AT YOUR COMMAND | 19

45.9K 1.7K 1.6K
                                    

الفصل التاسع عشر | عودتُه.

مضت علىٰ عودتِنا أسبوعين من الجبل الأسودِ ،  أسبوعين و لا زلت أتذكَّر نظرات سونجي المتقززة منِّي و كأنَّني ارتكِب خطئًا لا يمكِنه غفرانُه.

شقيقتي لم تشعُر بما يضمِره من كرهٍ لي بالرَّغم من أنَّني كنتُ الداعمَة الاولىٰ في علاقتهِما ، لم اقِف يومٍا في وجهِ حبِّهما و لا الطريق الذي يودَّان شقّه معًا.

اليوم هو موعِد عودَة السيِّد جيون بعد غيابٍ طالَ لأسبوعين ،  شعرتُ و كأنَّهما عامين أخدَا روحِي و بهجتِي معهما.

ارتديتُ ملابِسا تناسِب الجوَّ الغائم و تغطِّي أيضًا صدري الموشوم ثمَّ نزلتُ إلىٰ الأسفَل بعد أن القيتُ نظرَة مطوَّلة علىٰ المرآة.

وجدتُ والِدتي تضعُ أطباقَ الافطارِ علىٰ المائِدة ، جازمين التي تتهيُّ لذهابها إلىٰ الجامِعة و رودا تعدِّل ملابسها الموحدَّة من أجل الثانويَّة ، كانتا تنتظِران انتهاءَ والدتي و أخد إفطارِهما علىٰ عجلَة.

قبَّلت خدَّ والِدتي ثمَّ أخدتُ قطعَة خبزٍ بالمربىٰ عازمة علىٰ الخروج من المنزِل ببداهة ، كنتُ في سعادَة سرمديَّة آسرة.

اوقفني صوتُها الرقيق عندما اقتربتُ من عتبة باب المنزِل.

-ألن تأخُدي فطورَك معنَا قبل ذهابِك؟.

التفتتُ إليها و علىٰ محيَّاي ابتِسامَة واسِعَة.

-سأتناوله مع نيكول ، بالهناء.

حينما رمقتُ شقيقاتي أرسلتُ إليهِما قبلاتِ طائِرة ثمَّ نزلت من الادراجِ التي تمركزت أسفَل بابِ منزلنا.

طوالَ الطَّريق كنتُ انتظِر أن تصِل تلك السَّاعة التي اخبرنِي عليها علىٰ أحرِّ من الجمر ، و بعد كلِّ دقيقَة تمر تزدادُ النَّار بينَ ثنايا خافِقي الذي لم يهدَأ.

لا أصدِّق بأنَّني سألتقيه بعد كلِّ هذه المدَّة الطويلَة لقلبي ، سألمِس يده و سأتحسَّس وجهه أخيرًا.

يمكنني أن اتنفَّس من انفاسه أيضًا و أن استشعِر كلَّ جزءٍ منه علىٰ حدىٰ.

في هذه الأثناء و عندما كنتُ في صدد أخدِ سيَّارة أجرَة وصلني اتصَّال هاتفيٌّ من نيكول ، أجبتُها علىٰ الفور..

-أجل نيكول.

ارتفَع صوتُها في سمَّاعة الهاتِف و هي تتذمر علىٰ تأخُّري ، ابعدُه عنِّي و رددتُ بضجَر.

AT YOUR COMMAND.Where stories live. Discover now