كاظم"حنين بين أنقاض القسوة"

28.7K 613 54
                                    

شعرت كآن زخات المطر تغسل روحها من الداخل، ظلت أسفلها لدقائق ترفع وجهها نحو السماء تهطل الامطار على صفحات وجهها تشعر كآنها تُزيح غُبارًا مُتراكم من فوق روحها
حتى شعرت ببوادر برودة تغزوا جسدها ضمت يديها لجسدها تستمد الدفئ،لكن وعت على حالها وثيابها التى إلتصقت بجسدها نظرت حولها كان المكان خاويًا وساكن بالتأكيد الجميع بالداخل يختبئ من الامطار وبرودة الطقس،سريعًا ولجت الى داخل الدار صاعدة الى الغرفة كي تُبدل ثيابها كذالك حتى لا يراها أحدًا هكذا بثياب تُفسر معالم جسدها .

....
قبل لحظات

أثناء سيرهُ برواق المنزل صاعدًا سمع صوت هطول الأمطار أكمل سير الى أن مر من أمام ذاك الجُزء الزجاجي الذى يطل على حديقة المنزل لمح شيئًا خطف، لكن سُرعان ما عاد للشباك ونظر بتمعُن الى تلك التى تقف أسفل الأمطار الغزيرة، بسبب ذلك إلتصقت ثيابها على جسدها أظهرت مفاتن جسدها شعر بغضب جم زفر نفسًا ساخنًا رغم برودة الطقس، كاد أن يذهب ألى الحديقة ويجذبها للدخول غصبً يوبخها على إنحصار ملابسها بسبب تلك الامطار التى تتباهى بالوقوف أسفلها لا تعلم ان المنزل به شبابً، وقد يكون أحدهم يختلس النظر إليها... لكن حاول ضبط نفسه، وتوجه الى غرفته،دخل يُزفر نفسه يحاول تهدئة تلك الثورة الذى يشعر بها، حتى رغم برودة الطقس جسدهُ ينصهر بالحرارة، ذهب نحو شُرفة الغرفة حاسمّ قراره، لو كانت مازالت تحت المطر سيوبخها وبأعلى صوت، لكن حين فتح زُجاج الشُرفه ونظر الى الحديقه لم يجدها، سُرعان ما أغلق الشُرفة بسبب لفحة الهواء الباردة، دخل الى الغرفه لم ينتظر وتوجه مباشرةً الى الحمام المرفق بالغرفة.

بينما هى ولجت للغرفه تشعر بالبرد بسبب إبتلال ثيابها من المطر، سُرعان ما خلعت وشاح رأسها وألقته بجانب الغرفه نظرت بالغرفه كانت خاويه،خمنت قائله بسخريه:
أكيد كاظم لسه جاعدين بالمندرة يتحدتوا بأمور العيله الهامه،أما أغير خلجاتي المبوله بدل ما أمرض،بالتوكيد هيستخسر فيا العلاج.

سُرعان ما توجهت نحو خزانة الثياب خلعت ثوبها العلوي وبعض الثياب،تركتها ارضًا لكن سُرعان إرتجف جسدها ليس فقط سبب شعور البرودة، بل بسبب صوت فتح باب الحمام كذالك خروج كاظم منه، جذبت قطعة ملابس سريعًا تحاول ستر جسدها الشبة عاري،تهكم ساخرًا بوقاحة:
هتستري إيه،هدومك مبلولة ولازجه فى چتتك مفسرة مفاتن چسمك كلياته، إللى كنتِ عتتحالي بها بالواجفه تحت المطره.

توهجت عينيها بنظرة غضب لكن رغم ذلك أرادت إغاظته وتعمدت قول:
مش بس چسمي اللى فتان أنا كمان حلوة ومش محتاجة أتحالى جدام حدا... الجالب غالب...يا كاظم.

رفع شفتيه بالتواء ساخرًا، نظر لأظافر قدميها المصبوغة بطلاء الحِنة التى تركت اثرًا بُنيًا لامع، يمُر بعينيه على مفاتن جسدها وصولًا الى وجهها وتسلط نظره على عينيها المرسومه بالكُحل العربى وعينيها البُنيه الداكنة التى تُشبة ظلام أول الليل، وصولًا الى شعرها الاسود الذى يُشبة جدائل الخيل
"الخيل"
هي مثل المُهرة الجامحة
ضيق نظرة عينيه وقطب حاجبيه للحظة، قبل أن يجذب قطعة الملابس التى حاولت ستر نفسها بها، بقوة وألقاها أرضًا، ثم ضغط على شفاها بإبهامه، ينظر لها بوقاحة ثم جذبها فجأة عليه قائلًا بإيحاء مباشر.
شايفك بترتعشي محتاجة تدفي... ومفيش هيدفيكِ غير جسمي...يا حنين.

#كاظم
#حنين_بين_انقاض_القسوة
#سعادمحمدسلامه

وإحترق العشق "لعنة عشق" Where stories live. Discover now