"البارت التاسع عشر"

2.9K 57 18
                                    

#في_عَينها_دمعه_وفي_سيفها_رَهبه⚜️
.
.
توجّهت لذُروف وهي تمد لها كوب القهوه
ابتسمت ذُروف وهي تترك فرشاتها عالتسريحه وتاخذه منها : يسلمو
ابتسمت ذُبول وهي تبتعد عنها وتكتفي بانها تتامّلها من بعيد لاجل ماتوتّرها
امّا ذُروف ف رجعت تجهّز مكياجها بنفسها بكل روقان
رفضت تروح عند ميكب آرتست ، دامها تعرف لحالها وتفهم ملامحها ف مافيه شي يستدعي انها تروح عند غيرها ممكن مايفهمونها وماتطلع بالشكل اللي هي ودّها فيه
.
.
تحت بالقاعه
جلست على احد الكراسي بتعب من وقفتها
والتفتت على صوت اختها الصُغرى وقت قالت: عسى ماتعبتي؟
ابتسمت لها هند بخفوت واردفت: حتى التعب لعيون أغيد يهون
ناظرتها اختى الكبرى بإزدراء لثواني واردفت: هذا وهو ولد زوجك كذا تعاملينه ، لونه ولد بطنك شلون!
اقول خلي عنك وارتاحي منتي ملزومه فيه
خالاته هنا يقومن بالواجب
ابتسمت هند بخفوت واردفت : لو ماهو ولد بطني ، يكفي انه ولد قلبي
انا مبسوطه بهالشي وراحتي بخدمته ياموضي
رفعت حواجبها اختها موضي وابتسمت بسُخريه: الا خايفه لا يكشف المستور وانتي الصادقه!
بردت ملامح هند لثواني من حكيها وقبل ترد عليها
تقدّمت لها وحده من الحُضور تسلّم عليها
ابتلعت ريقها هند وهي توزن ثباتها امامها :  الله يسلمك ي ام  وهّاج
اردفت ام وهّاج بنبرة مُعاتبه: الف مبروك زواج اغيد ، ولو انه يعزّ علنا ماحطيتي لنا قدر وخبرتينا
احنا خالاته ولزوم يكون عندنا خبر ، مو عدله يجينا الكرت مثل باقي المعازيم
ابتسمت هند بخفوت وهي تردف: الله يبارك فيك ي ام وهّاج والفال لوهّاج
انتي خالته وعالعين والراس ، بس وينك ووين خواتك يومه كان محتاج لام ثانيه؟
يالله ياحافظ حتى مادلّيتو بيتنا وسالتو عنه وعن اخبارة
تلفون عالاقل رفع عتب؟
من ماتت امه ومافيه وحده فيكم فيها ذرّة الخير دقّت الصدر قالت انا بربّيه ي ابو اغيد!
مايحتاج تجيب الغريبه من بيت  اهلها تتزوجها وتربّيه
ابتسمت هند بخفوت وهي تردف تكمّل: انا مو ندمانه على شبابي اللي ضاع بخدمته ، ويستاهل كل الخير والله اغيد
بس كاسر خاطري طلع على هالدنيا وفقد امه بنفس يوم ولادته
وخالاته مافيهم وحده فيها الخير قالت هذا فيه ريحة اختنا نربّيه ونحتسب الاجر
ميّلت شفّتها ام وهّاج وابداً ما اعجبها الحكي ، رُغم انه كله صح ، لكن كبريائها يمنعها من تصديقه واردفت بغُرور وهي تمشي: بس ولو كان ، كان من المفروض تدقين علينا وتشورينّا بخطبته
ضحكت هند بسُخريه وهي تهز راسه بأسى على عنادها حتّى عالغلط
.
.
الجهه الأخرى من القاعه..قسم الرجال
كان واقف أغيد ببشته الاسود وغترته البيضاء  وعن يمينه واقف شرار بشُموخه وهيبته ببشته البُنّي  وساند يدّه على عكّازه بشُموخ
وعن يسار أغيد جالس سهم وجنبه عمامه
ابتسم أغيد وهو يحط يدّه على كتف سهم الجالس لاجل يلتقطون الصور
انحنى وهو يقبّل رأسه واردف له : ودّك نعرض يالسهم؟
ناظره سهم لثواني وهزّ راسه بالنفي : عاجبني مكاني هنا
ابتسم اغيد وهو يمشّيه معاه واردف : يابعد عيني ابشر باحلا عرضه الحين
رفع عيونه سهم له واردف بحُنق: قلت مابي!
