"البارت الخامس"

739 12 7
                                    

‏We all float down here... you'll float too

كانت تشعر بسلب روحها تشتُتها ، انقباض بقفصات صدرها وتسارع دقات قلبها بمجرد تفكيرها بما حصل معهم وفقدان اختها ، ان يُخذ جزء من روحك بدون اراده منك شعور يثقل الكاحلين ، انطفاء عجيب داهم عائلتهم ، مثل السير في الحياه بدون هدف واكثر ، عانو تمردو على قدرهم وظفو جميع قدرتهم حتى يعثرو عليها ، كان لديهم أمل في قلوبهم لكن هذا الأمل كان ينطفئ بمرور السنوات ، اخذتها مخيلتها لملامح أختها ، وضعت يدها على شعرها واغمضت عيناها واخذت تحرك اصابعها داخل شعرها  كانها تلمس شعر اختها الاسود الطويل كان لديها شعر جميل وطويل منذ صغرها تتميز به، وعيناها! تنهدت بوجع جعلها تتألم منه عندما تذكرت ابتسامتها وهدوئها، شقاوتها وحبها للغموض! كانت فتاه تُحب المغامره والقراءه والثقافه والرقص والبلدان التراثيه! كانت نظيره لها في جميع صفاتها الا انها احبتها حباً جما! ف هي تؤام روحها وصديقتها! اصبحت بدونها وحيده ، عصبيه، ذات خلق ضيق الا انها لم تستطع التخلص من حنيتها! رمت بنفسها على السرير واخذت تفكر بحال امها لم تكن كتلك المرأه التي اقصى اهتماماتها الجمال ومدى رشاقه جسمها كانت ام حنونه شغوفه طموحهه تسعى دائما لجعل عائلتها سعيده وبناتها اجمل الفتيات! نعم تحب الاهتمام بنفسها وفي صغيراتها لكنها تغيرت تبدل حالها بمجرد اختفاء اختها، تضع المكياج والاكسسوارات وتهتم بالرياضه والرقص في كل اوقات النهار وفي الليل وعند نوم الجميع تنغلق على ذاتها في احد اركان الغرف تنعى وتندب على صغيرتها ، كانت صغيره جداً لتتحمل فقدان احد صغارها لقد تزوجت وهي صغيرها حتى يكون اطفالها امام عينها وتتمتع في وجودهم في ريعان شبابها لم تفكر يوماً ان تخطيطها لسفرة ما هي وزوجها التي تعشقه يكون سبب لفقدان احدهم! دائما كانت تشعرهم بانها ليست مهتمه الا انها عكس ذلك لكنها تحاسب نفسها وتحاسبهم جميعهم على فقدانها! لا تستطيع ان تعتني بافراد عائلتها وهي لا تعلم ماذا حل  بفتاتها الصغيره ذات العيون الجميلة! حاولت كثيراً ارجاع عائلتها لعهدها الا ان الجميع كان يعلم في اعماقه ان ارجاع العائله كما كانت امر مستحيل ، تنهدت بعمق ومسحت دموعها واتجهت نحو المطبخ لتطبخ، ف هذا هو حالها الطبخ التنظيف ومتابعه اخاها.

                            ••••••••
تنظر لهم  بملامح حاده وعيناها تشعرك بما تفكر، كان يتأملها ويحاول ان يخفي ابتسامته البسيطه التي تحاول ان تنرسم على شفتاه   الا انت نظراته وجموده لا يوحي بذلك فهو قد اصر عليها ان ترافقه في السياره خاصته الامر الذي فاجئ جميع حراسه ومرافقينه حيثُ يُعتبر الامر فاجعه لها قبل ان تكون لرئيسهم ، لا يعني الا انها من المستحيل ان تعود لمنزلها ، وجودها داخل السياره معه جعلها تغضب وجداً فهو منذ ان وقعت عيناه عليها لم يشعرها بالراحه ابداً خاصه نظراته المتسلطه عليها وحتى الان وهو ينظر اليها كما لو انه ينظر الى تلفاز كانه يقرأها الامر الذي تتوتر منه حد اللعنه!!! تأففت بصوت وحولت نظرها الى النافذه علها تُشتت نظرها عنه وتفكر بشي اخر!! الا ان حتى النافذه كانت سوداء ولا تستطيع مشاهده اي شي من خلالها!
رفع حاجبه ولم يعجبه تصرفها الا انه اخذ يهدأ نفسه بان لديها الحق هي لم تعرفه حتى الان ولا تعرف اي شي عنه حتى انه يشك انها تعرف انه الشيطان نفسه! تململ في جلوسه مما جعله يجلس باريحيه اكثر ويفرد رجليه مما ادى الى انفراد عضلاته وهيبته اكثر ، هيمنته تكمن بوسامته وملامحه الحاده والمرسومه جعلته اكثر ظلاماً!!
كانت تتابع جميع تصرفاته تحاول قرأته حتى تتمكن من التعامل معه ، سرحت بتفاصيل جسده الرجولي المهيب واخذت عيناها تدرس ملامحه! الا ان هاذا لم يظهر عليها هي احد انواع الفتيات التي تعشق المرء ولا تخبره يعجبها امر ما ولا يظهر عليها وخاصه عند امور الرجال تكرهه اظهار ضعفها وحتى حبها لهم او اعجابها!

مارسيلا؛ متى سوف نصل؟ لقد مللت! تكلمت بهدوء وبعض الانفعال القليل الذي وصل الي مسامعه!

ثاديُس : كدنا نصل، ولم يرفع نظره عن ظهر القطه السوداء التي تقبع في حجره!
مارسيلا حاولت انت تفتح معه موضوع للنقاش الا انها لم تجد سوا الصد كان يريد معرفه مدى اصرارها! او بالاحرا زنها لانه اكثر شي يكرهه في الانثى اصرارها على امر ما!  الا انه وجدها قد صمتت وعم الهدوء المكان الا من مواء القط كل حين وحين!

لم تعلم متى غفت عيناها ولقد استيقظت على صوته الحاد كالرعد ، انهضي لقد تعبت وانا احاول ان ايقظك لديكِ عاده نوم سيئه لابد ان اغيرها!!

اغيرها؟ هل قال اغيرها؟ صدحت بصوتها المبحوح اثر النوم: عفواً؟ ومن انت حتى تغير عاده نومي؟ ورفعت حاجبها الايسر.
اقترب منها بهدوء ودقات قلبها اعلنت تمردها بمجرد اقترابه! همس بأذنها بهدوء وحده بلغته الايطاليه :          
‏Il tuo apprezzamento, mia cara"

نعم؟ لم افهم؟ ماذا قلت؟ صدحت!
ولم تعي نفسها الا وهي ساقطه على كتفه بحركته الذي داهمها بها! فهو يعلم نقاط الضعف لدى اي انسان وهي نقطه ضعفها خلف اذنها تجعلها تفقد الوعي خلال ثانيه! حملها واغمض عيناه عندما داهمته راحه الفاوانيا وهي زهره فرنسيه ذات راحه جميلة ومريحه! بلع ريقه لرغبته في تقبيل رقبتها الا ان هذا الشي ضد مبادئه!  هممم نعم شيطان ذو مبادئ.

Drowned blood +18( الغريق في الدم )  Where stories live. Discover now