AT YOUR COMMAND | 21

40.8K 1.8K 1.4K
                                    

الفصل الثاني عشر  | شبه ميِّتة.


عاجِزة علىٰ تصديق ما تراهُ عيناي و بالكاد أستطيعِ التحرُّك باتِّجاه الأمَام كما لو كنتُ سأفقِد وعيِي علىٰ الفور.

دقَّات قلبي الهمجيَّة تزدادُ مع كلِّ خطوَة أُقدم عليها إلىٰ الدَّاخل ، وضعتُ حقيبَتي فوقَ الطاوِلة و سألتُه بأحرُفٍ طَلاها التوتُّر.

-هل أمِّي بالمنزِل؟ هل هِي نائِمة؟.

سارَ خلفِي ببطءٍ أصابنِي بالذعر ، تلك السجارَة النتنَة بين يديه تزيدُ من اختناقِي و حبسِ الهواءِ بينَ حنجرتِي.

-أمُّك ليسَت بالمنزِل لقد أرسلتُها عندَ جدَّتك كي ترتاحَ قليلًا.

التفتتُ إليه بعيونٍ متسِّعة فوجدتُه يبتسِم بنرجسيَّة و هوَ يدخِّن كمدمِن وقِح.

-جيِّد.

كنتُ فِي صدد الصعودِ إلىٰ الاعلىٰ لكنَّه استوقَفني عندما حرَّك تلك بيديه فأصدرَت صوتًا مرعِبا.

-هل أحظَرتِ الهاتف معك؟.

التفتت إليه و أنا أصطنِع القوَّة بينما أرجُلي أصبَحت كالهلام.

-عن أيِّ هاتف تتحدَّث؟ ألَم أخبِرك بأنَّني لم أرىٰ أيَّ هاتِف هذا الصَّباح؟.

تمتمَ والِدي بأسنانٍ متراصَّة تعبِّر عن مدىٰ مشاحنَة أّصابِه ثمَّ اقتربَ منِّي بخطواتٍ مرعِبة.

-ترفعين صوتَك علىٰ والِدك؟.

علىٰ حين غرَّة مسكَ شعرِي بقوَّة حينَما أرَدتُ الابتعاد عنه.

-يا للعار!.

فور أن انتهىٰ من جملتِه صفعَ وجهِي بقوة ، دارَ وجهِي مخدَّرا إلىٰ الجهَة الأخرىٰ.

-ستندمِين لأنَّك لم تقفِي في صفِّ والِدك الذي أنجبَك و اعتنىٰ بِك إلىٰ ان اصبحتِ ترفعين صوتكِ عليه.

رفعتَ عينايَ الدامعَة بِه فلَم استطِع كبحَ ضحكاتِي المستهزئَة مما قاله ، خرجَ صوتِي مرتعِشًا و علىٰ مقربَة من الانهيار.

-اعتنيتَ بِي؟ أ تظنَّ نفسك أبًا فقط لأنَّك انجبتني سيِّد جونغيول؟.

كفُّ آخر سقَط فوقَ وٍجنتايَ أجفَل جسدِي إلىٰ الخلفِ ، عندما انخفَض رأسِي سالَت الدماءُ من أنفي بغزارَة.

-عاهِرة.

لم يرعِبني صراخُه العنيف بقدرِ ما أصعفَني كلامُه ، بقدرِ ما شعرتُ به عندما سجن خصلاتي بين يديه و دفعنِي صوبَ المائدو ذات الزاوية الحادَّة.

AT YOUR COMMAND.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن