8

11.9K 308 15
                                    

يستفزه و يفصخ الخـطبة ، و جارح مو غبي و فهم هالشي ، لكن الي ما فهمه العلاقة بين غـرام و هذا الشخص المستفز..
ترك كوب القـهوه على الطاولة من دق الباب و فتحه يشوف عمه ضاري واقف يناظره بأبتسامة : عمي؟
عقد ضاري حاجبه من شاف جبين جارح وهو يدخل من ابعد له : وش صار براسك انت؟
حط يده على جرحه و كأنه تذكره توه وهو ينفي بهـدوء : ولا شي
ضحك ضاري بذهول من شاف مفاصل اصابعه كلها باللون الأحمـر : نيـار وش سويت انت؟
توجه لـ مطبخه الي مفتوح على الصالة بهدوء : ما صار شي يا عمي واحـد قل ادبه و علمته الصح بس
زفر ضاري وهو ياخذ كوب القهـوة  من مده له جارح وهو يجلس مقابله : غريبة جيت بيتي؟
ابتسم ضاري يرشف رشفه من القهوة : ما تبيني اجي؟
جارح : اعقب ، بس ما تحب منطقة بيتي انت تجيك ضيقه
هز ضاري راسه بإيه : ابوي جلس عند راسي نيار ما يرد نيار ما يرد وهذاني جيتك اشوف ليش ما ترد عليه ، لكن من يلي براسك واضح لي انك تهاوشت
جارح : ليتهم ما مسكوني
ضاري : وش مسوي لجل يطيح بيدك؟
رفع جارح كتفه بعـدم اهتمام : صار يلي صار و ان شاء الله ما اشوفه
دق جوال ضاري و رد هو بأبتسامه : يا هـلا يا هـلا
ابتسمت هي تخفض صـوت الأغاني من السماعة المشبوكة بـ الأيباد قدامها : يا حلـو هالصوت ، اشتقت لي؟
هز راسه بإيه بأبتسامـة يشوف جارح الي توجه لـ طاولة الطعام يلي كلها اوراقه و معلومات عن قضاياه و صور و ادله كثيره : اشتقـت يا بنتِ كيف ما اشتاق
عدلت نقابها و هي تشوف من الشباك انهم على وشك يلمسون ارض الرياض : توي دخلت الرياض بمر على المستشفى و اجيك
ضاري : انا بجيك مع نيار
رفع جارح نظره بأنزعاج و عقـدت هي حاجبها بأسغرام منزوج مع غيض : وليش تجيبه؟
ضاري : متعور بـ جبينه و الواضح يبيله خياطه لكنه يكابـر
زفرت هي بملل تهمس : الناس يصحون بوجيه تفتح النفس و انا اقابل وجهه
عقد ضاري حاجبه لأنها همست : قلتي شي؟
ابتسمت هي تتتلمس خطوط كفها : اقول يالله صباح الخير ، تآمر على شي
هز راسه بإيه لأنه يعرف بنته : ادري انك مستعجلة للمستشفى و ادري انك تفكرين براسك تمشين ميه و عشرين لكن لا اصيدك
ضحكت مباشرة تشوف الناس الي بدأو يوقفون ياخذون اغراضهم : بسم الله خوفتني ، تراقبني؟
ضحك هو يمسح دقنه : ها خففتي الشوق بالبحـر؟
هزت راسها بإيه : حتى صقوري انبسطوا ، شفت
ضاري : وكيف القارب؟
ابتسمت هي مباشرة : يجنـن يجنـن يا ابوي بشكل مو عـادي !
ضحك ضاري وهو يناظر جارح الي عاقد حاجبه بأنزعاج : شكلي ازعجت واحد ، يلا فمان الله يا بنتِ و لا تسرعين !
هزت راسها بـ زين : ابشر
هو كان يشوف الصور يلي كانت للشخص الي اطلق عليه النار وهو يصـافح واحد وجهه مو واضح بسبب الكاب يلي على راسه و الوشم الي بشكل ثعبان بـ معصم يده من تحت ، شد على الصوره بغضب يرّص على اسنانه بغضب : مين انت مين !
ضرب الطاولة ياخـذ نفس يهدي نفسه لأنه من مسك الرجال هو ما نطق بكلمه رغم انه يشوف الخوف الواضح بعينه لكن الرجال يخاف من احد ثاني اكثر و لجل كذا هو ما نطق بشي
مسك ضاري ذراعه يهديه : شوي شوي يا ولدي
لف لـ عمه يأشر على الصوره بغضـب : شوف شـوف تدري مين هذا الي بالصوره؟
نفى ضاري بهدوء و همس جارح بغضب : يلي جاني بالمكتب و حاول يقتـلني ، اكيد جدي علمك و لجل كذا انت هنا ، تبي تشـوف وش صار معي
زفر ضاري لأن جارح فاهم و يجاريهم فقط و اخذ الورقه يناظرها بتركيـز : ابوي خايف عليك يا نيار ليش ما تفهمه؟
رجع هو يده خلف عنقه يتنفس بقهر : يخاف علي و هو اكثر واحد يدري بي؟ و يدري انا وش اقدر اسوي ، لكنه يتجاهلـني بشكل اكرهه يا عمي ،ولله سوا شي ما يخطر ببالك ولو دريت عنه كان زعلت عليه زعل العالمين ، بس عشان يحميـني
كان ضاري يناظره بهدوء : صلي على النبي و خذ نفس نروح مكتبك نشوف الدنيا و بعدها على المستشفى
عقد هو حاجبه : و ليه ما نروح المستشفى اول؟ يعني تبي توديني لكن بعد ما نخلص شغلنا؟
ضحك ضاري يضـرب كتفه : ابي اشوف بنتي الحين رقع جبينك بـ قماشه لأن النزيف خطر
ناظره جارح بعدم تصديق وهو يتجه لـ غرفته بالدور الثاني
_
<< ايطاليا >>
كانت تناظر الرقم الموجـود بالجوال يلي اعطوها هو بتوتر و ارتباك وهي تدور بالغرفـة بخوف و همست بالإيطالية البحته : اتصل او لا؟ اتصل؟ سيحبني اكيد فأنا والدته
رجف قلبها بخـوف : يجب ان يحبني و بعدها استغله بما اريـد ، استطيع فعلها فأنا ممثلة بارعـه
سكتت لـ ثواني و اكملت تحاول تزيد من ثقتها المعدومة : صحيح انا ممثلة
سكرت الجوال ترميه على السرير بغضـب : اللعنه !
من وصلتها رسالـة هي سحبته لكن سكن كونها وهي تقرأ المكتوب و تشعر و كأن الخبـث يفوح من الجوال يتشكـل امامها يتركها تنزل بخوف تضم نفسها : لا لا هذا ليس حقيقه
كانت ترجف وهي تترك الجوال بجنبـها : لـ لقد وجد رقمي بسهوله
تلعثمت بخوف وهي انظارهـا على الشباك : سيقلتني حتمًا سيفعل
_
<< المستشفى >>
هي ما علمت احد انها بتروح المستشفى مو لجل شغلها ، بس لجل شي ثاني..
كانت رافعه كـم عبايتها و تبعد نقابها ترخي راسها للخلف بهدوء و ألم شديد تخفيه داخلهـا و الممرضه تنظر لها بحزن : ليش ما تعلمينهم ، انتِ تحتاجين احد يسندك يا دكتورة
ابتسمت هي بألم تناظر الجهاز : ما يتحملـون ، امي لين الحين محد قدر يتعود على فقدانها ، ولو علمتهم ما يتحملون انا عندي نفس مرضها ما يتحملـون
هي مريضة بشكل يتركها ما تقدر تسوي شي إذا ما توجهت للمستشفى ، مريضة و مرضها تخبيه بشكـل مُتقن و الكل يعرف هالشي من اهتمـام اهلها لكنها قدرت تخبيه عنهـم ، لكن هي ترتعـب من توق الي لاحظت هالشي و كل مره تفتح معها هالموضوع ، شعورهـا بضيق التنفس بِمجرد انها تركض شـوي او الضحك بشكل مُستمر ، و كيف انها فجأة توقف من عندهـا تستفرغ -الله يكرمكم-  بدون اي سبب مُقنع ، هي تخاف انها توق يلي تكشفها ، امها توفـت لأنها ما حصلت متبرع و الحين هي دورها تموت خلف امها لأن ولا احد من اهلها يطابقها ، شي وحيد ما عرفـوه اخوانها وقت امها حيه ، انهـم بعد الفحص اكتشفوا ان غرام تطابق امها و تقـدر تعطيها لكن من قالها الدكتور ان بنتها تقدر تكون المتبرعـة هي رفضت اشد الرفض تاخـذها و كأنها كانت حاسه ان بنتها راح تحتاج هالشي..
وبعد وفاة امها هي عرفت هالشي من الدكتـور الي قال لـ ابوها لكن هي سمعت بالخطأ و انهارت بشكل مو عـادي ، لأنها كانت تقدر تساعد امها و امها ماتت تتركها وحيـده بدونها و فاقدة لها..
بلعت ريقها بتعب وهي تنزل كمها توقف بعد ما انتهت الممرضة : ياليت يكون هذا سرنا يا ساره
من كانت بتخرج ساره مسكت ذراعها تترجاهـا بحزن : تكفين خليني احط اسمك على القائمة ما تدرين ، يمكن تحصليـن
نفت هي بأبتسامة : لو حطيته بيعرفون بس يكفي انتِ تعلميني لو حصلتني متبرع
سحبت ذراعها بهدوء وهي تخرج تتجه للمصعـد و ضغطت الزر تنّزل نظرها بأرهاق نفسي اكثر من الجسـدي و من فُتح المصعد رفعت نظرها لكنها تصنمت تشوف ابوها و جارح الي خلفه : ابوي
ابتسم ضاري يخرج : وين مكتبك؟
مشت بهدوء و هي تتمتم بـ "الحمـدلله" و من دخلوا المكتب هي سكرت الباب خلفهـم : ما كلمتني انك جيت
جلّس ضاري جارح على الكرسي وهو يأشر لها عليه : مو مهم ، شوفي خطيبك
عضت شفتها بغيـض تلف لـ جارح الي ابتسم يرفع حاجبه يستفزها وكأنه يعرف بـ غضبها و غيضها منه بهاللحظـة
جلس ضاري على كرسي المكتب وهو يناظر غرفتها : ماشاء الله هذا وهو توظفتي قريب
لفت لـ جارح بملل وهي تدخل خلف الساتر تلبس اللاب كوت و تخرج له ، ارتدت القلفز وهي تناظر ابوها بأبتسامة : يحبونـي
من نطقت بكلمتها شبّت نار صدره مره ثانية تحرقه لأنه تذكر كلام وليد عنها و شافت هي راسه الي بدأ ينزف اكثر من قبل و همست بهدوء : ارخي اعصابـك
هو كأنه بعالم غير عنهم لأنه سمع صوت همسها بعيد و كثير..لكن بدون شعور منه من غطت جبينه بالمنديل و ارتخت كل خليـة بجسده يشوف انظارهـا الهاديه على عيونه و كأنهـا مستغربة وضعه..
ابتسم ضاري الي صفق بيده يجـذب انتباهم : هي انـت وخر عينك عن بنتِ
شتت نظره لأبعد مكان عنها و مسكـت هي يده تحطها على جبينه بتحذيـر : لا تنزلها
لاحظت جروح مفاصله و عرِفت سببها لأنها عالجـت حالات كثيرة من ناس تضاربـوا و تعرف و تفهـم الي صار من احمراره و الدم يلي كان من نفس الجـرح ، هو ما استوعب رقة يدينها و لمستها من مسكـت يده ، و مباشرة رصّ على اسنانه بحرقه : انتِ تمسكين ايادي الرجال؟
لفت له بذهول و مباشـرة بدأت ترمي عليه الملقط و الشاش و كثيـر اشياء بغضب و صدمة : اطلـع بـرا !
وقف ضاري بذهول وهو سمع جملة جارح : نيار وش تقول انـت !
ضحكت هي بسخرية تنزع القلفز ترميه : بتقولون له نيار؟ هو جارح على اسمه الوقح ، اطلـع انا قلت !
وقف هو يناظرها بحدّه : سؤالي واضح !
مسكه ضاري بغضب يسحبه : وش تخربط انت !
اشار هو على غرام بعدم تصديق : عادي عندك تسوي كذا؟
ضاري : اكيد مو عادي لكن انت خطيبها ركز معي
تخصرت هي تناظر جارح بغضب و نطقت بـ نفس نبرته الحادّه معها : وش دخلك؟ ابي افهم وش دخلك؟ مسكت يد هذا عالجت هذا وش دخلك ، انت وين موقعك بينهم ممكن افهم؟
عض هو شفته يقرب منها بعصبيه : خطيبك و زوجك قريب ، استعدي كتب الكتاب هاليومين
وسعت عينها بذهول تلف لـ ابوها الي يناظرها بهـدوء : ابوي !
ضاري : من حقه يغار يا بنتِ ، ما تذكرين غيرتي على امك؟
هو من سمع كلمة "يغار" كشر مباشرة لأنه ما يغار عليها بس هي خطيبته و كلام وليد لين الحين ينحفر بعقله و ما يقدر يتجاهله..
سكنت ملامحها لكنها تكلمت بثقـه : بس انا ما قد سويتها ، تخصصي مو تمريض اصلًا انا بالأسعاف هو هنا !
جارح : و إذا؟ انتِ اسعفتيني الحين !
غطت وجهّا بعدم تصديق : جارح لا تجنني !
زفرت هي تناظره و اردفت: اعتذر مني
رفع حاجبه : اعتذر منك؟ عفوًا على وش؟
ضاري : انتم الأثنين نارين ببيت؟ عز الله تفجر
ناظرت ابوها : ابوي
ابتسم هو لها : سمّي
ناظرته بهدوء : ليش ما عصبت عليه مثل ما تعصب على الباقين؟
هو فهما و ضحك لأنها غـارت من جارح لأنه بالعادة اي احد يصارخ عليها او حتى نظرته تكون حاده ناحيتها هو يهاوشهـم لكنه الحين ما نطق بحرف : من ناحية الغيرة انا ما اتدخل
هزت راسها بإيه تأكد كلامه : اكيد لأن انت حتى من الهواء تغار على امي
جلس جارح بملل يناظرهـا : عالجي جرحي
غرام : اعتذر
زفر وهو يبعد نظره و مسكت هي القلفز تلبسه و اخذت القطنه و المطهر و حطته على الجرح بقوة بشكل تركه يفز بألم وهو يوقف يناظرها بغضب : وش تسوين !
ناظرته بعنـاد و صرخت : اعتذر !
زفر ضاري وهو يغطي اذنه : ازعجتوني احترموا اني معكم و لا تصاخون
ضربت صـدر جارح وهي تناظر عيونه : ترا كلها كلمه بـ ثلاث حـروف آ س ف
ضحك بسخرية وهو يجلس : ما تبين؟ ترا عادي اروح لـ أحد ثاني
ابعدت له الطريق بعدم اهتمـام : تفضل
كشر بوجهّا وهو يوقف لكن صوت ضاري منعه : اجلس يا ولد وين رايح؟
جارح : لممرضة؟
ناظر بنته وهو يزفر : عادي يروح لـ ممرضة غيرك؟
هزت هي راسها بأستغراب : اكيد وش بيصير يعني؟
ضاري : اجلس خليها تخيط جرحك و اعتذر
نفى جارح يجلس  : ما اعتذر
مسكت الأبـرة ومن قربتها هو مسك معصمها وهو موسع عينه بذهـول : هـوب ! وين البنج ، وظفوك و انتِ ما تعرفين الأساسيات؟
ضربته مباشرة بحده : جارح اسكـت !
ابتسم بسخرية وهو يشتت نظره و فعلًا خيطت له بدون بنج تحت نظرات ضاري المتعجبه ، لأنه غرام صارت تناديه بأسمه لكنه ما يخرج ردة فعل عصبيه او غاضبة و من انتهت ابعدت القفاز تعطيه بعض الأشيـاء : كل يوم غير الشاش و امورك بالسليم
من كان بوقف رجعت تجّلسه وهي تشير ليده
و  تاخذ المطهر مره ثانيه : يدك
نزل نظره ليده و كان على وشك ينطـق لكن صابه الهدوء من مسكت يـده بين كفوفها و يشوف خطوط يدها الي تحضـن كفه ، كانت انظاره ساكنة و بشدة ناحية يده و يشوفها تلف الشاش عليها بهدوء و رقة ، و من حس بمشاعر غريبة تأذيه هو سحب يده يتنحنح و يوقف : خلاص
كشرت بوجهه مباشرة وهي تهمس : حتى شكرًا ما يقول ، وش انتظر من واحد اسمه جارح
رفع حاجبه بتعجب لأنه سمعها و ناظر عمه الي يبتسم وهو يناظرهم و حرك يده بمعنى "وش؟"رفع ضاري كتفه بعدم معرفـة و من شافها تتجه له صّد عنها يمشي ناحية الباب و همست هي : وقف
لف لها يناظرها بهـدوء و عضت شفتها بأرتبـاك و عينها ما تجي بعينه : ليش احسك شاك بشي؟
سكنـت ملامحه من كان مكشر وهو لأول مره يشوف ارتباكهـا و كيف ان ابهامهـا يلعب بخطوط كفهـا و انظارها يلي على الجدار خلفه لأنها ما تبي تناظـره ، ما قدر ينطق وهو يناظر عيونها الوساع الي تاخذ تفكيـره كلّه ، عيونها الي يحلف انه يقدر يغـرق فيها بسهولة من وسعها و جمالها ، بلع ريقه يناظر ارتباكهـا : مو شاك
رفعت نظرها له و التقت عيونهـم و بللت شفايفها : متأكد؟
هز راسه بإيه وهو يخرج وهي خلفهـم بعد ما لبست عبايتها لأنها اكشتفت انها مرهقة و تحتاج راحه ، و مديرها يعرف بمرضها و معطيها راحتها ، سكنت خطواتهـا تشوف المريض يلي يجلس على السرير و يمسك المناديل يمنع نزيف انفه و كيف التقت نظراتهـم..
و وقتها حست بذراع جارح تسحبها خلفـه وهو يناظر وليـد بحدّه و نظراته تشب نـار و لهب  تحلف يمين انها لو تحـرق كانت المستشفى كلها اشتعلت بفعل نظرتـه ، رّص على اسنانه يشد على ذراعها خلفه : وليـد !
عقد ضاري حاجبه بأستغراب : نيار؟
شدت هي على ذراع ابوها بصدمة و هي ما تعرف كيف جارح يعرف وليد هو شخص عادي و تعرفه من امريكا ، لكن جارح؟ كيف يعرفه و ليش حقد عليه و هالنظره الي تخرج من عينه؟ هذي النظره اعـلان واضح للحرب و الكراهيه يلي راح تصير بينهـم..
وقف وليد بأبتسامة خبيثه يقرب منهم : دكتورة غرام؟
غطت فمها بذهـول من طاح وليد بسبب لكمة جارح الي توسطت وجهه من نطق بـ اسمها و كيف ابوها مسكه بذهول يناظره و جارح بعدها نفض يده بعصبيـة مفرِطة و انظاره على وليد تخّرج لهـب و شرّ مو عادي ، و نطق بصوته يلي توضح من نبرتـه الغضب : ما تنطق اسمها على لسانك !
مسكه ضاري من كان بيهجم على وليد الي ضحك بسخريه وهو يوقف : مايكفيك الي قلته عنها؟
عقدت هي حاجبها بعدم فهم وهي تتقدم منه : ليش جيت هنا ، و وش قلت؟
ابتسم هو لها  : بتوظف هنا
وسعت عينها بذهول و حاول جارح يهجم عليه لكن ضاري يمسكه يشد عليه : نيـار !
صرخ هو يشـوف انظاره القذره على غرام الي كانت تناظره بعدم تصديـق : اتركني يا عمي اتركني !
لكن من ما شاف امـل ان عمه يتركه سحب غرام يوقفهـا بجنبه يصرخ بـ وليد : عينك لا افقعها !
ارتجفـت هي من شدّته على ذراعها و تحس بعظامهـا يتهشم مكان مسكته و حطت هي يدها على ذراعه تحاول تبعد كفه : جارح تعورني
ناظرها و نزل يده يناظرها : تعرفينه؟
هزت راسها بإيه تبي تكمل لكنه قاطعها من نظارته الي احتدت ناحيتها و صار الغضب  يخرج لها متشكل بالنار يلي بتحرقها و كيف جسده التف لها و مباشرة نفـت هي برعب فهمت كل شي وهي تتكلم بعدم تصديق : لا مو طبيعي انت مو طبيعي ، كيف تفكر كذا ممكن افهم !
ابعده ضاري و يده على صدره بهـدوء : نيار نظرك ، سكت لك بالأول لكنك زودتهـا
وليد : جارح؟ ليش ساكت؟ صدقتني الحين
لفت هي له بحـدّه : وش تخربط انت؟ وش قلت له يا وليد
قاطعها هو ينفي بعصبيه : لا تقولين اسمه
همس ضاري بذهول : طيب انت ماتبيه يقول اسمها لانك تغار بس هي ما تقول اسمه؟ تغار بعد
لفوا انظارهم بصدمه لـ ضاري الي رفع كتفه بعدم اهتمام و يمشي بعيد : جيت اسلم عليك و امشي و مليت كل شوي مشاكل و صراخ اشوفك بالبيت
نادته هي : ابوي تتركني لـ وحدي بينهم؟
وقفت

قساوة يدي تلامس رقة يديها لتترجم معنى الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن