AT YOUR COMMAND | 13

57.9K 1.9K 2.3K
                                    

الفصل الثالث عشَر | عِش من أجلِي.

لا يزالُ صوتُ تكسير الزجاج يصدحُ داخِل آذانِي بشكلٍ مستمِر و أنا قريبة من بابِ غرفتِي ، ليسَ بينَ غرفتِي و غرفتِه سوىٰ بابٌ واحِد لحجرَة فارِغة.

عيونِي تذرِف دموعًا ساخِنة قادِرة علىٰ لفحِ بشرَة وجنتَاي بقسوَة ، نفسُ قسوتِه التي كسَرت قلبِي قبل أن تدمِّر جسدِي.

عندما وضعتُ يدِي علىٰ مقبضِ بابِي  التفتتُ إلىٰ حجرَتِه التي ما فتأَ صدىٰ الدَّمار ينفلِت منها ، أجهشتُ بالبكاءِ دون شعورٍ  و أنا أتخيلُّ شكله المرعِب لكنَّني لم أمنع نفسِي منَ العودة إليه ; ركضًا.

فتحتُ الباب علىٰ يدِه التي لا تزالُ تلكمُ إطارَ المرآة دون توجُّع ،لم يرحَم نفسَه و  كلُّ ما أراهُ على وجهه هو غضبُ شنيع كفيل بإرهابِ وعيِي.

صرختُ عندما التقطَ  بصرِي قطراتِ الدمِ تسيل علىٰ طولِ أصابِعه ، وجهه لا يسجل أي علامات تألم تذكر.

-سيِّد جيون! ما الذي فعلتَه بنفسِك؟.

اقتربتُ  من جسدِه المنتفِض بخطواتٍ مُسرِعة ثمَّ أمسكتُ ذراعَه بخوفٍ أرهقَني.

-توقَّف أرجوك  لا تفعل هذا بيدِك ، هل جننت؟ لا شك أنك فقدت عقلك .

بقوَّة نترَ ذراعه منِّي فاٗندفعتُ بعيدا عنه ، لم ينظُر إلىٰ وجهِي لكِّن عيُونه الممتلئة بالهلاك برهنت علىٰ مدىٰ حالتِه الغير مستقرَّة.

-أجل! فقدت ما بقي من عقلي لذا أغربي عن وجهِي و الآن.

تحت تحديقاتِي الدَّامِعة ظلَّ يسيرُ في الغرفة ذهابًا و إيابا ، انفاسُه تتقاطعَ و باليدِ الأخرىٰ التي حطَّها علىٰ قلبِه مسدَ جِهته ببطء و كأنه يعاني من نغزات كطعنات السكانين.

-أنتِ لئيمة للغاية و أنا اسوءُ منك لؤمًا ، لن نتوافَق.

بخطواتٍ بسيطة سِرتُ إلىٰ ناحيتِه حيثُ كانَ يتألَّم دون أن يُظهِر ذلك ، وقفتُ أمامَه و غُصتُ في عينيْه الشبه ميتة.

-أنتَ عنيفٌ للغاية و أنا فتاةٌ مدمَّرة تموتُ كلَّ يوم و  بِسببِ القساوَة التي تنفجِر منك في كلِّ مرَّة ، لن نتوافقَ علىٰ هذا المنوال ايُّها القبطان.

رايتُ شرارةَ التمغُّص تزدادُ بينَ جفنيه فَلم أتأخَّر في لمسِ قلبِه بعيونٍ ذابِلة.

-ما الذي تنتظِرُه من فتاةٍ شعرت بين ذراعيك بالسَّكينة ، اعتَقدت بأنَّك لا تشبِه والِدي في شيء لكنك حطمت آمالي.

AT YOUR COMMAND.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن