الفصل الأول (لوعة الفقدان)

489 19 1
                                    

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ﴿71﴾ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ﴿72﴾ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴿73﴾ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ﴿74﴾ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ﴿75﴾ فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿76﴾ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴿77﴾ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿78﴾ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴿79﴾ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ﴿80﴾ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴿81﴾ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴿82﴾ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿83﴾ صدق الله العظيم

اغلقت المصحف بيد ترتجف من الحزن وجففت دموعها المترقرقه على وجهها كشلال، فتاه في مقتبل العمر بفستانها الأسود وحجابها الأسود الذي رغم سواده ولكنه يختلط ببشرتها البيضاء ليزيدها جمالا على جمالها وبراءة على برائتها وبالرغم من جمالها وصفاء عينيها الخضراء إلا أن هذا الصفاء يختلط بحزن دفين نابع من القلب تنطق عينيها بمدى حنينها واشتياقها لفقيد قلبها فا معنى الأنين، هو ان تشتاق لشخص ولا تسطيع رؤيته لأنه تحت التراب.. انها لوعة الفقدان يا ساده..

امتدت يد صديقتها الحنونه لتربت على كتفها في محاولة منها لتهدئتها ومواساتها فالتفتت الاخيره لها بحسره واحتضنتها لتبكي في احضانها بلوعه وتبكي عليها صديقتها بقلة حيله.

نطقت "لين" من بين شهقاتها :وحشني يا ريناد وحشني جدا كل مره بجيله بحس انه لسه سايبني امبارح عدي سنه ونص على غيابه بس يوم فراقه محفور في عقلي كأنه امبارح انا عايزه اشوفه واتكلم معاه يا ريناد عايزه اشوفه ولو لمره واحده اصل هو مشي من غير ما يقولي وحشتني يا محمد وحشتني اوي يا حبيبي

اردفت "ريناد" بحزن ودموع :حبيبتي وحدي الله يا لين وحدي الله يا حبيبتي انتي مؤمنه وعارفه انه ربنا بيحطنا في اختبارات كتيره عشان يمتحن صبرنا وقدرة تحملنا للبلاء واحنا مفيش في ايدينا غير الصبر والرضى اهدي عشان خاطري

"لين" لا اله الا الله ونعم بالله يا ريناد بس انا مش قادره محمد مكنش اخويا بس دا كان كل حاجه في حياتي كان مالي عليا دنيتي

"أنسولين" Where stories live. Discover now