أحِبيني فِريسيا || J.JK

chapter 12

.

.

.

.

إن صوت المطر الذي ضرب مسامع أذني تشابك مع هذا السكون من المحيط بنا، مما يجعل المكان هادئًا وجميلًا ومريحا للسمع. كنت أنصت لوقع صوت المطر الذي بدأ بالهطول قبل دقائق

اخذني جيهيون مخرجًا اياي من حفل الشراكة ذاك طالبًا مني الحديث على انفراد

واقفين خارج الشرفة الخاصة بالطابق الثاني نتأمل صوت الأشجار وهي تتحرك بفعل الرياح، المطر الخفيف الذي بات يضرب على خدي...

"أشعر بالراحة"

تكلمت بصوتٍ ناعم لا يقطع سكون المحيط. بقينا على هذا النحو، ولكن لسبب ما، لم أشعر بأي شيء. ربما لأني كرهت هذا الجسد وهذا المكان الذي لا انتمي اليه في النهاية.

لم يكن تعبير جيهيون جيدًا، لذلك شعرت بالتوتر أيضًا بعد إطلاقي لحديثٍ لا اعنيه، كان يعض شفتيه ويوضح مدى صعوبة إخراج الكلمات من فمه.

"........هو كذلك."

ثم تنهد وبالكاد فتح فمه عدة مرات قبل أن يواصل كلماته في النهاية. حتى أنا، بشخصيتي سريعة الانفعال، كنت متوترة من هذا الأمر، وكان تعبيره غريبًا جدًا لدرجة أنه كان مخيفًا بالنسبة لشخصٍ صادق كجيهيون.

تساءلت عما إذا كانت حواسي قد أصبحت حواس شخص آخر. أشعر بالريبة من نفسي بسبب اني بالكاد أستطيع الكلام بحضوره

"فريسيا"

ثم رَفَعت يده ذقني حيث تشوهت رؤيتي.

يمكن أن أشعر أن نبضات قلبي تتباطأ. كان الإحساس في قدماي يختفي تدريجياً. صوته يرتعش، مثل صدى وقوع قطرات الأمطار. شعرت بأن جسدي يبرد بشدة، لكن صدري ظل يشعر بالدفء. كان وجهه، وهو ينظر إلي، مليئًا ببعض خيبة الأمل او الاستياء الغير معروف.

في تلك اللحظة أدركت أنه لم ينسى حديثنا في ذلك اليوم... هل كرهني بعدما تعاملت معه بتلك الطريقة الوقحة؟.

تذكرت انه ربما كان مقدرًا لي أن أموت حتى بعد أن تم تجاهلي من قبل الأشخاص طوال حياتي..... حتى النهاية.

وسعتُ عيني. و أسناني صرت مع بعضها تحاول الكفاح للحديث.

حاولت تحريك جسدي قليلا، لكن ساقاي لم يتزحزحا بتاتًا، لذا ربما الحديث قد يقطع هذا الجو الغريب

"اتشعر بالبرد"

بقي جيهيون صامتا وهز رأسه فقط بينما بقت يده على ذقني. وانا لم أحاول ابعادها حتى

"لما نحن هنا؟ هههه..... إذ بقينا على هذا الحال سوف نمرض في هذه المرحلة.".

تنحنحت بصوت عالٍ معتقدة أنها غير محظوظة لأن اونهي ولوكاس لم يكونا معهم، هي عاجزه عن الحديث معه حتى، جيهيون. صديقها المقرب باتت تخجل بشدة منه الآن.