19

11.9K 304 13
                                    

رفع اكتافه بقلة حيله يحرك ناحية بيت عمه
_
<< بيت ضاري >>
-الخميس ، العصر ، غرفة توق-
الأرتبـاك واصل حدّه عندها مو عارفـه كيف تهدي توترها المو معقـول ابدًا ، بس تدور بالغرفة وهي تناظر تجهيزاتهـا قدامها..
فستانهـا البنفسجي الفاتح له اكمـام طويله يوصل لـ اسفل الركبـة و له فتحه تبين خصرهـا النحيل.. و كعبها الشفـاف العالي و حوسة مكياجها الي تركته فوق تسريحتها ، راح ترفـض الشوفه لأن الي شافـه يكفي ، من دق الباب هي غطت وجهّا لأنها سمعـت صوت امها السعيد : توق حبيبي افتحي
نفت هي بخجل : مو حلو
سُعاد : حبيبتي خالك "ضاري" كلمني يقول تيّام يتصل عليج ما تردين ، الموضوع مهم ردي بسرعه
توق : بس انا ما ابي و قلت له لو دق ثاني راح اعطيه بلوك
شهقـت سُعاد بصدمة و رجعت تـدق الباب : بنت ! شنو يعني تبكلينه ، افتحي الباب لجل ما افتح لج راسج
نفت بتوتـر وهي تجلس تاخذ الجـوال تشوف كمية الأتصالات منـه : بكلمه يمه خلاص اسفه
هي بيـد راجفة دقت على اسمه وهي تعـض شفتها بأرتباك ، كانت ثواني و وصلهـا صوته : صبـاح الخيـر !
حست بالغضب من نبرتـه يلي ارتفعت عليهـا شوي لكنّه من حس بفعلته زفر يبعثـر شعره : اسف المفروض ما ارفع صوتي
كانت بس ساكتـه تسمعه ما تطلع
اي صـوت..
يسمـع صـوت انفاسها بس لكن صوتها الحلـو ما يسمعه : توق؟
همهمت له وهي تتمـدد تغمض عينها ، و عقد هو حاجبه : فيك شي انتِ؟
فتحت عينها بعـدم تصديق تلف انظارها للفرفة : تراقبني !
عقد حاجبه بأستغراب : لا؟
توق : انزين كيف عرفت اني تمددت؟
تيّام : بس انا ما دريت ، هدوئك ما عجبني و بعدين ليش انسدحتي؟ فيك شي ادري وش فيك؟
عضت شفتها بخجـل من طوّل بأتصاله : شنو تبي بسرعة
هز راسه بإيه يتذكـر : وش اسويلك نسيتيني عمري ، المهم دقيت اقولك اليوم خطبة و كتب الكتاب سوا
رفعت حاجبها بعـدم استيعاب : عفوًا؟
تيّام : اقول اليوم خطبة و كتب الكتاب مع بعض ، يعني بتصيرين زوجتي اليوم
صرخـت بعدم تصديق توقف : شنـو شنـو شنـو ! اي زواج تيّام احنا كنّا خطبة و بس كيف صار كتب كتاب !
وهي تتكلـم هو بس مبتسم يحاول يستوعـب جمال اسمه على لسانها : يارب تصيرين زوجتي بسرعة ، اقابلك بعد العشاء خليك جاهزه مع السلامة
ما سمح لها تتكلـم اكثر من سكر الخط وهو يشغل الأغاني و يفكر فيها هي لوحدها ، ما يصدق انها راح تصيـر زوجته ابدًا ، فكرة انها حلاله و انه صار يستوعـب انه يحبها و يعشقهـا تجننه..
_
<< المستشفى >>
ابعـدت الكشاف بأبتسامة وهي تناظر الأصابـة : الحمدلله كل شي سليم بس لازم انادي دكتور العظ
قاطعها دخـول وليد بأبتسامة : جيت ما يحتاج تناديني
انقلبت ملامحها بأشمئـزاز و لفت الطفلة انظارهـا لـ امها : ماما هذا الدكتور تعبان زيي كيف يعالجني؟
هزت امها راسها بإيه تناظـر غرام : كلام بنتي صح ، هذا دكتور يحتاج دكتور كيف بيعالجها؟
ابتسمـت غرام مباشرة : ما تبونه؟ ابشروا الحين اجيب لكم غيره
شـد على يده بغضب من تصرف الأم و بنتهـا و كره غرام الواضح له و من خرجت هو لحقهـا مباشرة : غرام اسمعيني !
تجاهلته وهي تتجه لـ الطوارئ إلا ان يده السلميه سحبتهـا من ذراعها و مباشرة سحبت يدها تحتـد نظرتها ناحيته بغضب ، رفعت سبابتها لـ وجهه تهدد بحـدّه : اصحك يا وليد ! يدك القذره ما تلمسني تفهم ! ما عندك كرامة انت؟ يعني يد مكسورة و الثانيه واضحه بالطريق صح؟
وليد : اسمعيني ثواني ، انا ما ادري وش قال لك جار
ضربـت يـده المكسوره مباشرة تتركه يرّص على اسنانه بغضـب : اسمه نيار تسمع؟
وليد : وش قالك عني؟ قال اني قلت كلام سيء عنك وقت تقابلنا بـ نادي الرمايه؟ كلها افكاره انا ما قلت شي
سكنت ملامحها بأدراك تميّل راسها بهدوء : كلام عني بنادي الرمايه؟ متى هذا الكلام؟
عـض شفته من استوعب انه ما قال لهـا شي ، لكنّه مباشرة ابتسـم من الفكرة براسه : وقت شافني بالنادي و اني اعرفك من امريكا و كذا هو قال كلام مو كويس عنك ، ان اكيد انتِ فقدتي شرفك هناك ل
قاطعه الكـف الي غير ملامحه كلهـا : اسكت
كان همسها الضعيف وهي تنفي : جارح ما قال كذا
ناظرها بفغضب يمسك خده : شايفه نفسك كثير ، تمدين يدك ليه !
صرخت فيه تدفعه : لأنك تكذب ، تكذب لدرجة تحسسني بالغثيان !
عقـد جارح حاجبه من سمع صوت صراخهـا و قرب يشوفها تصرخ في وجه وليد ، زفر يمسك اعصابه يقـرّب بهدوء : صل على النبي يا جارح
ميل رقبتـه يرفع اكتافه يوقف بجنبها يحطها تحت ذراعه : وش صاير هنا يا زوجتي؟
ناظرته و مباشـرة مشت وهي تسحبه من ذراعه خلفهـا : امشي معي الحين
عقـد حاجبه يمشي خلفها لين دخلوا المكتـب تركت يدهـ تبعد غطاها بسرعة و وجهّا كلـه احمر من الغضب ، جلست وهي تهز رجلهـا بتسارع و ترخي راسها على كفينها للأسفل : انت لجل كذا تكرهني؟
عقـد حاجبه بعدم فهـم و رفعت عيونها له.. تسارعت ضربـات قلبه من نظراتهـا الغريبة ، و كأنها تحس بخيبـة كبيرة داخلها ، حزن هو شافه واضـح بنظراتها له ، يحس داخله كله يتحطـم و يرمد بغضـب من نفسه انه ممكـن آذاها ، و كملت هي تشتت نظرها بهـدوء : تظن اني مو شريفة؟
ارتخت ملامحه بصدمـة يفتح عيونه بعدم تصديـق يهمس : نعم؟
خنقتهـا العبره بـ هاللحظة و بشدة و مو قادرة تعيد كلامهـا ابدًا ، تحس بـ شفايفها ترجـف ما تبي تسمع انه فعلًا ظـن فيها هالشي ، ما تبي تعيـد لجل ما يأكد لها ظنها..
رفعت اكتافها بعـدم استطاعة تنطق : بس انا وش سويت لجل تظن فيني كذا؟ شفت شي مو حلو يعني؟ لجل كذا ما تبيني امسك يد الرجال و ما انطق بـ اسمهم؟ لجل كذا تبي تحافظ على سمعتك عشان ما تنزل الأرض بسببي؟ تظنني انسانه فاقدة ايمانها بالله و خوفها منه؟ انا تظن اني فقدت ش
سحبهـا من خصرها يغطي ثغرهـا بكفه يقاطع حروفهـا : لا تكملين يا دكتورة ، ما افهم شي ليش تقولين كذا
هـزت راسها بإيه تبعد يده عن ثغرهـا : حتى اسمي ما تبي تقوله ، ليش؟
نفى وهو يجلـس على الكرسي خلفه يتركها واقفه قدامه لكـن بـ كفينـه هو يعانِـق اصابعها يحرك ابهامه على يدها برقة شديـدة : قال لك شي البهيمه؟
هزت راسها بإيه : قال انك قلت عني اني فقدت شرفي هناك
غمض عيونه ياخذ نفس يشد على يدها : تصدقينه؟
غرام : اخاف
كان ساكـت يدري انها بتكمّل ، و فعلًا نطقـت بتردد : اخاف ان يكون كلامه صح لأن هذا تبرير تصرفاتك معي
سحبها لـ حضنـه يحاوط خصرها يشدهـا له : بقولك ثلاث اشياء يا دكتورة و اتمنى تدخل عقلك و تنحفر داخله
ناظرت داخـل عيونه بهدوء شديد انعكس عليه هو مثلهـا : اولًا انتِ اشرف و انقى بنت شفتها بحياتي و مستحيل كلام شخص مثل وليد يخرب شوي من سمعتك و واوضح لك معلومة ، هو قال كلام و انا عدلت المعلومات له ، و اعلمك وش قال بعد الجمعة اليوم ، ثانيًا انا ما اناديك بـ اسمك لأن راح الوثه و استولي عليه و اخاف وقت انطق فيه يتغير كل شي ، ثالثًا
شدها له اكثر يهمـس قدام شفايفها و عيونـه تتحـرك بين ثغرها و عيونها : تصرفاتي انا حر فيها و ما اسمح لـ اي احد يبررها بـ كيفه و هالشي ينطبق عليك يالمسماه بـ زوجتي
بلعت ريقها بخجل وهي ترجع ظهرها للخلف تهمس : جارح
جارح : سمّي
حطـت يدينها على صـدره تبي تبعده لكنّها انصدمت من حست بنبضاتـه السريعة على يدها و كأنها تتسابـق ، و كأن قلبـه يبي يخرج من قفصه الصـدري من قوة دقاته : شفيك !
نطقت بخـوف وهي تسحب سماعتها تحطها على صـدره ، زفر بعدم تصديق يهمس : تفهم كل شي إلا انا
ابعدت السماعة وهي تعقـد حاجبها : ليش جيت بالمناسبة؟
جارح : عمي كلمني يقول سيارتك الزيت حقها مدري شفيه و وهو مشغول ما يقدر و جيتك انا
وقفت وهي تعدل نفسها : و ما تدق؟
نفى وهو يوقف يتوجه للباب : اتطمن و زين اني تطمنت البسي و تعالي انتظرك
خرج يسكر الباب خلفه يتوجه للممرضة : وين مكتب البهيم معليش اقصد وليد
اشـرت له الممرضة على المكتب خلفهـا و ابتسم هو : انتِ اسمك فهده؟ ينادونك تحت
عقدت حاجبها بإستغراب : ما دقوا
رفع كتفه بعدم معرفة و مباشـرة ابتعدت تنزل للأسفل..
فتح الباب يسكره خلفه : دودو سحاب البنات؟
_
كانت مكشـره وهي تناظر سيارته الي مسكره و مافيها احد : وينه !
شهقت من اشتغلـت السياره : هنا
لفت له تشوفه يحـرك مفتاحه وهو يأشـر لها تركب : السياره سيارتك ادخلي
رفعت حاجبها تشـوف ابتسامته و زفرت من فهمت : جارح
هز راسـه بإيه يركب : معليش بس هو ضايقني و علمته
غرام : بس ما ضربته
هز راسه بإيه و عقـدت حاجبها بعدم فهم : بس كيف؟
انفجـرت تضحك وهي تصفـق : خرب عليك احد !
هـز راسه بإيه و كلـه اسى على الي صار يحـرك ناحية بيت عمه يتكلم بضيـق : خربوا علي بس مسكت يده المكسوره صرخ شويتين دخلوا كلهم بس يارب ما ترجع طبيعيه على كثر ما عورته فيها
غرام : اميـن
_
<< بيت ضاري >>
-المغرب ، غرفة توق-
كانت تناظـر نفسها بالمرايـا و يدها تعدل فستانهـا بتوتر ، مكياجها الناعـم فستانها الي راح ياخـذ عقله وهي متأكده ، تبيه ينـدم لأنه صدمها انهـم راح يملكون لبست فستـان باللون الأحمر ، اللون الي يعشقه اللـون الدموي وهي تعـرف تيّام و تحفظه ، عدلـت روجها للمره الأخيره و سمعـت صوت دق الباب و كانت غرام الي من دخلت صفرت بأعجاب : واو !
هذي الكلمـة الي قالتها وهي تناظرها بأبتسامة و تمسك يدهـا تدّورها حول نفسها : توق يهبل تبين تحرقين اخوي !
رفعت تـوق اكتافها بعدم اهتمام : خليه ينحرق وهو يشوف ، خليج مني شنو هذا يا غرام؟
عقدت غرام حاجبهـا لأن انظار توق كانت على فستانها و توجهت للمرايا تتلمسـه : وش؟
مشت توق ناحيتها بهـدوء : اسود؟ مو من عادتك ، تحبين الألوان الفاتحه
رفعت اكتافها بعـدم معرفة : مدري ما حسيت بنفسي إلا و انا لابسته
توق : اصبري مو هنا الموضوع ، الموضوع انج راح تجننين نيار و حقيقي راح تحرقينه ، ماشاء الله غرام كل شي مثالي
ابتسمـت هي ترجّع شعرها خلف اذنهـا : كل شي متوقع مني ، المهم بدأو يجون الناس
توق : اي ناس؟ مو كنّا الأهل بس؟
هـزت غرام راسها بإيه : مازلنا الأهل بس يعني كل واحد عازم احد يبيه و بس
هزت راسها بتفهـم و شافت غرام الي خرجت لكنّها ثواني و رجعـت تمد لها "مسكة" : تيّام قال اعطيها توق
اخذتها وهي تناظـر الوانها الزاهيه : بس ما تليق على فستاني هو يظن اني لابسه البنفسجي ، مايدري بالنار الي علي !
كانت غرام تناظـر المسكة بتفكير و ابتسمت مباشرة تاخذهـا : انزلي شوي و اجيك
اخذت المسكة تخـرج مباشرة تتوجه لـ غرفتها
_
المكان بالأسفـل كان مثالي تمامًا ، البخـور الي ريحته منتشـرة بكل البيت و الأنـوار الي تظهر كل شي جهـزوه لـ الثنائي الحلو على قلوبهم و كثيـر و اخيرًا الخلفيـة الي مصممينها لـ توق و تيّام و الي صممتها غرام بنفسهـا ، ما حطت لون محـدد لأنها تتوقع كل شي من توق دامها تفاجأت بالملكة ، عشان كذا حطت الخلفية باللون البيـج مع شوي تداخلات تمثـل ذوقها الفخم ، انصدمت و كثير من عرفت بخطبتهم لأنها ما توقعتهـا من تيّام ابدًا ، ظنت انه مازال على قراره القديـم لكن انصدمت من قالت لها تـوق و حكت لها كل شي صار بينهـم..
_
-عند الرجال-
واقـف يمسك بشته بيده و يسلـم عليهم بأبتسامة تعلـوا وجهه و بجنبـه على اليمين ابوه و على اليسار ابو توق الي يناظـر تيّام بحب ، لأن إذا في شخص يستحـق ياخذ وحيدته فهو تيّام و بس ، لأن تيّام يظهـر الحب و مشاعره ما يتركهـا و يتصنع مشاعر مو له او غير مشاعره يلي تفيـض من حبّـه..
دخل سهم وهـو يغني و يدور و بيده باقة غريبـة و سرعان ما تنهد تيّام بأبتسامـة : انا مالي بالصقور وش الموجود داخل؟
مد سهم الباقة بحب : خذها و شوف
اخذ تيّام الباقة يناظـر داخلها و رفع نظره بصدمـة : سهـم !
هز سهم راسه بإيه : ادري مافي مثلي بأختيار الهدايا
ناظـر تيّام الدبلتين الي تتوسـط الباقة الي حولها صور بـ حرفه "T" الدبلتين الي كان يتمناهـا له و لـ توق بس قالوا انها صـارت مو متوفره و ما يـدري كيف سهم جابها : كيف !
اخـذ ضاري الباقة يناظرها بتعجـب : تفوز بأكثر ذوق غريب يا سهم ، ليش صور دايم؟
سهم : نجاوب على سؤال تيمو اول يمكن صارت متوفره لأني عرضت عليهم شي و نشوف سؤال الوالد ، احب اكون مختلف يا ابوي شرايك؟
ضحكوا اثنيناتهـم و حضنه تيّام مباشرة : الله يزوجك يا سهم
انفجـر يضحك وهو يضرب ظهـر اخوه : امين امين
_
انتهت من المسكة تناظرهـا : حلوه !
إلا انها نزّلت نظرهـا لـ يدها الداميه كلها باللون الأحمر بسبب الشـوك : يعور
تركت المسكة على جنـب وهي تاخذ المناديل تحطه على يدهـا و عقدت حاجبها من الحراره الي تحس فيها بكفها : كل شي يهون لجل توق صح غرامي؟
هزت راسها بإيه وهي تتقـدم للمرايا تناظر نفسها ، و فستانهـا الأسود الي يوصل لـ تحت ركبتهـا و من صدرها مفتـوح ، و كم طويل و كم مو موجوده كله..
عقـدت حاجبها تلف للباب من انفتـح و كان جارح الي عاقد حاجبه : ابو
بلع كلامـه كله يتنهـد من شاف شكلها ، كانت كثيـرة على قلبه و ما يعـرف ابدًا كيف راح يمنع نفسه يقبّلها بهاللحظة ، تـرك كل شي و ركز على نظرتها البريئـة المستغربة ، هي ما تـدري وش تسوي فيه؟ شلـون تناظره كذا و تعذبـه ، يا قساوة قلبها يومها تناظره بهالشكـل..
بلع ريقه يرجّـع يده خلف عنقه : عمي كلمني يقول اعطي هذا لك
عقـدت حاجبها من كانت علبة مسكـره : وش هو؟
رفع كتفـه بعدم معرفة وهو يشتت نظـره بعيد عنها
اخـذت العلبه وهي تتركهـا على السرير تنحني تفتحها و ابتسمـت مباشرة : ابوي !
لف انظاره لها يشوفهـا تخّرج الفستان من العلبه و كان فستـان جماله ما يقل عن جمال الي تلبسه ابدًا ، طاحت الرساله مباشـرة من صار الفستـان كله خارج العلبه و مدت يدهـا تاخذها إلا انها كشرت من الألـم الي بكفها
ميـل راسه يراقب تغيـرات وجهّا : صار شي؟
نفت وهي تفتـح الرساله لكن هو لاحظ الدم بكفها ، و هالشي تركه يوسـع عينه يقترب منها بسرعة يبعد الرسالة ياخـذ كفوفها بين يدينه : شفيها يدك كذا !
ما استوعبـت الي صار وهي تناظره بشـرود ، خوفه ادهشهـا و كثير ، انظاره المرتعبه ناحيـة كفها و طريقتـه في تبليل شفايفـه زادت تركيزها اكثـر ، ما لاحظت انها صـارت جالسه على السرير و انه تركها يـدّور بكل مكان على علبة الأسعافـات الأولية ، سألها و ما ردت عليـه لجل كذا هو صار يدّور بنفسه..
اخذها و توجـه لها يجلس على ركبه قدامهـا
يفتـح كفها بهـدوء : يا دكتورة ما تكلميني؟
نزّلت انظارها له بشـرود : انت خفت علي؟
سكت و ما نطـق ابدًا اكتفى انه يعقـم كفوفها و يربط عليهـا الشاش يتركها تهمـس بأبتسامة هاديه : كنت انا الدكتورة الي تداوي جروحك وش تغير الحين؟
همـس هو بمثل همسها : ما تغير شي ، مازلتي تداوين جروحي بدون ما تحسين
وقف يعـدل شماغه وهو يحـاول ما يناظرها ابدًا إلا انها ترغمـه يناظرها من نادته قبل يخـرج بـ اسمه إلا كان يكرهه و ينّـدم الي ينطقه لكـن الحين ينّدم حتى نفسـه؟ لأنه صار ما يكلـم نفسه إلا بـ اسمـه الحقيقي "جـارح"
ما التفـت لها اكتفى انه يوقّف خطواتـه : سمّي
غمـض عيونه بهـدوء من حس بلمستهـا على كتفه تدوره لها : صار شي؟
نفى وهو ما يفتـح عيونه يتركها تميل راسهـا بتفكير : متأكد؟
فتـح عيونه بهـدوء شديد يحاوط خصرهـا بيدينه يقربهـا له يعـدِم المسافة بينهُم يناظـر عيونها و تـورد ملامِحها : ليش تحاولين تتأكدين دايمًا؟ ليش تدورين حولي و انا احاول ابعد نفسي؟ كل ما ابتعدت تجذبيني بهمسك و صوتك و رقتك و عذوبتك؟ ما اكتفيتي تهديني بقربك؟ كنت العصبي الحار مع الكل و مازالت هو ، بس بقربك؟ والله ما صرت اعرف نفسي يا دكتورة
كانت يدينهـا على جنب مو عرفة وين تحطهـم و من حطت كفوفها على كتوفـه هو حشر راسه بعنقهـا يهمس : حول العنق احلى لو ما تدرين
عضـت شفتها تحـاوط عنقه و هالشي تركه يرفع راسه ينفي بهـدوء : ياويلك من الله
ما قـدرت تخفي ابتسامتها اكثر و تركت غمازاتهـا كلها تبان من ابتسامتها : ننزل؟
عض شفته يشد على خصرهـا : تبين ننزل؟ صاحية انتِ؟
هي فهمت انه

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن