The End

281 45 100
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



و أعرف أن رحيلك محتوم كما حبك محتوم ،
و أعرف أنني ذات ليلة سأبكي طويلاً بقدر ما أضحك الآن ،
و أن سعادتي اليوم هي حزني الآتي .
_ غادة السمان لغسان كنفاني

......

إن الفراشات لا يمكنها أن تعبّر عما تشعر به يونا في هذه اللحظة ، شعورها أكبر من ذلك بكثير ، إنه يتضخم في كل لحظة تصبح بها تلك القبلة أكثر حميمية ، حتى يكاد لا يسعه فؤادها ،

لطالما سمعت عن شعور أن تتفجر الألعاب النارية بداخلك ، ولطالما ظنت أنه شيء غبي ، من يمكنه أن يشعر بتلك الطريقة ؟ لكن أحاسيسها الآن أقوى و أعنف ،

يبدو الأمر و كأنها تركب أفعوانية ، رأسها يدور و أحشائها تتلوى بشكل سيء ، عليها أن تفعل شيئاً ما ، إن لم توقفه في تلك اللحظة بالتأكيد ستفقد الوعي ،

حمداً للرب جسدها إستجاب لها منهياً خدرها واستطاعت إيقاظ دماغها من تأثير بارك جيمين ، حينها وضعت كفيها على صدره تدفعه بخفة ،

في النهاية لا تريده أن يشعر وكأنه متحرش أجبرها على ماهي فيه ، لقد كان الأمر حلواً و...

' اخرسي يونا ! ليس الوقت مناسباً لأفكارك المنحرفة ! '
صرخ بها دماغها على الفور قبل أن تغرق في دوامة أحلامها القذرة ،

" م.مالذي تفعله ؟ "
سألت بأكثر صوت مندهش وهي لاتزال تحت تأثير الصدمة ،

إلتوت شفتي جيمين بابتسامة صغيرة لتتحول عيناه إلى أهلة جميلة وهو يناظرها بصمت ،

بعد مدة شعرت يونا أنها كانت دهراً ، نطق أخيراً بنبرة رقيقة :
" ماكان علي فعله ذلك اليوم عندما كنا في الحديقة ، لقد كانت ردة فعلي أكثر تصرف أحمق وغبي قمت به في حياتي ، أنا آسف حقاً يونا ، دعينا نصلح الأمر "

و أخيراً استفاقت يونا من دهشتها لتتحول ملامحها إلى أخرى حازمة وهي تتكلم بحدة :
" لما ؟ لما فعلت ذلك إذاً ؟ انظر أنا أعلم أنك تخفي شيئاً ما ولكنه ليس مبرراً لتتلاعب بمشاعري بهذه الطريقة ، يوماً تخبرني أنك لا تحبني ثم في التالي تأتي لتقبلني وتقول لنصلح الأمر ، هل تعتقد أن الناس دمى متحركة بين يديك ؟ عليك أن تكون أكثر عقلانية بارك جيمين "

Frozen Dreams || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن