_27_

30.1K 1.1K 71
                                    


الشرارةالسابعه والعشرون«كآنها تملكها شيطان»
#وإحترق_العشق
❈-❈-❈
بمنزل هاني
عدلت إنصاف إحد الوسائد ثم وضعت رأسها عليها تتنهد بسعادة قائله:
كنت عارفه هانى لو له زوجه هنا كان هيتلهف عليها وأهو صدق إحساسي هو هانى إتعلق بـ فداء.

تهكم حامد المُسطح جوارها يشعر بمقت:
بقى هيتعلق بـ فداء اللى لسانها بينقط سم، وياريتها ونص جمال هيلدا، مش مصدق إنه هيجي هو كتير كان بيحدد ميعاد ينزل فيه لـ مصر وبيتراجع فى آخر الوقت، بلاش تعشمي نفسك، مش أول مره تحصل.

نظرت له إنصاف شعرت بإستنكار قائله:
لاء هيجي، وبلاش تقول الكلام ده قدام فداء زى ما حصل العشا.

تهكم حامد قائلًا:
إنتِ اللى بتعشميها،وكمان مدلعاها أوي وسيباها بمزاجها تروح تقف مع أبوها فى السوبر ماركت...كآنها مش فى عصمة راجل.

زفرت إنصاف قائله:
فيها إيه لما تساعد أبوها على ما يشوف بنت تُقف فى السوبر ماركت البنت اللى كانت بتشتغل عنده إتخطبت...و يضايقك فى إيه إني مدلعاها زي ما مدلعه باقية نسوان ولادي،هي تفرق إيه عنهم،بل هى مرات الكبير وصاحب الخير اللى كلنا عايشين فيه... بلاش طريقتك الفظه مع فداء... كتر خيرها إنها مستحملانا فى دار جوزها، لو زي غيرها مبطقش نقعد معاها ساعه فى شقتها كنت سكتت وعملت لها حساب... كل اللى بدعيه من ربنا يكمل فضله على هاني ويكون له ذُريه صالحة من صُلبة تفرح قلبه، وكفايه كلام فاضى أنا مبقتش قد السهر والنوم كابس عليا...إطفى النور وتصبح على خير.

رغم غيظه وإشتهاه لأموال هاني لكن أطفئ الضوء وعاد للفراش يتسطح عليه يشعر بريبه أن تكون حقًا سيطرت فداء على مشاعرهُ ربما عليه الآن الخضوع ومحاولة تلطيف الحديث معها.
❈-❈-❈
بشقة سميرة
ذهبت خلف باب الشقه نظرت الى ذاك القفل كان مُغلقًا كعادة والدتها تُغلقه قبل أن تنام،  نظرت خارج باب الشقه عبر تلك الكاميرا المُسلطه فوق باب الشقه كان المكان ساكنًا خاويًا، إذن
صوت جرس الشقه ما كان سوا وهمً إفتعلهُ عقلها ربما كانت أمنية أن يكون عماد قد إهتدي قلبه، لكن هى واهمه، تعلم عماد جيدًا، عماد لديه كِبر، زفرت نفسها وكادت تعود الى غرفتها مع يمنى لكن مرت أمام تلك الغرفه الخاصه بـ عماد، دخلت إليها أشعلت ضوئها ذهبت نحو الفراش هنا كان بداية إحتراق قلبها حين حرق عماد قلبها لأول مرة بطلاقه لها بعد لحظات، هى من إرتضت بُذل نفسها حين أعادها إليه، كان بداخلها أمل، لكن وجدت السراب كعادة كل شئ بحياتها منذ طفولتها تعودت على الطاعه والسير مع القدر الذي يجرفها نحو نيران تحرق روحها، إهتدى عقلها قائلًا:
عماد لو كان لسه بيحبك كان زمانه جالك ومحي اى شئ بيزعلك، إنتِ عارفه إنك مجرد مُتعة غِلط وجاب منها طفله وقال يكمل بمزاجه.

دموع سالت من عينيها وهى تضع يدها فوق بطنها تشعر بعجز دائم بحياتها، عليها الإصرار على قرار الطلاق هو الأفضل لهما، عشقها بقلب عماد كان أساسهُ ضعيفّ أو ربما لم يكُن موجودًا من الأساس، وإحترق بسهوله من أول شرارة.

وإحترق العشق "لعنة عشق" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن