١- «خادمة قصر مالفوي»

493 32 262
                                    

♡♡♡♡
رواية: سالي خادمتي المطيعة
للكاتبة: ربى عماد (روبي)
.....

نظرت هي بارتعاد الى يديها المتسخة بسائلٍ قرمزي اللون و كأن الحياة سحبت من وجهها

ثم حاولت مسح الدماء على قميصها الابيض بقوة كبيرة و تنفسها يزداد مع كل مسحة، نظرت الى يديها المرتجفة مرة اخرى كان جسدها يرتعش كما لو انها في فصل ديسمبر قارص البرودة
نزلت قطرات مالحة من عينيها لترسو على يديها التي لم يزل الاثر عنهما بعد و نبست بهستيريا

_ انها لا تذهب

بدأ تنفسها يثقل خصوصا عندما وجهت بصرها نحو تلك الجثة التي امامها.. شابٌ اسود الشعر ذي ندبة برق تعلو جبينه مستلق على الارض بينما الدماء الحارة تتسرب من رأسه بغزارة

_ لا.. انا.. لم اقصد

وضعت يديها على وجهها ثم بدأت تصيح بقوة حتى هبطت ركبها على الارض و الدموع تأخذ مجراها كنهر متدفق

" أن نتتبع ما يخبرنا به الكبار فقط.. و ان يتم غسل افكارنا تماماً حتى نفقد ذاتنا الاصلية.. لقد كذبوا علي و اختلطت مشاعري.. من الحقد الى الحب ثم... الى الحقد مجدداً.. لقد كنت اخشى ان اقتله و لكنني فعلتها.. كما اخبروني تماما"

_ انا لن اتحمل ذلك بعد الان

امسكت يدها التي فقدت اتزانها السكينة المرمية قرب جسد الشاب ثم جلست هي بجانبه

_ إن كان سيموت.. علي ان اموت ايضا

اشارت هي بالسكينة الحادة نحو حلقها ثم اغمضت عيناها و...
.
.
.

(قبل عدة شهور من الان)

لقد أمرني بالحضور ذلك المسخ الذي يشبه البيضة الفاسدة

نظرت للرجل القصير الواقف امام باب غرفتي و كان ينظر إليّ بترقب يبدو انه يظن بأنني سأرمي عليه حذائي كالعادة لأنبس له بعدها

_حسنا( ورميتيل) أخبر سيدك بأنني سأحضر الان

جفل بي بغير تصديق و كأنه يتأكد من كوني صادقة لينطق مكرراً ما قاله اول مرة: جيد جدا لا تنسي إن لورد الظلام في غرفة الاجتماعات ينتظر حضورك لا تتأخري حتى لا يغضب

_ هل تظنني غبية يكفي قولها مرة واحدة فقط!!

كنت احني ذراعي نحو الارض محاولة امساك حذائي و لكن الاخر ما لبث أن ذهب بعد ثوان نظرت على إثره بغضب.. اكره هذا المكان و هذه الغرفة و هذا الرجل و ذلك المسخ الذي سأذهب اليه الان

لا اعلم لم انا هنا اساساً لقد استيقظت قبل خمس سنوات و وجدت نفسي في هذا القصر.. لا اذكر اي شيء كنت في العاشرة و لكنني لم اكن املك اي ذاكرة و كأنني ولدت و انا في العاشرة لم اكن املك سوى هذا

نظرت نحو الخاتم الذهبي الذي يتوسط ابهامي الايمن كان خاتماً مستديراً من الذهب الخالص و لكن به خطأ ما يجب ان يكون في قلبه جوهرة على شكل قلب.. إن مكانها فارغ.... لا ادري بدأ رأسي يتشوش علي الابقاء على بعض التركيز لمواجهة رأس البيضة ذاك

سالي خادمتي المطيعة Where stories live. Discover now