إقتباس

2.8K 126 22
                                    

خرج معاذ من الغرفة وذهب إلي ركن الصلاة ليمسك المصحف ويبدأ بتلاوة القرآن فليس هناك شيء سوف يطفئ نار غضبه غير القرآن ، ذهبت مرام إلي وجلست بجواره وقالت قبل أن يبدأ بالتلاوة
"معاذ ، أنا مكنتش أعرف..."
قاطع معاذ حديثها بنبرة حادة قائلاََ
"مرام أنا دلوقتي فهمت كل حاجة وفهمت إنتِ ليه كنتي رفضاني وكنت رافضة تديني فرصة حتى أنا فهمت كل حاجة "سكت لوهلة ثم تنهد وأكمل :
"روحي إلبسي يا مرام ، أنا هعمل زي ما كنتي عايزة وفعلاً هبعد عنك "
سقط كلامه كالصاعقة علي قلبها لم تجد ما تقوله غير البكاء ، لم يهتم معاذ لبكائها ، فقالت وسط بكائها
"بس أنا مش عايزاك تبعد ، أنا بحبك "
قال وهو يقوم من مكانه:
"مفيش داعي للكلام ده يا مرام ، متخافيش أنا مش هقول أي حاجة غير إننا مكناش نناسب بعض ، روحي إلبسي وأنا هستناكي في العربية  وهوصلك عند أهلك وكل حقوقك هتاخديها "
خرج معاذ من المنزل وقامت مرام لتغير ملابسها وهي تبكي بكاء شديد ،غيرت ملابسها وذهبت إلي معاذ الذي كان جالساً بداخل السيارة ، عندما رآها بدل  مكانه وجلس في مكان السائق وقال :
"أنا هسوق مينفعش تسوقي وإنتِ كده "
ركبت مرام بجواره ونظرت إلي الجهه الاخري ، وصل معاذ إلي منزل محمود ووقف ، بينما مرام قالت قبل أن تنزل
"ممكن أطلب منك طلب ؟...."
قال :
"أظن إني لسه جوزك ، قولي "
قالت :
"ممكن نقول إني رايحة عادي أقعد معاهم يومين لحد فرح مازن اللي بعد بكرة علشان ميحصلش أي مشاكل "
قال وهو ينزل من السيارة :
"ماشي "
نزلت مرام ودخلت البيت ما أن رأتها مها ورأت الحقيبة التي بيدها وضعت يدها علي صدرها وهي تقول
"يا خرابي إيه اللي حصل في إيه "
تصنعت الإبتسامة وقالت:
"جاية أقضي معاكم يومين مش عندنا عريس "
كان من السهل علي مها أن تعرف إذا كانت إبنتها تكذب أما لا فقالت بشك :
"متأكدة ؟...."
حاولت مرام التهرب فهرولت إلي مازن الذي رأته يخرج من الغرفة :
"العريس أهو أهو ، عندنا عريس يا أهل البلد "
تفاجئ مازن من وجودها خصوصاً بعدما رأى الحقيبة التي توجد خلفها :
"إيه اللي جابك يا بنت ، وإيه الشنطة دي "
قالت :
"جاية علشانك يا عريس ، الشنطة فيها هدوم الفرح "
_______
هيطلقوا؟..
قولوا توقعاتكم 😂
دمتم بخير وسلام 🤍

بك اهتَديت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن