6

2.8K 256 217
                                    

وقعت القاعة الفسيحة في حالة من الذهول، حتى الخدم كانو نوعا ما متفاجئين جدا

حدق وزير الحرب في الخادم العجوز الذي عادت تعبيراته للهدوء في حالة غير مقروءة، كما لو كان تعرض لصدمة من العيار الثقيل

"الان... هل انت تمزح معي" قفزت هذه الكلمات من فم وزير الحرب بدون ان يعلم

بينما تجاهل الفريد تماما جملته، اطلق بروس "بففف" من فمه بينما وجهه يقدم تعبيرا من الاستمتاع

انفجر داميان ضاحكا، جاعلا جوا اخر من الذهول يحيط الغرفة، "كم تتوقع من شخص اراد ان يكون مع الفريد... و ماذا تتوقع فعل معهم" ترك ابتسامة كبيرة مستمتعة، الان هذا قد ازاح الحكة التي كانت في قلبه

"الامر لا يهمني" خرجت من بين اسنان وزير الحرب "انا اتحدث عن نفسي و هو"

"و من انت" وجه بروس نظرة باردة نحو هذا العم الوقح، فقط لانه وزير الحرب في هذا الكوكب

وقعت الكلمات بشكل استفزازي على مسامع وزير الحرب، حتى ان كان شريك الملك القادم، لا يسمح لاحد ان يهينه، كان في اللحظة التي سيمسك برقبة الاخر، تم ايقافه بنظرة واحدة من كلارك

بينما امسك الفريد برسغه و لواه للخلف، ضرب المنطقة الاضعف في الركبة ليركع ارضا، و باليد الاخرى اخفض مم راس وزير الحرب المغرور

اعتمد الفريد الضغط على المناطق الضيقة الضعيفة، تكوين هذه الاجساد العضلية القوية هو نفسه التكوين البشري الارضي، لذلك شخص كالفريد، جندي قديم من القواة الخاصة الذي دخل اشنع المعارك و الحروب و خرج منها سالما لم يكن صعبا عليه ترويض رجل واحد

الان مجددا، القاعة وقعت في حالة من الذهول، انفجر داميان ضاحكا، قفز من كرسيه ليقف قرب وزير الحرب، للاسف خسر الجولة بسهولة، على عكس كلارك كان يقاوم و يرد هجمات بروس

"انظر سيد عم قوي و مغرور" جلس القرفصاء امامه بينما وزير الحرب مازال في حالة من الذهول، "اكثر خطأ يقع فيه اي شخص هو ان يعتقد ان الفريد هو مجرد خادم عجوز ضعيف... لكن في الواقع حتى سيد المنزل وين لا يمكنه التغلب عليه... يجيد العديد من الفنون القتالية... استخدام اي سلاح تضعه في يده حتى ان كان عصا و موزة... و جسده يتحمل اي موضع تضعه فيه"

ترك الفريد جسد شقيق الملك ليبتعد، انحنى قليلا، "يرجى عدم ازعاج راحة السيد وين" و من ثم عاد لجانب كرسي بروس كما لو لم يحدث شيء

كان داميان سعيدا و هو يرجع لكرسيه، حمحم الملك ليستيقظ شقيقه الاصغر، قدم تعبيرا حادا للعجوز الخادم قبل ان يجلس مكانه

لعبة المطاردة²Where stories live. Discover now