الفصل الخامس والثلاثون

124 6 0
                                    

أوصل انس مياده ثم ذهب هو لمجلس الرجال..
دلفت مياده ورحب بها الجميع.. ثم سألتها ريناد بخبث :

_ايه دا مياده انتي جايه لوحدك بالليل كدا؟

أجابتها مياده بإبتسامه :

_لا أنس جه معايا طبعًا

كادت لين تجزم انهم يستمعون لصوت دقات قلبها من قوتها فهو في الخارج الآن  وبعد ما قالته له تخشى ردة فعله كثيرًا..
أفاقها من شرودها صوت "فاطمه" وهي تقول :

_تيلفونك عمال يرن يا لين يا بنتي

وقفت لين وهي تقول :

_هقوم اشوفه يا داده

صعدت لين الي غرفتها وبمجرد أن أمسكت الهاتف وجدته يهتز مجددًا.. نظرت لإسمه بتوتر وظلت تفكر ماذا تفعل؟ أتجيبه وكأن شيئًا لم يحدث، أم تتجاهله كانت في حيرة من أمرها إلى أن تذكرت حديث ريناد وعزمت أمرها..

أجابته بصوت هادئ :

_نعم.. في حاجه ولا ايه

قال أنس ببرود :

_لا مفيش حاجه

ردت هي ببرود مماثل :

_اومال كل الزن دا ليه

رفع أنس حاجبه بإستنكار وقال بتعجب :

_زن!! وبعدين يعني انتي سامعه التليفون من بدري ومبترديش؟!

قاطعته لين موضحه:

_لا مكنتش سامعه التليفون كان في اوضتي وانا كنت تحت مع البنات

ثم أضافت :

_مقولتليش كنت عايز ايه؟

هتف أنس بقوه:

_عايزك تطلعي ورا البيت في الجنينه الخلفيه عشان عايز أتكلم معاكي

جاءت لين لترفض فأكمل محذرًا:

_وهتطلعي ومن غير كلام كتير ومتخافيش اخوكي في الجنينه وأهلك جوا البيت أكيد مش هخطفك واطلع أجري مثلًا

حمحمت لين بإحراج ثم قالت مستدعيه القوه :

_ومين قالك اني خايفه أصلًا على العموم دي أول وآخر مره تطلب مني أقابلك حتى لو في بيتنا يا أنس مفهوم

هتف أنس وعلى وجهه إبتسامه جانبيه ساخره:

_لا مش مفهوم واللي عندك اعمليه

هتفت لين بغضب طفيف :

_انت بني أدم

قاطعها أنس قائلًا بتسليه:

_يلا بسرعه انا مستنيكي

أغلق الخط سريعًا وعلى وجهه إبتسامه عذبه..

نظرت لين للهاتف بغضب وهي تقول :

_دا بيقفل في وشي؟ ماشي يا أنس

"أنسولين" Where stories live. Discover now