Part 1

878 23 6
                                    

يوم مشمس بعض الغيوم الرمادية المترامية باطراف السماء ذات الزرقة الباهتة.
اول يوم لطيف بعد اسبوع ماطر. إنها اجواء الخريف المتقلبة ، ها هي ذي تفترش المساحة الخضراء في بهو الجامعة تتلحف السماء تفكر في تكملة روايتها التي كتبتها قبل ثلاثة اشهر.
لقد وصلت متاخرة اليوم لذلك لم يسمح لها المحاضر بدخول الفصل ، في الحقيقة هي سعيدة بذلك. لا احد يتذمر من وقت فراغ مجاني.
أغمضت عيناها تستمتع بنسمات الباردة علا وجهها الى ان شعرت بكتاب يوضع فوق وجهها فصاحت متذمرة

«ياااا سايون ماهذه التصرفات المبتذلة»

كانت هذه صديقتها الحمقاء كما تسميها هي.

«هاذا ماكان ينقصك لصورة انستغرام احترافية يا كاتبة المستقبل»

تافافت يوجيين من تصرفات صديقتها التي لا تنفك تزعجها لكن ما باليد حيلة ان لم تزعجك صديقتك المقربة فما فائدتها في الحياة.

«اذا بقرتي ماذا سنفعل اليوم لقد كانتا محاضرتين مبرمجتين وقد انتهتا بالفعل.»

قالت سايون وهي تتخذ من جانب يوجيين الايسر مكانا لجلوسها.

«من يسمعك سايون وانت تخططين للمتعة بعد الجامعة لا يقول انك باخر سنة لك منها»

«على الاقل لست طالبة طب دودة كتب مثلك لا تعرف الاستمتاع»
«اين يوجيين القديمة اشتقت لفتاة السهرات والمطاعم والمولات»

«و كأنني سعيدة بهذا الروتين الذي انا به لكنها سنتي الاخيرة ولا اريد الرسوب ايتها الذكية جدا يا من تتخلين عن الحضور للجامعة من اجل التسوق»

«عزيزتي انا اعرف كيف اعيش، الحياة ليست دراسة وعمل فقط تعلمي مني فقط وحينها ستنجحين»

«كما ان مجال التصميم والديكور يعتمد على الخيال...بحقك كيف ياتيني الالهام وانا احاضر بين اربع حيطان»

في الحقيقة كلام سايوون مقنع مقنع جدا لذلك عدلت يوجيين جلستها ووضعت ذقنها بين سبابتها وابهامها ،حركة التفكير تلك تتخذها في اوقات الجد وبما انه وقت الغذاء فالتفكير في الطعام ومكانه امر مهم جدا لبطلتنا.

«لنذهب لمطعم الجدة ونتناول الجاجانغميون»

«بربك يوجيين ليس وكاننا فقراء لما ذلك المطعم الشعبي بالذات؟»

«لسنا فقراء معك حقك لكن ببساطة انا احبه واحب مالكته»

.
.
.
.

مكان هادئ رغم بساطته ومساحته الضيقة الا انه نظيف و انيق، به اجواء عائلية محببة تتزين دعاماته الاربعة بنوع ما من النباتات الداخلية البسيطة ، وتتخذ تلك لوحات القديمة من جدرانه مستندا، وتترامى على مساحته طاولات صغيرة بكراسي بسيطة ، في اخره يتموضع بار حجري يتوارى خلفه مطبخ صغير تقف به عجوز في بداية عقدها الثامن ما ان رات الفتاتان تتقدمان الى الداخل حتى حثت الخطى و استقبلتهما بوجه بشوش تعلوه ابتسامة دافئة قائلة:

I'm in love with criminalWhere stories live. Discover now