32

23 6 4
                                    

***


"يا آنسة! إنه وقت العشاء"

"نعم انا قادمة"

على الرغم من أن الوقت كان مبكرًا بعض الشيء في المساء، إلا أنني كنت جائعة لذا كنت سعيدة جدًا بسماع *الحوذي* يخبرني ان موعد تناول العشاء قد حان.

كان الطريق إلى المدينة التالية طويلًا ووعرًا كالمعتاد.

بالنسبة للأطفال مثلي الذين كانوا يمتلكون جسد ضعيف، كان السفر لمسافات طويلة يشكل صعوبة في حد ذاته.

بالطبع، أثناء السفر في نفس العربة، غالبًا ما ينزل الأطفال في قسم الرياضة من العربة ويقومون بالتحدث إلى الحوذيين، أو يمشون، أو يحصلون على بعض الوقت للإحماء.

[سيدتي، عشاء الليلة عبارة عن يخنة بالكريمة]

[حقًا؟ أنا أحب هذه الأكلة]

راي الذي سبقني ونظر إلى القائمة اعطاني خبرًا جيدًا.

ربما لأنه لم يمضي وقت طويل منذ أن قامت القرية السابقة بتزويدنا بالمكونات الغذائية اللازمة، لذا كانت الوجبة غنية جدًا اليوم.

نزلت من العربة وذهبت لكي اصطف في طابور توزيع الوجبات.

تم تقسيم الطابور إلى قسمين، الصفوف العامة من جهة وصفوف قسم الرياضة من جهة أخرى.

لم يكن في الأصل طابورًا منفصلاً، لكن قسم الرياضة والقسم العام كانا يميلان إلى الحذر من بعضهما البعض لذلك كانا منفصلين بشكل طبيعي بهذا الشكل.

على الرغم من أن أحداً لم يأمر بذلك، تم توزيع الوجبات في طابورين منفصلين.

بالطبع، انا وقفت في طابور القسم العام الذي كنت فيه.

"إنها هي، هي"

"انها تلك الفتاة التي كادت ان تقتل على يد سرب النحل"

"حقا؟ اعتقدت أنها كانت سيئة الحظ ولكن ماذا حدث بالضبط؟"

كنت أسمع الأطفال في صف الرياضة الذين يقفون في الطابور بجانبي وهم يهمسون.

أنا لا أتعب منهم أبدًا.

الآن بعد أن افكر في الأمر، معظم الأطفال الذين يسخرون مني هم في فصل الرياضة.

الأطفال في القسم العام لم يشتموني، لكنهم لم يقتربوا مني أيضًا.

لقد كانت حقيقة لا مفر منها أنني لم أتمكن من الانسجام مع زملائي في الأكاديمية وأنني كنت منبوذة بعض الشيء.

ودون أن أدرك، جاء دوري وأُعطيت يخنة لذيذة وخبزًا وتفاحة.

ألقيت نظرة سريعة على الأطفال الجالسين تحت الشجرة والذين يأكلون معًا، ثم استدرت عائدة إلى العربة.

الروحانية ذات الشعر الذهبيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant