ذَنْب

170 13 21
                                    


²⁰¹⁴ ¹⁰ ²⁵

ذَنْب;
أنتَ.
أنتَ إِثْم وجُرْم ومعصية.
جُأتني خَطيئةٌ مُحرَمة وأنا عَبدٌ جَديد
جُأتني شَجرةُ الخُلدِ وأنا مِن نَسلِ آدم.
وَلم تَكُن وَساوِس الشَيطان بَل كانَت وَساوِس النَفسِ الآمِرة.















وَاقف بالحديقة مُغمض العينان مُحاول أستنشاق
والأحتفاظ بأكبر قَدر من أوكسجين الشُجيرات النَقي.
وعلى الرُغم مِن تهندمي بثياب ثقيلة لتقيني من بَرد الشِتاء
ألا أن الهُواء أصبَح يُردم عِظامي بِقوة

"يَلا رِضا.. ترا تأخرنا"
حَدثني والدِي بينما يأخذ خِطاه لِلسيارة المركونة في المساحة الخَالية من المَنزل

تَمشيت لِلجانب المخصص للسائق وبعض التردد ساكِن لقلبي مع اني وكامِل فترة أستكناني على العُشب فكرت بطُرق كثيرة لطرح الأمر على والدي.

"امم عادي صديقي يجي ويانا؟"
أستفهمت بتردد بينما يداي داخل جيوب السِترة الثقيلة
وعيناي تكاد لاتُرى نتجية الوشاح الأحمر القاني المُحاك بِرفقة اللون الأبيض الي يحاوط النُصف السُفلي لرأسي.

"أي رِضا عادي بس رجاءًا أستعجِل".

أبتِسمت وهرولت للخارج متجه لبيتَك
چنت على وَشك طرق الباب ألا انه أفتتح
شَخص مَا خَرج من المنزِل
جسده بأكمله مُغطى بالقِماش
من أخمص قدميه لرأسه
كان الجِزء الوحيد الظاهِر من هَذا الشخص
هُو معالِم وجهه

وكان هَالشخِص أنتَ.
وَبشرتَك ناصعة البياض المُمتزجة بلون الدَم
بِشكل آخاذ، آسِر وَ مؤذِي.

"تأخرت عَليك اليُوم مُو؟"
سَألتني بصوت مبحوح وعلى ما يَبدو.. نزلة بَرد صابتك.
وتأكدت شِكوكي لَمن رِفعت أيدك المحتوية عَلى مَحرم وَمسحت بيها أنفَك.
أبتِسمت وعدَلت الوِشاح حَول أنفي وشفتاي وجاوبتَك.

"لا مُو كلش"

"يلا بينا لَعد"

لِزمت أيدَك أوقفك عن السَير بأتجاه المَدرسة
عقدت حواجَبك إلي وأبتِسامة جانبية بِرزت على شِفايفك.

أول مَرة ألمس جِزء مِنك.
وما چانت الأخيرة
چانت البداية لعديد من اللمسَات.

تقدمت خِطواتك لمكان وقوفي
وما عُرفت أسباب فُقدان أنفاسي بالقُرب مِنك.

وقتَها ما عُرفت لَيش
بَس هِسة كِلي أيمان بِمعرفتي بِالأسباب.

وَقت طويل أتخذته بترتيب حُروفي حَتى تكون جُملة مفهومة لمسامَعك.. وخلالها والدِي أخرج السَيارة وَبدأ يزمُر لِجذب أنتِباهي.

ألفُ رَاءWo Geschichten leben. Entdecke jetzt