ابتسم أغيد وهو يمشي : وقلت ابشر
نزل معه لوسط القاعه
وابتسمو الفرقه العارضه وقت شافوه مقبل لهم
وهم يوسعون له بينهم
ابتسم اغيد لهم وهو يوقّف سهم ويصير عن يمينه وسط الفرقه
تقدّم لهم احدهم وهو يمد السيف لسهم
وأغيد كان معه سيفه الخاص ، واللي كان هديّة من عمّة
بدا يعرض بالسيف وراسم على ثغره ابتسامة واثقه لاجل يمدّ سهم بالثقه
واللي تلقائي ابتسم مثله وهو يعرض بالسيف معاهم
ينزله ويرفعه فقط على غير العاده
ابتسم أغيد وهو يصير قباله وبدأ يتفنن بلعبه بالسيف لاجل يبرز شُعور الحماس عند سهم
اللي تلقائي اتّسعت ابتسامته وهو يبدا يلعب مثله لكن بحركات ثقيله اكثر بسبب ثقل السيف على ذراعيه الصغيره
ابتسم أغيد وهو يشوف سهم استرجع ثقته..او بالاصح
ماصارت تهمّه نظرة الناس له
إبتسم اغيد بخفوت وهو يتوجّه لسهم لمّا حسّ انه تعب
اخذ السيف منّه وهو يقبّل راسه ويردف: غلبتني كالعاده
لعبك اطلق من لعبي
ابتسم له سهم بغُرور
التفتت أغيد ناحية شرار اللي اخذ السيف من احد اعضاء الفرقه وبدا يلعب فيه بمهاره واضحه
اردف سهم وهو يتامّل اغيد ونظراته لشرار: يخوّف صح؟
رفع حواجبه اغيد بضحكة والتفتت لسهم : واضح علي خايف؟
هزّ راسه سهم بالنفي واردف: لا مو خايف بس والله انه هيبه وما الومك لو خفت ، انت متاكد انه اخوها مو ابوها؟
ضحك اغيد بخفّه واردف بتنهيده؛ اخوها اخوها ، ومو ذابحني الا انه اخوها
عقد حواجبه سهم بعدم فهم
وضحك اغيد على ملامحه  وهو يمشي مع سهم لمكانه قبل
ابتسم أغيد وهو يشوف زوج امّهم مقبل عليهم ومبتسم
وقّف قبال أغيد وهو يسلّم عليه ويبارك له
اردف أغيد بإبتسامه: الله يبارك فيك تسلم يا ماجد
ضحك ماجد وهو يسلّم على سهم ويقبّل راسه
علاقته مع أغيد جداً رسميه ، عكس علاقته مع سهم اللي تميل للمرح دائماً
روحه متعلقه بالاطفال بشكل جُنوني وطبع سهم جدا مرح ومزوحي وهالشي كفيل بتركه يتعلّق فيه اكثر
بعد مرور فتره زمنيّه بسيطه
وقّفت ذُروف امام المرايه الطويله وهي تتأمّل نفسها بالفستان وتتاكّد من إطلالتها النهائيه
تقدّمت لها ذُبول وهي تثبّت لها الطرحه بنفس الطريقه اللي علّمتها مصفّفة الشعر عليها
ابتسمت لها وهي تحتضنها بخفّه من الجنب وابتعدت عنها للخلف
ابتسمت ذُروف برضى وهي تشوف مكياجها المُتقن واللي مبرز جمالها بشكل فاتن كثير
غير عن شعرها اللي كان حكايه اخرى من الفخامه
يتوسّط رأسها اكسسوار من الالماس الخالص واللي كان هديّة شرار لها
بالاضافه الى عَقد الماس مزيّن عُنقها
طلّتها كانت آسره كثير..يعجز الوصف عن وصفها
فُستانها مُطرّز بتطريزات اغصان كرستاليه عشوائيه
اكمامه رفيعه وطايحه على اكتافها بكل عُذوبه
فستانها من الخلف طويل بشكل مُلفت وأنيق
وطرحتها المزيّنه بنفس تطريزات فستانها مُواسيه لطوله تماماً
ابتسمت بعُذوبه لخالتها اللي توّها دخلت
وسُرعان ما أحتلّ الخجل ملامحها لمّا بدت تسمّي عليها وتذكر الله على عُذوبتها ورقّتها
اردفت ذُروف بعَتب : تاخرتي يا خاله ، لو باقيه عندي وامكيجك انا مو احسن!
ضحكت خالتها بخفّه وهي تقبّل راسها : لا ياعمري مو احسن ، انتي عروس تبلشين فينا ولا بنفسك!
ابتسمت ذُروف برقّه واردفت: افا يا خاله! والله عسل على قلبي
اردفت خالتها وهي تمد ناحيتها البُخور وتبخّرها بالعود الخالص : يله عاد اهم شي جيت قبل تنزفّين
ابتسمت لها ذُروف واردفت: ووينها ليال؟
اردفت خالتها بضحكة: خليتها تحت وجيتك ، روحها طويله قاعده تصور القاعه
ابتسمت لها ذُروف بينما خالتها التفتت لذُبول لاجل تبخّرها
ناظرتها ذُبول بخجل وهي تبي تاخذ المبخر عنها: عنك خاله عنّك
ابعدت يدها خالة ذُروف وهي تردف: لا حشى والله مايبخرك غيري ، وقفتك مع ذُروف بتجهيزاتها مو هينه عندي
اردّ بعض الحميل وابخرك بعرسها ، وعقبال ماتبخرك هي بعرسك
ابتسمت ذُبول بخجل وهي تسمح لها تبخّرها
التقت معها اليوم العصر  عند ذُروف وقت الملكة
وكانت جداً طيبه وطبعها مزوح وتدخل القلب من خفّتها
دخلت بهاللحظه بنت خالة ذُروف "ليال"
وعلى ثغرها ابتسامه عريضه من شكل ذُروف اللي حرفياً "أكل قلبها" من حلاوته
عضّت على جوالها اللي بيدّها وهي تردف بإعجاب واضح: يالبييه!
انا والله ذبت كيف العريس الحين!
اوف تكفون لا تزفونها حرام الناس يشوفونها!
ياويلك ي ذروف عز الله مابتسلمين على روحك منّه!
كانت مبتسمه ذُروف لمدحها ومُباشره داهمتها الرجفه من شدّة خجلها ورُعبها من جُملتها الاخيره!
ضحكت امّها وهي تضرب كتفها بخفّه واردفت : وجع استحي ، ارعبتي البنت
ابتسمت ذُبول وهي تشوف خجل ذُروف الواضح
وسُرعان ما ابتدو يدخلون صاحباتها الباقين لمّا شافو باب الغرفه مفتوح
اكتضّت الغرفه بـ أصوات التباريك والتهاني وبعض الزغاريت الصادره من خالتها
ابتسمت ذُروف وهي تحسّ بوُرود ومشاعر عميقه تحتلّها بالفرح والرضى والسُرور
وكل مُبتغاها الحين ، ان ماتداهمها رجفتها وتعفس كل مزاجها الرايق وفرح ثغرها
.
.
بعد مُرور ساعات
دخلت هند على ذُروف ومُباشره ابتسمت بإتّساع وماعلى لسانها الا الذكر
نزّلت انظارها ذُروف بخجل
وتقدّمت ناحيتها هند وهي تردف : جاهزه يابنتي؟
اخذت نفس وهزّت راسها بخفوت واردفت : بس انتظر اخوي ، مابيطوّل قال
هزّت راسها هند بطيب واردفت : تمام ياعيني ، انتبهي لجوالك مابقدر اصعد لك
ابتسمت لها ذُروف واردفت : ابشري
ابتسمت هند لذُبول اللي جنبها ونزلت لتحت
التفتت ذُبول لذُروف واردفت : انا بعد بنزل ، تحصّني عدل ، ولا تخافين ، بتحصليني قبالك وابتسمي
ضحكت ذُروف بخفّه من ثقتها اللي بمحلّها واردفت: اغار عليك من اخوي لا يشوف زينك ويبهره!
عاد وقتها مين يقنعه انّك لغمّار!
بهتت ملامح وجها لثواني وعجزت تحافظ على بسمتها
احتلّ الذُبول ملامحها وسكن الحُزن عُيونها
ماقدرت ترد عليها بشي وهي تنزل من عندها لتحت بعد ما اخذت شالها الفرو
اخذت نفس ذُروف وهي ماتعرف سبب حزنها ، بس فسَرته لغيبته الطويله واللي ذُبول تجهل ان سببها غيبوبه
..
انضرب الباب عليها واتّسعت إبتسامتها وهي تردف : تعال
دخل شرار ودخل خلفه أغيد
كانت عيونها عالباب ومبتسمه استعداد لردّة فعل شرار على شوفتها
لكن سُرعان ما إنشلّت بسمتها لمّا شافت أغيد خلفه
ابتلعت ريقها والشعور بالبركة تفاقم عندها بشكل مجنون
كانت تبي شرار لوحده لاجل تتصور معاه وتاخذ راحتها معه ك أخ واخته
لكن دُخول أغيد الحين معه اربكها حد الجُنون
ولا راح يسمح لها تاخذ راحتها معه ابداً
رمقت شرار بنظرات فهم مغزاها تماما وضحك
ناظره اغيد لثواني وابتسم لضحكته ولحد الحين ما ناظر ناحية ذُروف ولا تزيّنت عُيونه بطلّتها
تقدّم شرار وهو يحتضن ذُروف بكل مشاعر الابوّه والامومه والأخوّه اللي يحملها داخله تجاهها
ابتسمت ذُروف رُغم مافيها  من قهر عليه
وهي تحاوط ذراعينها حول خِصره وراسها ساندته على صدره
همست له ذُروف : ليه جبته!
ابتسم شرار وهو ينطق بنفس مُستوى صوتها: وقت زفّتكم!
اردفت ذُروف بهمس وقهر: بس انا بدخل معك مو معه!
خل يدخل لحاله مالي دخل فيه
ضحك شرار بخفّه وهو يشد عليها ويسكت ودّه ينرفزها لكن يعرف انه مو لصالحه نرفزتها ابداً
تنهّد اغيد بداخله من منظرهم واردف بنبره مازحه: عندك من سنين ، تو يحلا لك حضنها؟
لما انا جيت؟
ضحك شرار وقرّب بيبعد الا ان ذُروف ماسمحت له وهي تشد بحضنها عليه لاجل مايبعد
ابتسم بخفّه واردف وهو يقبّل راسها : ماش حرمك ماودها بشوفتك
توكل بعدين تعال
رفع حواجبه اغيد لثواني وضحك شرار بخفّه على نظراته
ابتعد عن ذُروف وهو يقبّل يدينها برقّه تناسبها
ابتسمت ذُروف بخجل واردفت: تخجّلني كذا ي شرار!
اردف شرار بهدوء: عسى السعاده ماتفارق ممشاك ياذروف عيني
وعسى كل درب تخطينه ينزرع لك خير وفرح
ناظرته ذُروف بعِيون دامعه واردفت: والله تخلّيني اهوّن!
ضحك شرار بخفّه واردف: عشان يذبحني اغيد!
رفعت حاجبها ذُروف واردفت وهي متناسيه وُجوده : والله يخسي ، اذبحه ترا!
رفع حواجبه اغيد وهو يناظرهم واردف : اقول انت وياها!
ترا مامشيت بعدني هنا؟
بردت ملامح وجه ذُروف وضحك شرار
قرصت ذُروف خصره وسكت عن ضحكة مُباشره وهو يهمس بالم: والله اسف!
ابتسمت بإنتصار رُغم خجلها من وُجود اغيد
ناظرها اغيد وابتسم لمّا لمح ابتسامة الانتصار مرتسمه بملامحها
تنحنح واردف: ماودك تمشي؟ تراك صيّفت!
هزّ راسه شرار بالنفي : بزف اختي
ميّل شفّته اغيد واردف: انت مانسيت؟
هزّ راسه شرار بالنفي بضحكة
اخذ نفس اغيد واردف بقل حيله: بكلم امي اجل ترتّب الوضع
اردفت ذُروف بنبرة خجِله: عندها خبر
ناظرها اغيد وسُرعان مانزّلت انظارها عنّه لمسكتها
ابتسم بخفّه على حركتها واردف لشرار اللي مو تارك له مجال يقرّب: ياخي انت ماودّك تروح حمام ولا شي؟
هزّ راسه شرار بالنفي وهو فاهم تماماً مقصده
حرّك راسه اغيد بقل حيله واردف : انت بعد بتناشبنا بالبيت؟
هزّ راسه شرار بخفوت : الود ودّي ، بس عيب
اهم شي اوصّلكم البيت ..محد زافّكم غيري
نذرٍ نذرته من صغري ولازم اتمّمه
ابتسم اغيد رُغم تناقض شُعوره واردفت ذُروف لشرار : خالتي تقول انزلو ، جاهز كل شي
هزّ راسه شرار  بطيب وهو يعدّل نسفة شماغه
بينما ذُروف لفّت للمرايه ياللي خلفها لاجل تتاكّد من تمام طلّتها وان كل شي مثل ماودّها
احمرّت وجناتها بخجل عظيم لمّا لمحت نظرات اغيد عليها من المرايه
وسُرعان ما شتّت نظراتها لمّا وجّه قُبله لإنعكاسها بالمرايه
انحنت لمسكتها وارتجفت يدّها هاللحظه
لاحظ شرار رجفة يدّها ومسكها بكفّه لاجل يهدّيها وهمس لها: لا ترتجف لك يد وشرار موجود
ناظرت بعُيونه وكانت راح تبوح له بكُل ضُعف ان رجفتها مو من دافع خوف ابداً..انّما سببها مرض اهلك روحها قبل اطرافها
لكنها عجزت
مسك شرار مسكتها وثبّتها بيدّها
دخلت بهاللحظه عامِله لُبنانيه مختصّه بانها تكون مع العروس بزفّتها
ابتسمت وهي تبارك لهم
واتّجهت لذُروف ىاردفت بإعجاب : ياي شو حلوك!
يخزي العين ما شاء الله
ابتسمت لها ذُروف وهي عندها علم من هند بوُجودها
اردفت العامله : انا اسمي ميلّا ، ورح كون ملازمتك بزفتك واي اشي بدّك فيه انا بالخدمه
ابتسمت لها ذُروف وحرّكت راسها بطيب
تقدّمت لها ميلّا وهي تعدّل المسكة بيدّها وتخليها بمستوى حلو يناسب طلّتها
رجّعت طرحتها للخلف وعدّلت خُصل شعرها بخفّه وابتسمت : ابتسمي
ابتسمت ذُروف بخفّه واردفت ميلّا : رح انزل أبلك ورح كون مئابليتك ، سمّي بالله وانزلي
وكوني واثقه من حالك
ابتسمت لها ذُروف وهزًت راسها بطيب
طلعت ميلّا واشّرت لهند لاجل يبدون بالزفه
اشّرت لها هند بيدّها بمعنى تمام
والتفتت للغازفه واشّرت لها لاجل تبدا
ابتسمت العازُفه وهي تلتفت لآلة البيانو
طرقعت اصابعها ببعض واخذت نفس وابتدت تعزف
بمعزوفه راقيه تناسب رُقيّ العروس وزفّتها
وبمُجرّد ما اعتلا صوت عزفها تسلّطت الاضواء ناحية الدرج
..تقدّمت ذُروف بخطواتها مع شرار
وارتسمت ابتسامه جميله على ثغرها
عدّلت مسكتها بذراع شرار وابتدت  تنزل بخطوات خافته معاه
اردف لها شرار بهمس : الوضع يوتّر!
ابتسمت ذُروف وهي ترد عليه برقّه: تعوّد ، وراك عرس
ابتسم شرار وهو يمشي بخطوات جدا بطيئه لاجل يوازن مشيته مع ذُروف اللي مشيتها جداً ناعمه ومُتناغِمه مع عزف البيانو
وصلت عند آخر عتبات الدرج
وحسّت برجفه محتلّه رجلها اليمين بالكامل
ارتعشت يدينها من شدّة الخوف وتشبّثت بذراع شرار بقوّه
عقد حواجبه شرار وهمس لها : ليه وقفتي!
ابتلعت ريقها ذُروف وهمست برجفه تحاول تخفيها بإبتسامتها الزائفه: مايصير نمشي على طول ، اصبر شوي ونكمّل
كانت حجّه منها لاجل ماتبان رجفتها له ولا تبان بمشيتها للمعازيم
واساساً من شدّة توتّرها بسببها ماراح تقدر تمشي خطوتين آمنين
ناظرتها ميلّا بغرابه لوقفتها واشّرت لها ذُروف بيدّها بخفيه بمعنى "ولا يهمّك"
تصنّعت الابتسامه وهي تتمايل برقّه فائقه على معزوفات البيانو لاجل تبيّن للمعازيم ان كل شي تمام
اخذت نفس لمّا حسّت برجفتها تهداء بشكل ملحوظ
ابتسمت بعُمق انها ماطوّلت ومشت حسب ماودّها
همست لشرار بخفّه: يله
مشى معها شرار بنفس خطواتها وعلى ثغره ابتسامه جميله وصلو لعند درجات الستيج وتقدّمت ميلّا وهي تساعد ذُروف بالصُعود
لكن شرار امتنع وهو ساعدها بنفسه
ابتسمت ميلّا لعلاقتهم وهي ترجع لمكانها
صعدت ذُروف بمُساعدة شرار وتوجّهو سوا ناحية الكوشه
وبهاللحظه تقدّمت ميلّا لأجل تساعدها من جديد وتعدّل لها فُستانها وطرحتها
ابتعدت عنها للخلف وابتدأت المُصوّره تصوّرها برفقة شرار
تقدّمت خالتها وهي تبارك لها من جديد وتتصوّر معهم
ذرفت دموعها خالتها وهي تتذكّر اختها بذُروف
لاحظتها ذُروف وضاق خاطرها كثير حاوطت اكتافها بذراعها وهي تحتضنها من الجنب وتقبّل جبينها
لاحظها شرار وتوجّه لها وهو يقبّل راسها ويهمس بإبتسامة ضيق؛ وقت الحزن الحين الله يهداك ي خاله!
اردفت خالته بإبتسامة فرح ممزوج بضيق: دموع الفرح ياوليدي
ابتسم شرار بضيق وهو يدري انها تذكّرت امه اللي هي اختها
تنهّد بضيق وهو يمسح بقايل دموعها بشماغه ويقبّل راسها من جديد
ابتسمت له وهي تربت على كتفه بخفّه
التفتت لذُروف وهي تقبّل راسها واردفت: اسفه ياعين ابوي
ابتسمت لها ذُروف وهي تقبّل راسها بالمثل وماتكلّمت
اردف شرار لذُروف بخفوت: انا بطلع خلاص ،
ابتسمت له ذُروف وهزّت راسها بطيب وطلع وهو مُربك من الانظار اللي عليه
تقدّمو بهاللحظه ذُبول وليال وصاحبات ذُروف
وهم يرقصون عندها ويصورون معها وماليه الحياه ضحكاتهم العليله
تقدّمت ذُبول بتمايل لذُروف وهي تراقصها بيدينها بغنج
ومن لمّا شافوها صاحباتها التمّو حولها وهم يصفقون لها ويغنون مع الاغاني
كانت مبتسمه بإنشراح تام وداخلها وُرود تتفتّح من عُمق المشاعر الحلوه اللي محتلّه كل خلاياها
بعد مُرور نصف ساعه فضى الستيج من صاحباتها وقرايبها
وصار وقت دُخول اغيد
انفتحت الستاره من مقدّمة الدرج ونزل مع هند اللي محاوطه ذراعه بكفّها ومبتسمه بعُذوبه
وشكلها جنبه ابداً مايُوحي انها امّه بسبب صُغر سنّها وملامحها الناعمه وأناقتها الفاتِنه
كان اغيد مبتسم بثقه وهيبه طاغيه على ملامحه وهيئته
يمشي بخطوات ثقيله وراكده بسبب خوفة المخفي على امّه وجنينها
وصل للكوشه وكانت واقفه ذُروف ومغطّينها بطرحتها الخفيفه
كانت تشوفه بكل وُضوح وهو يتقدّم ناحيتها
ومع كل خطوه من خطواته قلبها ينبض بشكل مجنون
صار قبالها وارتفعت يدينّه لطرحتها ورفعها عن بدر وجهها بكل خفّه
هو شايفها من قبل مرّات كثير وشبع من شوفتها
لكن هالمره ، وهي قباله بكل هالجمال والسعاده اللي تفسّرها لمعة عُيونها وكل ابتساماتها الخجُوله!
لكن هالمره! وهي قباله بكل هالجمال والسعاده اللي تفسّرها لمعة عُيونها وكل ابتساماتها الخجوله!
غير عنده بشكل مو طبيعي ، غير تماماً لانّها تبيّن له انها صارت له ومُراده صار نصب عينيه
ابتسم بعُمق وهو يقبّل جبينها بكل هدوء
ابتعد عنها بشكل بسيـط وهو يهمس بكل مافيه من شُعور ورَغبه: الف مبروك ، يا رّغبة كل آمالي
ابتسمت ذُروف بخجل وماقدرت ترد عليه
تقدّمت هند وهي تشبك يدينهم ببعض واردفت: يا عسى ايامكم المقبله كلّها فرح
ناظرها اغيد ورُغم كل مشاعره القاسيه تجاهها الا انه ابتسم
وماقدر يأمّن على دعوتها
تقدمو خالاته ناحيته وهم يسلمون عليه ويباركون له
اردفت خالته ام وهّاج بنبرة عَتب : الف مبروك ي اغيد ، ولو انه  صايبنا بعض العتب شو..
دقّتها اختها الصغيره بكتفها وهي تضحك لاجل ترقّع لها
الا ان اغيد اردف : خليها ي مناهل ، خليها
خل تتشرّه وتعاتب لين مايصفى راسها ،
ماني راد ومعوّر راسي ومخرّب فرحة "امّي هند"
رفعت حاجبها ام وهّاج بإزدراء لثواني وراد قهرها لمّا شافت ابتسامة هند اللي تحسّسها بالخيبه
نزلت من عندهم وماهي قادره تواجهم بحرف
بينما اختها ابتهال بقت معهم تشارك هند واغيد فرحتهم
.
..
بعد مُرور ربع ساعه ،
اعتلى صوت اغنية الوداع بالقاعه و وقّف اغيد مع ذُروف وشد على كفّها برفق ومشى معها بخطوات هاديه ناحية الدرج
ومن خلفهم خالة ذُروف تنثر الورد على دربهم اللي مشوه
انزلقت قدمها بسبب الورد اللي مغطّي الارض
وتشبّثت بذراع اغيد بقوّه
شد عليها اغيد ومنعها من السُقوط وتمتم من غير شُعور وهو يثبَت يدّها: بسم الله عليك
رفعت عُيونها لعيونه وحسّت بشُعور غريب غلّف قلبها
ابتلعت ريقها وهي تعتدل بوقفتها وضحك اغيد بخفّه وهو يبعثر كل احاسيسه من قلبه.. ناظرها واردف بإبتسامه: ورده تطيحك؟
ناظرته واردفت بنفس نبرته المازحه لاجل تكسر خجلها: عشان تعرف اني رقيقه ، اطيح من ورده
ناظرها اغيد بإبتسامه ومارد ، صعدو الدرج سوى وهو شاد على كفّها
دخلو غرفتهم سوا وسكّر الباب اغيد من خلفه
فلتت يدها ذُروف من كفّه وهي تعدّل طرحتها برقّه
التفت عليها اغيد وابتسم قرّب لها بخطوات خافته وهمس لها بهدوء: تعبتي؟
هزّت راسها ذُروف بالنفي وهي مُربكة من انعدام المسافه مابينهم
ابتسم اغيد من ارتباكها الواضح وحب يزيد عليها
قرّب ناحيتها اكثر ورفع وجها بطرف سبّابته
دنى من وجها ببُطئ وقبّل فكّها بكل هُدوء
ابتعد عنها بشكل خفيف ورجع قرّب لشفايفها وقبّل المنطقه الصغيره اللي بين شفتيفها وانفها
ارتبك نبضها بهاللحظه واحمرّت ملامحها بشكل فضيع
انفتح عليهم الباب بهاللحظه وابتعد اغيد عنها بسرعه وهو يوجّه انظاره للباب
وماكان امامهم الا ليال المصدومه
ابتلعت ريقها واردفت بربكة شديده وهي تغمّض عُيونها بيدّها : اسفه والله اسفه ، بالغلط
مدت يدّها الاخرى تدوّر مسكة الباب وسكّرته وهي تتنفّس بصُعوبه من شدّة الربكة والموقف الغبي اللي حطّت نفسها فيه
تقدَمت المصوره بهاللحظه وهي تردف بخفوت: هذي غرفة العروس؟
ابتلعت ريقها ليال وهزّت راسها بالايجاب
ابتعدت عنها وهي تتوجه للغرفه الاخرى اللي فيها اغراضهم
امّا المصوره دخلت على اغيد وذُروف بعد ماضربت الباب بخفّه وسمحو لها بالدُخول
اردفت المصوره بالسلام وابتسمت بخفوت : باخذ لكم كم صوره بس واترككم
ابتسمت لها ذُروف بخفوت واردفت : حياك
بدت المصوره تجهز اغراضها بهدوء
التفتت عليهم واردفت: نبدا؟
هزّ راسه اغيد وهو يقوم وقامت معه ذُروف
ابتسمت المصوّره واخذت تلتقط لهم صور عاديه
وكانت ذُروف مبسوطه انها ماطلبت اي وضعيّه جريئه لحد الآن
لكن انبساطها مادام كثير وهذي هي المصوّره تطلب من اغيد انه يحتضنها من الخلف ويسند راسه على كتفها
توتّرت ذُروف بهاللحظه وخافت انها تجيب العيد
خُصوصاً انها مو نايمه من الاساس
ابتلعت ريقها لمّا حاوط ذراعينه على خصرها من الامام
وسحبها لمساحات صدره بكل رفق ، سند راسه على كتفها
وارتبكت بشكل فضيع
ومن شدّه ارتباكها ماقدرت المصوّره تلقط لهم صوره ضابطه
اردفت المصوّره بخفوت: ياحبيبتي ابتسمي وخلك عادي!
ابتلعت ريقها ذُروف وهي تحاول تبتسم
عدّل اغيد فكّه على كتفها ودنت للامام شوي لاجل تبعد فكة
رفع حواجبه اغيد ورجّع فكّه على كتفها
وكرّرت نفس الحركة
ناظرها اغيد بضحكة: انتي شفيك حاطينك عالهزاز اليوم!
ابتسمت ذُروف بعبط وماقدرت تتمالك نفسها وتكتم الضحكة
ضحكت بخفه وهي تلتفت عليه وتضغط كتفه بسبّابتها واردفت باستعباط وضحك : وزز.. وانت بعد حطيناك عالهزاز
رفع حواجبه اغيد من فصلتها اللي ابداً موب وقتها
كتم ضحكته وهو يسحبها لحضنه ويرجّع فكّه على كتفها واردف: صوري واللي يرحم والديك صوري
ابعدت المصوره الكاميرا عنها واردفت: كيف اصور وزوجتك تضحك كذا!
ابتسم اغيد وهو يردف: غيري الوضعيه ، شي ثاني نسويه
اخذت نفس المصوّره واردفت : حاوط خصرها وقرب منها
ناظر بشفايفها وسو حالك بتبوس
رفعت حواجبها ذُروف ووقفت عن ضحكها تلقائي
واردفت بقهر من طلبها: لا ليش يسوي حاله خليه يبوس!مايصير
رفع حواجبه اغيد وكتم ضحكته عليها واردف بخفوت؛ لاحقين عالبوس ،ماهو الحين
تعالي خل اسوي مثل ماتبي لا تفصل علينا!
ارتبكت ذُروف من كلامه وقرّبت له
حاوط خصرها هو وناظر شفايفها وقرّب وجهه لها
رفعت عُيونها ناحيته ذُروف وماقدرت ماتضحك على نظراته وملامحه
رُغم انها حيل خجلانه من وضعيتهم هذي الا انها ماقدرت تمنع ضحكتها
ضحك معها اغيد وهو يستغفر ربه
ناظرتهم المصوره وتنهّدت بصوت مسموع واردفت: لاحول ولا قوة الا بالله
انتو ماودكم تهجدون وتخلوني اشوف شغلي!
كتم ضحكته اغيد وهو يحاوط ذُروف ويدرف بضحكة: انتي وش هالضحك الهستيري اللي جاك مرّه وحده!
اهجدي بس عاد
هزّت راسها ذُروف بطيب وهي جدا خجلانه من وضعها
كانت تدري انها راح تجيب العيد لانها مانامت..
اخذت نفس وحاولت قد ماتقدر تهجد وماتضحك من جديد
.
..
بعد مُرور بعض الوقت ركبت ذُروف سيّارة شرار بعد ماودّعت ذُبول وخالتها وليال وشاميلا عاملتهم اللي ماتماسكت بتاتاً وبدأت بالبُكاء عندهم..
سكّر اغيد بابها بعد ماركبت
وتوجّه للباب الامامي لاجل يركب لكن شرار قفّله من الداخل
ناظره اغيد برفعة حاجب وسُرعان ماضحك بخفّه لمّا فهم مقصده وانه يبيه يركب بالخلف
همس لنفسه بضحكة: غريبه تنازل الاخ الغيور
ركب بالخلف بجنب ذُروف وحرّك شرار
كان يصدع بالسياره صوت الاغاني فقط  من دون سوالف او احاديث تُذكر
وصل بعد فتره لبيت اغيد وسفط بسيارته داخل البيت
نزلو اغيد وشرار وتوجّهو اثنينهم ناحية باب ذُروف
فتح الباب شرار ومدّ يدّه لها
حاوطت كفّها بكفّ شرار وشدّة عليه ونزلت بمُساعدته
ابتسم شرار وهو يقبّل يدّها برقّه
واردف بخفوت: بيظلّم بيتي والله وعزّ الله مابيحلّ على بيتهم عَتم
ابتسمت ذُروف بحُزن يخالطه رُتوش ندم
على تسرّعها بالموافقه وتركها لشرار ، لكنها بذات الوقت ترد على نفسها بالمُواساة "هو بعد بيتزوج وبيجيب من تملئ حياته عليه"
احتضنها شرار برفق وهو يقّبل جبينها ويبعد
التفت لأغيد واردف : ماودّي اوصّيك ي أغيد..شفتك بعيني اليُمنى وماظنّتي نظرتي بتخيب
حافظ عليها مثل ماتحافظ على دينك
تراهي ماهي هينه عندي ابد ، ولا رخيصة ثمن
غاليه الأثمان والله
ابتسم أغيد وهو يردف : بحطّها بعيوني واقفّل عليها ، لا تشيل همّ ولا توصّي حريص ي شرار
ابتسم شرار واردف: عارف معدنك وطيب اصلك ،
التفت لذُروف واردف: تامرين شي ي ذرف عيني؟
ابتسمت ذُروف بحزن وهزّت راسها بالنفي
ابتسم شرار بضيق وحاوط راسها بيدّه وقبّل جبينها بخفوت وابعد وهو يداري حزن ملامحه عنها
اردف بخفوت وهو يركب سيارته : فمان الله
ابتسمت ذُروف بحزن وهي تشوفه يخرج من كراج البيت
أخذ نفس اغيد وتقدّم لها بخفوت
ناظرته ذُروف وفزعت من قُربه
ابتسم لها بعُذوبه وحاوط كفّها بكفّه وهمس بنبره خافته: ندخل؟
هزّت راسها بخفّه
وشد على يدّها اغيد وهو يمشي معها لداخل البيت بخطوات جدّاً هاديه
توجّه لناحية اللّفت وصعدو للاعلى من خلاله
انفتح فيهم للدور الثاني
وتوجّه معها أغيد ناحية احد الأجنحّه الخاصّه وعلى ثغره ابتسامه جميله
ولازال ممسك بكفّها وسط كفّه
كانت ذُروف تمشي معه وهي مبتسمه على تفاصيل البيت الأنيقه..والأكثر من أنيقه
.
.
عند شرار
دخل البيت ومشاعره من عُمق التناقض مايعرف يحدّدها
يحس ان الدنيا مو شايله من عُمق الفرح اللي هو فيه
وبذات الوقت يحسّ الدنيا كلّها عليه من شُعور الحزن اللي محتلّه
ماودّه تفارقه ذُروف ابداً ، لكنّه حيل مبسوط وداخله شُعور عميق بالفرح انه قدر يشوف اليوم اللي يزفّها بنفسه على رجُل ماعليه الكلام من كل النواحي
دخل الصاله وابتسم بعُمق لمّا استقبله الورد بالوانه وانواعه
واللي ماكان الا هدايا ذُروف من صاحباتها وخالتها
اخذ نفس وهو يرمي حاله عالكنب
تنهّد بعُمق وهو يفصخ شماغه ويحرّر خُصل شعره
عقد حواجبه لمّا حسّ بأنفاس قريبه من عُنقه بشكل كبير
التفتت للخلف وزاد تعجّبه لمّا ماشاف احد
تعوّد من ابليس ورجع لمفس وضعيّته وهو يظن انّه من زود التعب يتوهّم
انتشر هاللحظه رنين جواله
عقد حواجبه وطلّعه ، تامّل الرقم لثواني وسُرعان مافزّ كل مافيه ورد وهو مُربك بشدّه لمّا استوعب انه رقم المستشفى
وصله صوت أنثوي خافت: اخ شرار ، معك الدكتوره ذُنوب ، ممكن تتفضّل للمستشفى بعد اذنك!
