23

37 6 4
                                    

"هانسن وفيلو! إذن اعتنيا بي رجاءً"

"ماذا، هل تعرفون بعضكم البعض؟"

"بالطبع، نحن نسافر معًا، صحيح؟"

" تعنين اولئك الفرسان العاميين؟"

"إذا لابد أنهم فرسان ماهرين للغاية، سمعت أنه من الصعب على عامة الناس أن يصبحوا فرسانًا مقارنة بالنبلاء"

بدا قائد الفرسان وكأنه لا يصدق ما سمعه للتو.

"هل تهينين النبلاء الآن؟"

"إنها ليست إهانة، هل مدح العوام يعتبر إهانة لنا؟"

"إذا استمعت إلى ما تقولينه الآن فهو بمثابة إهانة للنبلاء"

"آه، رجاء أوقف هذه المحادثة المبتذلة التي لا معنى لها، أردت فقط تغيير مزاجي، ليس وأن تتعامل معي الآن كرجل عجوز"

"رج... رجل عجوز؟"

"الأشخاص الذين مثلك يتم مناداتهم بـ رجل عجوز"

سرعان ما سُمع صوت ضحكات مكتومة بالقرب منا.

نظرًا لوجود الفرسان فقط هنا، كان من الواضح أنه كان أحدهم، امتقع وجه قائد الفرسان باللون الأحمر من الغضب.

" أيتها اللقيطة!"

كان قائد الفرسان غاضبًا جدًا لدرجة أنه صرخ على كل من حوله، لكنني لم أرغب في التدخل بعد الآن، لذلك غادرت المطعم دون أن أنظر ورائي.

احسست من خلفي بأن هانسن وفيلو قد اندفعا ليتبعاني.

[راييي!]

[نعم! لقد فهمت!]

[ما الذي قد فهمته؟]

[ألم تريدي أن تطلبي مني أن أسرق من قائد الفرسان المتعجرف ذاك؟]

[هذا صحيح، أنت أيضًا يمكنك أن تتعلم اليس كذلك؟]

عندما دفعت باب النزل وخرجت، سمعت اصوات مسرعة تتبعني.

"انتظري لحظة يا آنسة!"

"لنذهب معا!"

***

لقد أعجبني الطقس المشمس وأجواء السوق الصاخبة، في اللحظة التي دخلت فيها السوق، فكرت في أن مشهد الناس وهم يبتعدون عني هو نفسه أينما ذهبت، أصبحت موضع التجنب مرة أخرى.

"هل هذه معجزة موسى*؟"
(تقصد لما انفلق البحر لموسى وانقسم لنصفين فالناس كانوا يتجنبوها بنفس الشكل بحيث لما تمر ينقسم الناس نصفين وهي وسطهم)

لم أكن أتوهم، لقد كان الناس بالفعل وفي وسط كل هذا الزحام ينقسمون لنصفين بمجرد أن يروني آتية فقط من أجل أن يفسحوا الطريق لي.

لقد رأيت ذلك.

عدد لا يحصى من النظرات التي تظهر أنهم لا يريدون حتى أن يقتربوا مني.

الروحانية ذات الشعر الذهبيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant