Captain|01

218 12 6
                                    

.
.
.
أنت القصة التي لا أريد أن تكون لها نهاية

.
.
.

إنطلقت الطائرة من نيويورك منذ إثنى عشرة ساعة تقريباً و لم يبقى سوى نصف ساعة لتَحُط على بقاع كوريا بسيئول

حلَّقتُ بقلب مُثقل بالحزن من بلدي و في الطريق تتلاشى ذكرياتيِ

كنت أعيش حياة سعيدة في أمريكا قبل أن يقرر أبي إرسالي لكوريا للمُكوث مع أحد أصدقائه حتى تُحل المشكلة

منذ أسبوع ترافَعَ والدي و هو محامي بارع و مشهور على إحدى قضايا القتل لكنه فشل و لأول مرة في إهداء الحرية للمتهم

لكن المفاجأة كانت أن المُدَّعى عليه هو إبن أحد زُعماء المافيا و صار يهدد والدي بحياة أحبائهِ إن لم يحقق العدالة لإبنه

و خوف والدي دفعه لإرسالي خارج أمريكا حتى تهدأ الأوضاع، و المكان الأكثر أماناً هو بيت صديقه القديم السيد كيم تايهيونغ

لا أعرف أي شيء عن هذا الرجل سوى أنه صديق والدي و كابتن طيار ذو رتبة عالية، لا أعلم حتى كيف هو شكله لكنني لا أهتم مادام مجرد وسيلة لإبقائي آمنة.

أمي أسلمت الرُّوح للعالي منذ أربع سنوات  و تركتني في كنف والدي

" أخيراً"

تمددت بكسل فوق مقعد الطائرة أفتح الحزام حين اعلنت مضيفة الطيران عن انتهاء الرحلة و انتهت معها معاناة مؤخرتي التي أصبحت مسطحة.

أخذت حقيبتي اليدوية و ترجلت درجات الطائرة متجهة لأخذ حقائبي

"أين سأجِدُ هذا العجوز الآن"

وضعت يدي فوق عينيَّ أغطي أشعة الشمس و أنا أبحث بين الحشد

تقدم مني شخص في بداية الثلاثينات في بذلة رسمية سوداء

"آنسة آدامز إيريم؟"

راقبت وقوفه أمامي أتفحص هيئته ولا أعتقد أنه الرجل الذي أخبرني عنه والدي

"نعم أنا"

"أنا السائق الخاص بالسيد تايهيونغ تفضلي معي لأوصلكِ للمنزل"

أخذ حقائبي يجرها خلفه و تبعته بخطوات متعبة، أكره السفر لأنني لا أستطيع النوم جيداً

وضع الحقائب بسيارة سوداء ثم فتح لي الباب الخلفي كي أصعد، و فعلت

باشر بالقيادة مباشرة و بروية دون كلام.

CaptainWhere stories live. Discover now