توسـعت عينـايَ علـى مصرعيـهما و نـفيت بـرأسي ، غيـر مصـدقٍ للأمـر

"لـن أغـادر بـدونك أنتَ و والـدتي "

"جـونـغكوك بنـي!!
ليـس هـناك وقت للـشرح أو الجدال، لـطالما كـنتَ اِبـناً مطيعاً فـأطع أمـر والدك للـمرة الأخـيرة و انـجو بـحياتك ، ولا تقـلق عـلى والدتـك فـلن يُــقبض عليها و سيـهتم خالـك بـها"

إرتعـش ذقنـي وتـجمعت الـعبرات بـداخل عينـيّ

"مـاذا عـنك؟

-أبي أجـبني بـصدق

-هـل التهمة الموجـهة إليـك حـقيقيـة؟"

"أقسـمُ لـك يـا بنـيّ أنني بـرئ من هـذا !

-يـكفي أن تصـدقني أنـتَ فـقـط "

سـادت لـحظة صمـت لـيصرخ بـي والدي آمـراً

"هيـا جونغـكوك !! هـذا أمر !!

-أنت لـن تعصي أمـراً صـادراً من والـدك !!"

أومـأت لـه بـصمت تـزامنا مع تسـاقط دمـوعي . أسـرعت فـي ارتـداء تلـك الملابس الـتي قدمـها لـي وحالـما خـطوت عـتبة باب غـرفتي قابـلت والـدتي ، حامـلة بـين يديــها حـقيبـة قـماشيـة

"خـذ جونغـكوك هـذه الأمـ ـوال ستساعـ ـدك على البقاء حياً لـمدة و حـين تهـدأ الأمور عدّ للمنـ ـزل و خـذ ما تحـتاج مـن الأمـوال المخبأة فـي مـخزننا السـري"

كانـت دمـوع والدتي كـالشلالات الـمندفعة والشـهقات تخـطف الكـلام مـن حديثهـا

أخـذت تلـك الحقيـبة و إرتديتـها على ظـهري

نظـرت نـحو والـديّ طـويلاً قـبل أن أرتـمي بحضـنهما وأنا أبـكي بـمرارة.

حِـيـنَ يَـخْـضَـعُ الــشَـيّـطَــانُ لــقَـلّـبِـهWhere stories live. Discover now