المَوت

284 18 6
                                    


²⁰¹⁴ ⁹ ²²

المَوت;
نِهاية وَ بِداية فِي الآن ذاتِه
نِهايةٌ لِحياة دَنيوية جَائِعة، وَبدايةٌ لِحياةٌ أبدية شابِعة
فِي بادِئ الأمر كان مِن الصَعب تَحديد مَاهيه شُعوري تِجاه هَذه العملية، مَا أن كان خَوفٌ أو تَوق
لرُبما كُنت الأثنان، وهُنا كَمنت المُشكلة
أكُنت تَواقًا لِلنهاية وخائِفًا مِن البِداية
أم كُنت خائِفًا من النِهاية وَتواقًا لِلبداية
وَفِي نهاية الأمرُ وَالمطاف وَجدتني مُجَرد..مَسلوب الشِعور
لَم أكُن هَذا وَذاك، وعَلى الرُغم مِن مِرور السِنين بِتعاملي مَع المَوت وَكأنهُ اللاشيء...أستمَر بِالحومِ حَولي وتذكِيري بِأني أبنُ آدم.





















سَبعة أيامٍ وَثلاثُ ساعات وَ وَاحد وَعشرون دقَيقة
كَان هذا الوقت الِي مَر على أنتقالنا لَهذا البَيت
وعلى مَايبدو أنه مَشأوم..أو أني ماراح اتلائَم وياه، خلال الأسبوع هذا بأيامه السبعة ماخرِجت مِن البَيت ولا حتى حَاولت، چنت أنام النهار بطوله وساعات الليل أقضيها عَلى فراشي اتأمَل سقف الغُرفة أفكر متى أطلي بياضه للون مُغاير...أتوقع الساعة شَارفت حتى تكون الخَامسة فجرًا
بحكُم خيوط الشَمس التِي بدأت تتسلل من شباك غُرفتي.

نَقلت أنظاري للزاوية المُقابلة ليساري، يَا للِفوز العَظيم
رَاح...خياله الِي رافقني طُول الأيام السبعة الماضية أختفى ويبدو انه تركني من ساعات عِدة ألا أني تَناسيت الشعور، وعجزت أحس اذا چان لساته موجود أو غَادر.

نهضت وحاولت اتدارك الدوار الخفيف الي هاجمني بغتة، وَأي نَعم اذا چنت راح تسألني عن شُعوري، فأني سَعيد
لأني للآن على قَيد الحَياة، لان تَمني الموت وعده كَ حل مثالي لأنتهاء مشاكلي ما چنت مقتنع بيه أتم الأقتناع
ودائَمًا تواجد أيمان أشبه بالأصرار داخلي تجاه عَيش هالحياة لدقائق زيادة، لذلك أني حاليًا أنطق كلمات الحَمد وَالشُكر والأستغفار أثناء طريقي للحمام الي تواجَد على جنب مِن صالة المَنزل في الطابق الأول.

مَا چنت مُدرك للوقت الي قضيته جوه قطرات المَاي، الأ اني تَيقنت كونه وقت طويل، سَاعات قصيرة بكُل تأكيد.
وخروجي من الحمَام بزوج من المَلابس الجَديدة بعد أمتناعي من تغيير ملابسي أو دخول الحمام حتى الي أقتصر على قضاء حاجتي فقط ولمرة وحده باليوم خلال هذه الفترة چان تَغيير مُمتاز لجسمي وَصحتي النفسية
وراحة تَامة لقلق والدتِي الي تقدمت تقبل وجنَتي ناطقة بعبارات الصَباح اللذيذة،
حينما بادرت بمسك أيدها وضمهَا لأحضاني، يواجه رأسها صدري منذ ان تفوقت بالطول عليها من سنتين أو شيَء.

بأشتِياق وأرتواء أستمريت بأشتمام عُبق عطر شعرها بينما نسير بأتجاه المطبخ، أشعة الشَمس وضَحت أكثر
وتزايدت حرارتها على الرُغم من كونه بداية الصَباح لا أكثر.

ألفُ رَاءWhere stories live. Discover now