الفصل السابع عشر

6.8K 153 1
                                    

البارت السابع عشر
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀
فاق من شروده على صوتها.
سليم: اه هبعتله رقمها عشان يكلمها وتكون في انتظاره.

ثم جلس امامها وتحدث بفضول:
- هي وعد صحبتك من زمان؟

ورد بابتسامة وهي تتحدث عن صداقتها مع وعد بشغف: من اول ما روحت بيت خالتي واتعرفت على وعد وكنا مع بعض في المدرسه ولما قدمت في الجامعة هنا وعد سابت اسكندرية وجت قدمت معايا هنا في القاهرة عشان منتفرقش عن بعض.

استمع إلى حديثها باهتمام ثم تحدث بفضول: انتي روحتي بيت خالتك من كام سنه؟

هزت كتفها وهي تجيب: مش عارفه وقتها كان عندي كام سنه بس كنت صغيرة يعني بعد موت بابا وماما اتجوزت واضطرت تسافر مع جوزها وسبتني لخالتي تربيني وعمي كان بيبعتلها مصاريفي ومصاريف تعليمي.

تعاطف معها كثير وألمه قلبه من اجلها.
سليم: ومامتك مرجعتش مصر من يوم ما سفرت وانتي صغيرة؟

بهتت ملامحها بالحزن وهي تجيب: ماما مشغوله مع جوزها واولادها اصلها خلفت 3 اولاد وهما اصغر مني يعني محتاجينها اكتر مني.

يألمه قلبه كثيرا من اجلها.. أراد لو يجذبها الان بداخل حضنه ويضمها اليه بقوة ويخبرها انه سيعوضها عن كل ما افتقدته في حياتها.
هربت دمعه خائنه من عيناها وهي تتذكر والدتها لتستمع الي صوته المميزة يسألها باهتمام.
سليم: خالتك اللي كنتي عايشة عندها دي هي نفسها مامت الشاب اللي جالك الجامعة؟

نظرت اليه بقلق وأومأت له برأسها وهي تجيب بتوتر: ايوه احمد ابن خالتي واتربينا مع بعض.

لا يعلم لماذا شعر بالغيرة الان وهو يستمع نطقها لاسم رجل اخر امامه.
سليم بغضب مكتوم: واحمد ابن خالتك ده كان عايز يتجوزك؟

شحب وجهها وهي تحدق به بصدمة: ااصل.. اصل انا واحمد متربين مع بعض يعني زي الاخوات.

عقد ما بين حاجبيه مرددًا كلمتها: اخواات؟

أومأت برأسها بالايجاب وهي تنظر اليه بتوتر.. ثم وقفت من مكانها تتحدث اليه بتلعثم: انا هدخل انام تصبح على خير.

اوقفها بصوته القوي: استني يا ورد.. مش هتنامي قبل ما تاكلي انا طلبت اكل وزمانه على وصول اقعدي..

وقفت تنظر اليه بتردد، ليضيف سليم بصرامة: اقعدي يا ورد.. وبعدين احنا لسه هنقعد مع بعض شويه نستنا وليد هو راح يجبلك شنطتك من السكن.

هزت رأسها بالايجاب وعادت تجلس امامه مرة أخرى.
اخذ هاتفه يقلب به ويظهر انشغاله بالهاتف امامها، اما هي كانت تجلس تنظر امامها بشرود وتفكر في مصيرها معه.

------
امام السكن الجامعي.
تقف وعد تتحدث بالهاتف وبجوارها حقيبة ورد تضعها على الارض.
وعد: الو.. ايوا يا استاذ انت فين انا واقفه في المكان اللي قولتلك عليه مستنياك اهوو.

طغيانWhere stories live. Discover now