البارت السادس عشر

114 1 0
                                    

#رمسيس

كان الاطباء يستمرون في الدخول و الخروج من غرفتها لمدة شهر..
هي فقط راقدة  هناك فاقده للوعي بلا حراك، و انا فقط استمر في التعذيب و انا اقف بجوارها اراقب شحوب بشرتها الذي يزداد يوماََ عن يوم و الضعف الذي يحل بجسدها..

و انا اذوي بجانبها..

لقد كانت هنا البارحة في حضني، كلماتها ترن هنا في اذني، بكت و الدموع تملا وجهها الناعم علي شكل قلب.
فتحت عيناها  لي و رأيت مزيج من الخجل و السعادة يملأذان وجهها فور ان نظرت لي..
اعلم..
اعلم انها أرادت فقط قول شئ..
اعلم ان ما فعلته صنع ثقلا كبيراََ علي قلبها و حتي هي لا تستطتيع مسامحه نفسها..

و لكن ماذا فعلت..
هل طلبت من الالهه ان تنقل روحها لي..؟
ابهذا ارادت تعذيبي..؟
ما تلك الطاقه التي انطقلت لي، انا انظر الي يدي في الشمس و اراها تتوهج فقط..
ليس سرا ان الملكة كانت تتمتع ببعض القوي..

لقد حاولت فعل كل شئ فعلته معي،. امسكت يدها و حاولت نقل لها ما اشعر من قوة..
و لكن لا شئ...
جربت صنع الادويه و العقاقير بيدي، طبقت كل شئ وقع من كتب الطب لعلاجها...

ايضاََ لا شئ..

مرت الايام كسنوات من القحط..
لم يقل اي من الاطباء اي شئ، لم يفيدني اي منهم باي عن حالتها الصحيه..
و لكن جميع من دخل و خرج كان السيف موضوعاََ علي رقبته، معلوم كل منهم  اي من الاقاليم يسكن و من هم عائلته حتي اذا افشي احدهم بالسر..

ذهبت مره اخري الي غرفتها بيأس..
لم يقل طبيبها اي شذةئ سوي جملته المعتاده " نحن فقط نحاول، و لكن مرضها هذا غريب...
و لم يمر علينا قبل.
جسدها لا يستقبل اي من المقويات و لا من الحقن..
ليس لنا سوي الانتظار.."

اغلقت الغرفه مكاني و نظرت الي وجهها الجميل، عظام وجهها المرتفعه و رموشها السوداء التي ترتاح علي وجنتيها .
جمالها المحفور في قلبي و عقلي..

بكل مرة اتحدث معها،. اتخيل انها امامي تحادثني..
انها بخير و ان روحها تسمعني..

" لقد منعت اي منهم من يفشي اي شئ عن سرك..
ساحافظ علي سير المملكة بسلام..
و لن اجعل ما فعلتيه يضيع سدي..
الجميع في القصر يخافني و يعلمون ان تم افشاء اي شئ ساعرفهم..
لا تقلقي يا ملكتي.."

اقتربت اكثر بخطواتي و اعلم انها لو رأتني الان..
لكانت طردتني في الخارج..
انها تخجل كثيراََ مني،. اكثر من اي من الرجال..
و لكنها لا تعترف..

كنت اقف تماما فوق جسدها و عيوني تمتلئ بالالم انني لا استطتيع سماع ردها الازع..
لا يهم ، يسعدني فقط ان اعرف ان لي تاثيراََ عليها..
اتمني لو تفتح عيونها لي الان..
و ساجعلها تتاكد انني سامحتها و لم اعد غاضباََ..
حتي ان ارادتني ان ابقي في القصر لن اذهب..
المهم ان تستيقظ.. 

black cat's curse Where stories live. Discover now