Captain|07

163 12 12
                                    

.
.
.

لا أستطيع الذهاب إليك ، ولا أستطيع الرجوع إلي ، تمرد قلبي علي ...


.
.
.



أسير بين الشوارع بتأنِّي بخطوات ثقيلة بقدر الهم المتكدس في قلبي دون وجهة أو نقطة نهاية، داخل عقلي سلسلة من الأحداث التي يصعب ربطها و استنتاج جواب مقنع يطفئ نيران تفكيري

اسير منذ دقائق طويلة و البرد حولي جفف دموع خدي حتى قدماي تعبت من المسير

توقفت عن المشي حين سمعت مزمار سيارة خلفي و ضوءها يضيئ الطريق أمامي، حين استدرت برأسي كان تايهيونغ من يقودها كما توقعت، ترجل من سيارته و فتح الباب الآخر

"اصعدي"

استدرت بكامل جسدي و صرت أواجهه

"تأمرني من جديد!"

انحنى جانباً كي يفسح الطريق أمامي و نطق بنبرة خفيظة

"رجاءاً إصعدي إلى السيارة و دعينا نتحدث بهدوء"

لم أرفض طلبه للمرة الثانية و تقدمت أدخل السيارة دون مقاومة، صعد بجانبي و قاد بصمت، صمت لا يتناسب مع يده التي تشد على ناقل الحركة بعروقها البارزة

وصلنا لمكان خالي من البنايات لكنه غير بعيد عن المدينة، ظل صامتا لفترة ينقر بأصابعه الطويلة على المقود حتى سألني و قال

"لما أنتِ غاضبة؟"

لا أدري إن كان صحيح وصف شعوري بالغضب لكن كلمة حزن أكثر وصفا و دقة

"لست غاضبة"

لم يكن ينظر إلي كما لا أنظر إليه و عينا كل واحد منا تحدق في ظلام الخارج من زجاج السيارة الأمامي

"ماذا تسمين تصرفك في المنزل و إنفعالك بتلك الطريقة إذا!"

لم أرغب بإطالة الأمر أكثر من هذا لذا سألته بوضوح و بطريقة مباشرة

"أين زوجتك و طفلك سيد تايهيونغ؟"

أصابعه التي كانت تنقر على المقود توقفت و بت لا أسمع سوى صوت أنفاسه المنتظمة

"علمتِ بزواجي اليوم فقط صدفة أم أن أحدهم أخبرك و بحثتي عن الموضوع كي تتأكدي"

CaptainOù les histoires vivent. Découvrez maintenant