ابتلع ريقه شرار واردف بهمس وخوف: عسى ماشر؟ غمّار فيه شي؟
اخذت نفس الدكتوره واردفت بخفوت : عالخط مابقدر اعطيك اي تفاصيل ، ممكن تتفضّل بعد اذنك؟
عضّ على شفّته شرار لثواني بربكة واردف : تمام مسافة الطريق
قفّل منها وقام وهو مُربك بشدّه ويدعي بداخله ب "يارب سلّم يارب"
.
.
جهه اخرى..
نزلت من سيارة عمّها وهي من زود الفرح تحسّ الدنيا مو سايعتها
توجّهت لخلف البيت ولباب الدرج الخلفي
فتحت شنطتها وهي تدوّر المفتاح فيها وعقدت حواجبها بضيق لمّا ماحصّلته
اساساً شنطتها مافيها الا عطر..وروج ، وجوالها فقط
عضّت على شفّتها وهي لازم تدخل من المدخل الرئيسي
لكن كل خوفها انها تحصّل احد قبالها
لو عمّها موجود كان دخلت معه ولا خافت من احد..لكنّه راح للمستشفى عنده مناوبه ليليه
تنهّدت بضيق وهي تفتح الباب وتدخل
حصّلت الدور الاول باكمله مُظلم ماعداً نور الدرج
ارتاحت كثير وكل ظنّها ان الكل نايم ومابتحصّل قبالها احد
توجهت للدرج وفصخت كعبها وشالته بيدها وصعدت بخطوات خافته
قرّبت للدور الثاني وبدت تسمع اصوات تمتمات خفيه
تنهّدت بضيق لانها ميّزت صوت عَبره
كمّلت وهي تدعي انها ماتقابلها
انتشر بهاللحظه صوت ضحك البراء وانشلّت خطواتها للحظات
ارتجفت خلاياها وماودّها ابداً انها تتقابل معاه او مع امّه
كمّلت تصعد ولاحظتهم جالسين بالصاله بالدور الثاني
حاولت تتجاهل النظر لهم وتكمّل
الا ان ضحكات عَبره الساخره منعتها من التجاهُل
اردفت عَبره بسُخريه: هلا هلا ببنت الملاهي والمراقص
انفجعت من كلامها ولفّت عليها بنظرات حادّه واردفت بحدّه: الزمي حدودك واعرفي عن مين تتكلمين!
ضحكت عَبره بسُخريه: اتكلم عنك ، ي بنت الليل
التفتت للبراء وهي تدري بعُمق كُرهه لها لكنّها تمنّت انه يدافع عنّها هالمرّه ويوقف بصف امّه
لكنّ الجم كل مافيها وهو يودف بإزدراء من شكلها : تناظرينها بكل هالحدّه وكانها قالت شي غلط!
بالله عليك انتي شايفه لبسك؟ شايفته وتبينا نتجاهل؟
نزّلت عُيونها على لبسها وكانت بنفس فستانها
انّما لابسه عليه عبايه رماديّه ومفتوحه من المام ، هي ماتلبس عبايه من الاساس انّما لبسها هالمرّه وقُصره حتّم عليها تلبس
ضحكت عَبره بإستفزاز وهي تردف للبراء لاجل تستثير غيرة الرجُل الشرقي فيه على محارمه : عاجبك لبس زوجتك ورجعتها بتالي هالليول؟
عاجبك ي البراء؟ الناس وش يقولون عنها وهي داخله بيتنا بهالساعه وبهاللبس!
هذا ان مافكّروها اختك شَدن
اردف البراء بحقد وقهر : والله تخسي عند شدن ، شدن تسواها وتسوى طوايفها كلّهم
اردفت عَبره بقهر : ادري انها تسواها ، لكن الناس وش يفهّمهم انها بنت عمّك مب اختك
وش يفهّمهم ان القذاره والعَفن يمشي بدمها هي مو دمّنا احنا من يفهّمهم انها هي بنت الليل مب شَ..
اردفت ذُبول وهي تنتفض من شدّة حرارة جوفها وقهرها : بس بس الله ياخذك ، هذا كله فيك ماهو فيني
انتي العَفنه والقذاره منك وفي..
ماقدرت تكمّل بتاتاً وهي تحس بخُصل شعرها تتقطّع من جُذورها بسبب شدّ البراء على شعرها بكل قوّته
صرخ فيها وعُيونه من شدّة قَهره وحقده صارو بلون الدمّ!: يالملعـونه!! انتي مين عشان تتكلمين عن امي كذا وتراددينها!
غّمضت عُيونها ذُبول من شدّة الوجع وصرخت بقهر اتركني الله ياخذك
شدّ البراء على شعرها بشكل اقسى وهو يضرب راسها بالدرابزين بكل قوّته من شدّة مافيه من قهر مدفون داخله عليها
رماها على عتبات الدرج وهو يرفس ظهرها برجله ويصرخ بحقد: اياني واياك تكلمين امي بهالطريقه!
والله ثم الله انك لتموتين بيدي ولاني سائل

في عينها دمعه من حنة العيد وفي سيفها رهبه تعسف ولا تجيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن