الأعتِياد

184 13 7
                                    


²⁰¹⁴ ¹⁰ ¹

الأعتِياد;
هُو أن تُمارِس الشَيء وتُعايشهُ يومًا بَعد يَوم
حَتى.. تَعتاد' عَليه.
بِمعنى لَن تقوى على فقدانهِ.. وتلاشيه من حياتُك سواءً بطريقةٍ تدريجيةٍ كانَت أو أن تفزعَ ليلًا ولا تَلقاه.
ومايُرافق فُقدانه مِن شعور الغَرابة والغُربة هُو الأسوأ..
أن تَعتاد قُطكَ الأسود يوقِظكَ كُل صباحَ لتطعمهُ
فَيتلاشى وجودُه مِن بين أحضانِكَ
فَما مِن مَعنى لِوجود الدَجاج فِي ثلاجَتك.
وَما مِن معنى لوجودك أيضًا.

وأنا لَم أخشى أعتيادِكَ.. بَل خُفت فُقدانِكَ.
خُفت فُقدان قُطي الأسود لِلمرة الثَانية.







على الأرغم من أن قَلبي چان يتضارَب بنبضاته ألا إني
ماتعَجلت.. على العَكس أخذت كل وقتي بِتحضير نفسي
بِلف وترتيب ربطة العنق السوداء
وربط قياطين حِذائي الأبيض
وَتعديل خُصلات شَعري القَصير لِلخلف بتأني مقابل المرآة..
حملت حقيبتي تاركها تتدلى على كتف واحد
وبتأني شديد چنت أنزل الدرج للطابق الأول
وجهتي الأولى كانت المطبخ،
حيث طبعت قُبلة على وجنة والدِتي

وِجهتي الثانية كانت.. لِلخارج
اليَوم الأول للعام الدِراسي الحالِي
ما أنكر تَشوقي وفضولي ناحية المدرسة الجديدة
طُلابها ومُدرسيها
ألا أن أحدهُم قد سِلب كل فضولي
وَددتُ حقًا أن أرى كيف تبدو كَ طالب

لاحقًا فِي مساء ذلِك اليوم أخبرني والِدي بشديد أصرارَه عليك حتى تنتظرني بالداخِل.. داخِل الحديقة حَتى لو كان
إلا أن أصرارك بأنتظاري بالباب كان أشد.

أميال السَاعة لَم تطرق الساعة السابعة حتى لمن طرقت باب منزلنا، مُعلن رغبتك بمرافقتي للمدرسة بيومي الاول
وبأيامي القادمة.

"صَباح الخِير.. رِضا"
أبتِسامة واسعة من الصُبح.. شيء صُعب تفهمه.
ومَا أعتقد ضايقَك ركود ملامحي أو انعدام الرد من قبلي والذي قد يعتبر وقاحة.. نوعًا ما.

طُول الطريق من منزلنا للمدرسة لا بأس بي
ومو بذاك البُعد.. والي أستغربته صَمتك التام على طوله
توقعتك راح تَصرع راسي بِكلامك وهو كان شيء أبد غير مستعد اله، بحكُم بُكر الوقت ومزاجي المُتقلب الحَاد في الصباح.
ألا أنك كِسرت توقعاتِي
وفضلت الصَمت طوال العشر الدقائق.

آنذاك لَم أفهم ماحدَث بحُكم نَظرتي الأولية لك كَشخص ثَرثار إيجابي أجتماعي بَحت.

لَكن مثل ما سَبق وقُلت
أنتَ يا إسحاق شَخص غير مُتوقع.

وبالطبع أول من ذلف الصَف أحنه بحُكم بُكر خروجنا من المنزل والي ماعُرفت سَببه ألا بعد أيام طويلة.
في بداية دخولنا المدرسة قدرت ألمح كم طالب في باحة المدرسة.. قليلين جدًا.

ألفُ رَاءWhere stories live. Discover now