الحَياة

752 31 31
                                    


²⁰¹⁴ ⁹ ¹⁴

الحَياة;
شَيئًا يَصعُب وَصفهُ بِدقة، وكُل مَا يُمكن التَفكير بِه
حِين سَماع هَذا المُسمى هُو أقربُ الأشياء لِقلبك وَأحبَها
كَ القَهوة أو المُوسيقى أو غَيرها مِن الأشياء المَلموسة أو الغَير مَلموسة التِي بِمُجرد رؤيَتها يُمكن الشعُور بِما تَعني تِلك الحِروف الأربَعة.
حَين تُمعِنها لَن تَكون مُجَرد مَخلوقٌ يَستنشُق الأوكسجين لِيعيش، سَتكونُ جُزءًا مِن الأرضِ وَطبيعَتها.
مِن جَانبي فَقد مَقِتُ السَائِل بُني اللون، مُرٌ كَان أم حَالي،
كَرِهتُ كَثيرًا رائِحتها، وَلم أتفهَم فِكر الذِي يتَجرعَها، أحيانًا تُشابه القَهوة المُخدرات لِذا لا جَوابٌ مَنطقي لِتجرع الأثنان.
أما المُوسيقى فَلم أكُن بِمُهتمًا لَها
عَادةً مَا أُفضِل الإستِماع لِلأصدارات القَديمة مِنها عَلى الجَديدة
كَما يَحصُل الآن.












مُستند على حديد سيارة وَالدي أطالِع المنزل أمامي
ذو جُدران بيضاء خارجية، برفقة أثنان مِن الأبواب
أحدهُما صغير والآخر كبير وعريض ومن الواضح غرضهُ
ملابس عريضة تغطي جسدي، لطالما وَجدتُ راحةً كبيرة في الملابس التي لا تلتصقُ بِجسدي، تمثلت ببنطال أسود واسع بجانب هُودي مائِل للون الحليبي أُخبأ يداي داخل جُيوبه، وسماعات الرأس تغطي أذنايَ تبث أغنية أجنبية قد حدث وظهرت لي صدفةً، والغرض منها على أيه حال هُو تغطية أصواتِ الآخرين من حولي.

"تعال شُوف غرفتي!!"
بحماس بالِغ كانت شقيقتي الصُغرى ذات الخمس أعوام متمسكة ببنطالي تسحبنِي لداخل البَيت، و بأستسلام تَام تبعت خطواتها على الرغم مِن عدم فرزنتي لكلماتها بسبب تركيز صُوت المُوسيقى على مسامعي، ألا اني قد افترضت الغرَض من حِماسها وقد أصبت.

الجُدران كانت مَطليه باللون الوردي وسرير صغير تواجَدت عليه بعض من الألعاب وكان فِراشه مزيج بين لوني الابيض وَ الوردي، أبتَسمت وأنا اشوف حمَاس الطفلة الِي قفزت على السرير تنهض بعدها راكضة بأتجاه مكتبة صغيرة تناسب حجمها في أحدى أركان الغُرفة متوسطة الحَجم.

خلعت سِماعات الرأس تاركها تتدلى على عُنقي براحَة حين مَا أتجهت الصغيرة بأتجاهي وبين يديها الصغار مُجلد قد رُسمت عليه بعض أميرات ديزني

"حَتقراها إلي اليوم قبل لا أنام؟!"
تَسائلت بِبرائة بينما تقدم المُجلد الي أحتوى على قصة مُختصرة لِأحدى الأميرات الخَيالية.

ابتِسمت بخفة بينما أربت على شعرها البُني ذو درجة فاتِحة تمَيز بِنعومة خُصلاته،

"أكيد"

تَركتها تِلهو بأستمتاع في غُرفتها الجديده وأتجهت للخارج وجميع عائلتي كانَت بالفعل مشغولة بِنقل آخر مجموعة الأثاث منذ أن سبق ونقل معضمهُ أبي وأخي الأكبر في الأيام السابقة، وَقفت بِجانب الباب الخارجي لِلمنزل بينما أراقب حَيُنا الجديد، ومن الواضح أنه "أرقى" من سابقهُ
والهُدوء يتسم على منازله.

ألفُ رَاءWhere stories live. Discover now