الفصل التاسع

7.4K 155 0
                                    

البارت التاسع
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀
ممنوع النشر او الاقتباس قبل انتهاء فترة الحصري على الجروب ❤️

ذهب سليم إلى الارض القبليه كي يبحث عن والده، اثناء سيره لاحظ وجود طفلة صغيرة تقف اسفل الاشجار وتنظر الي الأعلى بتركيز، نظر حوله يبحث عن وجود احد من اهل الطفله، لكنه لم يجد احد، قلق على الطفلة ان تقف وسط الارض الواسعه بمفردها، يخشى ان تأذي نفسها او تتسلق الاشجار، اقترب منها بخطوات هادئة، لم يلاحظ وجود احد فوق الشجرة، الغصون واوراق الشجر تخفي ورد بالكامل، اقترب من الطفله حتى اصبح امامها، تحدث الي الطفلة بصوته المميز:
- واقفه ليه هنا لوحدك يا شاطرة؟!

نظرت اليه الطفلة بصمت، هزت كتفيها دون ان تتحدث، استمعت ورد الي صوته المميز وهي بأعلى الشجرة، لا تصدق انه نفسه الدكتور سليم، كثرة الأسئلة بداخلها، كيف ولماذا جاء الي هنا!، هل هو من اهل القرية؟، كتمت انفاسها كي لا يلاحظ وجودها، نظر سليم حوله بدهشة يبحث عن احد من اهل الطفلة، استغرب وجودها وسط الاراضي الزراعيه بمفردها، تنهد وتحدث الي الطفلة بهدوء:
- انتي اسمك ايه؟

نظرت اليه الطفلة وهزت كتفيها دون ان تتحدث، تنهد سليم بنفاذ صبر وتحدث اليها مرة اخري:
- طب بابا اسمه ايه؟!

هزت الطفلة كتفيها بصمت، زفر بغضب وهو ينظر حوله قائلاً:
- مش معقول اهلك يسبوكي لوحدك لحد ما توصلي للمكان ده، انا مشوفتش اهمال زي كده ابدا!

كتمت ورد فمها من شدة الخوف والتوتر وهو يقف اسفل الشجرة ويتحدث الي مودة، نظرت مودة الي اعلى الشجرة اتجاه ورد وتحدثت بصوتها الطفولي وهي تشير الي ورد:
- انا مش لوحدي انا معايا ورد

لم يفهم سليم حديث الطفلة، شهقت ورد بصدمة عندما نطقت الطفلة اسمها، استمع إلى صوت شهقتها التي اسرعت في كتمها، رفع رأسه إلى الأعلى ينظر إلى الغصون، تفاجئ بها تجلس بين اوراق الشجر وهي ترتدي فستان ابيض وبه حبات كرز حمراء، سحرته برؤيتها وهي بين اوراق الشجر مثل ثمرة الكرز الشهية، صدم عندما رآها هي نفسها ورد الطالبة الجامعيه لديه ، تلاقت اعينهم للحظات، اتصدمت ورد ولم تستطع الصمود فوق الشجرة اكثر، فقدت توازنها وصرخت وهي تسقط من فوق الشجرة، لم يشعر بنفسه الا وهو يلتقطها بلهفة خوفًا عليها ان تتأذى، استطاع التقاطها بين يديه، صدمت ورد وهي تجد نفسها بحضنه للمرة الثالثة، شهقت بصدمة وهو يتأملها وهي بين يديه، انزلها بهدوء على الارض وهو يتأملها بتركيز. جف حلقها من شدة الصدمة، بللت ريقها وتحدثت اليه بصوت مبحوح:
- انا اسفه جدا يا دكتور، بعتذر لحضرتك انا اسفه

وقف ينظر اليها بصدمة، لا يستعب رؤيتها هنا بالقرية، لم يستطع مقاومة فضوله وتحدث اليها بفضول:
- انتي بتعملي ايه هنا؟!، انتي من اهل البلد؟!

طغيانKde žijí příběhy. Začni objevovat