the kill machine's background

6 3 0
                                    

خلفية عن آلة القتل
.
.
.
.
.
.

تمت إعادة تشغيل الطاقة في المبنى، وتوجه الشاب بهدوء وملامح لا تعطي انطباع أنه قد قتل خمسة رجال للتو.
يدخل المصعد الخاص بالمدير الميت، ويضغط على زر الطابق الأول، مستمعاً لأصوات رجال الأمن يركضون باتجاه مكتب المدير، قبل أن تغلق أبواب المصعد.
كان المصعد يتجه به نحو الأسفل دون توقف، وهذا لإن مصعد الرجل المغرور لم يكن ليتوقف لأي أحد كي يأخذه في ذات المصعد، حتى وصل الطابق الأرضي وشاهد الموظفين يركضون للخروج ولم يهتم أحدهم بجهاز كشف المعادن بسبب هلعهم من إنذار الحريق وصوت إطلاق النار في مكتب المدير تابع مشيه بهدوء نحو الخارج ويديه في جيبه، ما إن خرج الأشقر حتى اتجهت قدماه إلى الحمام العمومي المواجه لباب الشركة.

انتزع تلك العدسات الزرقاء عن بنيتيه، حتى واجه المرآة ليرى ذلك اللون البني الفاتح، الذي يتباين بنزاع مع اللون الأسود حول القزحية، والتضاد بين اللون شديد البياض حول الحدقة مع السواد حول القزحية.
أنزل رأسه تحت الصنبور، وبدأ الصباغ الذي كان على كل من شعره ورموشه وبشرة وجهه ورقبته بالانحلال تاركاً سمرة بشرته وشعره البني.
كان قد أحضر بالفعل الملابس التي سيلبسها تالياً، والمنشفة أيضاً، السوداء كحال الملابس.
وبعد أن نشف شعره ووجهه غير ملابسه وخرج، في يده الكيس بالملابس السابقة، متجها ببطء إلى السيارة في الخارج.

والتي كانت سائقتها فتاة، ولسوء حظها، فإن الشاب الذي كانت تنتظره، كان حسن المظهر بشكل خانق.
و أشعة الشمس قد بالغت التوغل في حدقتيه وشعره البني الفاتح،كان هذا المنظر لوحة إبداعية في نظرها.
بل أنها شكَّت بأنه ذات الشخص الذي تنتظر، والذي أخبرت مهمتها أنه قاتل شديد البأس، وأنها ليست بحاجة لأن تحميه حتى.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الشاب لم يلقي بالاً للجالس في مقعد السائق، لإن رقم السيارة ولونها متطابقان مع معلوماته، ولا يهتم حتى بأن يكون السائق شاب أو شابة، طالما أنها مجرد وسيلة نقل.
دخل السيارة وجلس بخفة وهدوء دون إلقاء تحية، لا تهم قواعد السلوك لمؤسسة اغتيال، كالتي يتوجهون لها، على حسب ما أظن.

مؤسسة اغتيال من أشد المؤسسات خطورة، والتي تضمن لزبائنها نسبة نجاح للاغتيال تقدر ب %90، أي أن لفشل العملية نسبة ضئيلة للغاية.
وبحسب قدرة الزبون على الدفع، فإن نسبة النجاح تزيد.

فإن كان الزبون شديد الأهمية، أو ثرياً وقادراً على دفع مبالغ طائلة، سيكلف للعملية قاتل أشد مهارة.

أشد القتلة مهارةً ونجاحاً في العمليات يسمى
آلة قتل ( kill machine )
وبما أنَّ ذلك الوسيم البارد، الجالس بارتياح في السيارة المتوجهة إلى المؤسسة المتطورة، هو آلة القتل حالياً، فإن كلفة استئجاره تساوي ميزانية شركة كاملة.
وتلك الكلفة الخيالية ليست من فراغ، لإنه على الرغم من صغر سنه، فإن من بين العمليات كلها التي قام بها (مايكل)، كانت نسبة فشله هي الصفر، ولذلك كل من هناك يتجنبون إزعاجه بأي طريقة، لإن خسارة مايكل بالنسبة للمنظمة تعني خسارة أكبر مصادر الدخل عليهم.

In a demon mask/في قناع شيطانWhere stories live. Discover now