Captain

Captain|04

.
.
.

هَل فِي وُسعِي أنْ أختَار أحلاَمِي، لِئَلا أحلُم بِما لاَ يتَحقَّق
.

.
.

الجميع يتحرك حولي بحركة بطيئة، جسدي منتصب في بقعة مضيئة تضمني أنا وهو و الظلام يحيطنا نحن الإثنين.

رياح هادئة أبعدت خصلات شعري عن وجهي و لامست خذي بلين تواسيني لأكون قوية.

"كابتن"

وقف بقامته الطويلة أمامي و يديه بجيب معطفه البني

"هل انتهيتِ؟"

اخرجت لساني لأبلل شفتاي التي ابيَضَّت من شدة الخوف

"انتهيت من ماذا؟"

كنت مستعدة لأبرر له وجودي أمام مقر الشرطة في هذا الوقت لو سأل،لكنه لم يفعل

"من جولتكِ"

رمشت و قدرتي على الإستيعاب اُعدِمَت

"ماذا تقصد؟"

لم يتحدث و اخرج مفتاح سيارته من جيبه يضغط على زر ما جعل أضواء سيارته تشتغل

"اصعدي"

ابتلعت ريقي بخوف، لا أعلم إن كان من الصائب أن أذهب معه بعد ما رآه بالطبع سيعلم أنني حاولت الإبلاغ عنه

"سيد كيم دعني أشرح لك إن الأمر مختلف عن ما رأيته"

قاطعني بتركي واقفة و فتح باب السيارة من الجانب الآخر

"هيا"

لم يبدو صبوراً لإنتظاري حتى أقرر الصعود للسيارة لذلك نفذت أمره و ركبت

قبل أن يغلق الباب اتكأ عليه و ادخل رأسه كي يتسنى له رؤيتي

"الأمر ليس مختلف لقد رأيت كل ما حدث لم تفعلي ما تخافي منه"

اغلق  الباب و توجه لجهة السائق، و قلبي اهتز حين اغلق بابه بقوة لا تدعو للخوف لكنني كنت مرعوبة جدا من ردة فعله

اقترب مني على حين غفلة جعلني انكمش على نفسي حتى اعاقني الكرسي خلفي

"سيد كيم"

لسعت الدموع عيني حين تخيلت ما قد يفعله بي لكنه لم يفعل شئ غير اخراج حزام الأمان و اغلاقه ثم وضع خاصته