأذنه من نطقتها غرام "اناني"
خرجت ساره تسكـر الباب خلفها و رفع انظـاره يشوف غرام تطلع الـدرج : انتِ بتكونين تبيني حتى لو انا لوثتك و عدمت نقائك؟ انا شخص مُدمر و راح ادمرك
وقفـت خطواتها بوسط الدرج تلـف له و دموعها تنهمـر تحرق خدودها : انا وقت سمحت لك تلمسني كنت اعرفك و اعرف إن وراك مليون شي و المفروض تستوعب اني مستحيل اتركك ، بس انت مو راضي تستوعب هالشي
عـض شفته يبعد تيشيرته يعطيهـا ظهره يأشر عليه بألـم : تعرفين انا وش سويت بالشخص الي سوا فيني هذا كله؟
لـف لها و عيونه توضح لهيب قلبـه لو صح القول : انا عذبته ، انا مسكته في شقة و عذبته يا غرام ، زوجك هذا الشخص ، هذا جزء من شخصيتي ما تعرفينه ، و مازالتي مُصره على قرارك؟
نزلـت بخطواتها تقرب منه تحط كفهـا على قلبه تحـس بضرباته المجنونة و تسمـع صوت انفاسـه الغاضبة الي ارتخت من حسـت بكفها على قلبه : انا وقت قلت لك اني احبك هذا شي مستحيل اي شي يغيره ، و انا وقت عالجت أوس انا عالجته و انا ادري بالمخاطر وش ممكن يصير ، انا سويت هالأشياء كلها مو لجل انت تجي تحاول تبعدني ولا غيرك يحاول يبعدني عنك
غمـض عيونه بتعب نفسي وهو يجلـس على الأرض مكانـه بأرهاق يُهلكه و يرجف قلبـه يتعبّه : انا ما اتحمل بُعدك لكن اتحمل اشوف بياضك يتحول للسواد لجلي
انحنـت له بهدوء تجلس قدامه تحـاوط وجهه : انت لي و انا لك
رفـع نظره لها يشوف هدوء ملامحهـا و آثار دموعها : متأكدة؟
هـزت راسها بإيه و ارتخت ملامحـه يهمس من كل قلبـه لجل لا تسوء حالته ببُعدها وقت تستوعـب : غرام فكـ
سكنت ملامحـه تتسارع ضربات قلبه لكن هالمـره بسبب قُبلتها الي تسلب روحـه و عقله و كأنها مُسكـر تبعد وهي تناظر عيونـه : فهمتني؟
هـز راسه بإيه بدون لا ينطق حـرف و أخذت تيشيرته تلبسّـه وهي تبعثر شعره : ممكن نرجع و كأنه ماصار شي؟ بس اول شي ابي اقولك كل داخلي لجل تفهمني و مايصير بينّا هالشي مره ثانية
وقـف وهو يمد لها ايده توقف معـاه تجلس
على الكنب وهـو بجنبها..
و ابتسـم قلبها من تمدد يحط راسـه بحضنها يغمض عيونـه يحصل راحته عندهـا : اول شي ممكن ناخذ أوس لـ غرفة الصيوف يرتاح فيها؟ قاسي قلبك
ابتسـم يفتح عيونه وهو يشـوف أوس نايم بهدوء لكنّـه على طاولة من "خشب" و ابتسـم بخفة يعدل جلسته يوقف وهـو يناظرها : سجليها اني بشيله عشانك
غرام : يعني مو عشان انه صديقك؟
نفـى وهو يعدل اكتافه يمشي ناحيـة أوس يوقفه تقريبًـا يسنده وهو يمشي فيه ناحيـة غرفة الضيـوف الموجودة بالدور السفـلي..
سكـر الباب خلفه يمشي ناحيتهـا وهو يجلس يحـط ذراعه خلفها يناظر جمال عيونهـا المُرهقه : ما تبين تنامين؟
نفـت وهي ترخي راسها على ذراعه خلفهـا : ابي اكلمك
همهـم لها يعلمها إنه يسمعها ينتظـر كلامها لكنّها بلحظـة غمضت عيونها تستسلم للنـوم بجنبه بهدوءو كأنها مـو هي الي قلبت عليه دنيـاه قبل دقايق قليلة ، و ابتسـم هو بهدوء يقبّـل راسها و كله استفهامات بسبـب انغمسها بالنوم بهالشكـل السريع : تعبتك فوق تعبك انا
وقـف وهو يحملها بين ذراعيه مثـل الأميرات و هي اميرة قلبـه فعلًا و تستحق اجمـل الأشياء و اروع الأشخـاص لأنها "مُذهلة قلبه" و مستحيـل يرضى إنها تاخذ اي شـي عادي و اي شي هـي تستحق الأفضل فيـه..
_
« الصباح ، بيت سلطان »
فتحـت باب الغرفة تستغرب عدم إستيقاظـه و اقتربت بخطواتها ناحيتـه بهدوء : سلطان؟
سكنـت ملامحها تشوف ملامحه الي تغـرق بسبب "عرقه" الي تمكـن من جسده كله تنفـي بعدم تصديق من حالته الغريبـة تحط ايدها على ذراعـه تبي تقومه لكن صرخـت بذهول مـن ارتفاع حرارته بشكل مجنـون و من لمسها لـ ذراعـه و كأنها لمست نار بعُـري كفها : سلطـان
ركضـت مباشرة ناحية جوالها تتصـل على الأسعاف لأنه ما يستجيـب لها بـ اي شكل من الأشكـال بشكل ارعبها و تركهـا تتصل بعدها على غـرام تحط ايدها على قلبهـا الي نبض بشكـل مجنون من سكون جسـده : غرام جدك ما ادري وش فيه !
سكنـت ملامح غرام تفز من نومهـا وهي تعدل شعرهـا بأستغراب تجلس تنزل اطرافها من على السريـر : وش صاير؟
فتـح جارح عيونه يشوفها توقف وهـي تمشي بخطـوات مُتعبه ناحية الكنب تجلـس و حاجبها منعقـد بأنزعاج تنطق : كيف؟
سلـوى : معرق و حار مثل النار و ما يسمعني
عضـت غرام شفتها من الظن السـيئ الي داهم عقلها توقـف بتوتر : كلمتي الأسعاف؟
هـزت راسها بإيه و كأنها تشوفهـا : كلمتهم
غرام : زين انا جايه الحين
سكـرت الخط و رفع جارح جسـده يعتدل بجلوسـه : مين يبي الأسعاف؟
نطقـت وهي تمشي بخطوات سريعـه ناحية الحمام -الله يكرمكم- : جدي تعب
رفـع جارح حاجبه يوقف وهو يناظرهـا : بالبيت هم؟
هـزت راسها بإيه و لـف انظاره للبـاب بحدّه يسمـع اصوات بالأسفـل : فيه احد عندنا؟
غرام : عطيت ساره مفتاح البيت لجل تجي تتطمن على أوس كل شوي ، اكيد هي
هـز راسه بـ زين يتوجه ناحية الدولاب و تدخل هـي الحمام -الله يكرمكم-
_
« المستشفى »
نزلـت من سيارة الأسعاف وهي تشوفهـم ينزلون زوجهـا و الممرضين حوله على السريـر ، ناظرت سيـارة جارح الي وقفت تنـزل منها غرام على استعجـال تمشي ناحية جدتها تسندهـا : وينه؟
اشـارت على السرير الي يسحبونه و لفـت غرام انظارهـا ناحية جارح الي هز راسـه بـ زين يفهمهـا يمسك هو جدته ، و مشـت غرام ناحيـة السرير تعدل نقابها تناظر الممرضيـن : فحصوته؟
الممرض : بداية غيبوبة
عضـت شفتها وهي تاخذ الكشاف تفحـص عيونه : ما يستجيب؟
نفى الممـرض و زفرت هي ترجع الكشـاف له : الله يعين ، جهزوا له جناح خاص
هـز الممرض راسه بـ زيـن و عضت شفتها تحتقـن ملامحها بحزن شديد يداهـم قلبها الي ما صـار يتحمل أكثر بسبب مشاكلهـا و تعبها و الضغـط المستحيل عليهـا
توجهـت ناحية أحد الممـرات تبعد نقابها تمسـح ملامح وجهّا الي صارت تحتـرق تهمس لـ نفسهـا : قوّي قلبك لازم كلهم يعرفون
شهقـت من حست بأحد يلمس كتفهـا و ما كان إلا جـارح الي كان هادي و كإنه يقـرأ مشاعرها و يفهمها : ما تجيني تروحين لهالممرات؟
رفعـت اكتافها بعدم معرفـة تحن نظرتها بحـزن يعور رِقة قلبهـا : معرف كيف اقولهم هالخبر ، ليش دايم انا الشخص الي يستقبل كل الأخبار السيئه بالأول و يعلمهم؟
ميـل راسه ما يفهم جُملتها لكنّـه ما اهتم يضمها لـ صـدره وهو يمسح على ظهرهـا : انا اقولهم لا تزعلين
غمضـت عيونها بهدوء تحب إحسـاس الأمان و الحنيـه بحضنه ، إحساس إن الضرر مستحيل يوصلها دامه يضمها بهالحنيه و هالحـب كله يملي قلبها كله مـن الفراغات الموجـودة بغياب امها ، و من ابعـد هي اعطتـه ظهرها تلبس نقابها تلـف له : انا بروح مكتبي اخذ كم شي و انت علم جدتي
هـز راسه بـ زين ، و قبل يمـشي نطقت بخفون : سألتهم؟
هـز راسه بإيه لأنها تقصد الممرضيـن

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن