13

212 45 20
                                    



قلبي ينادي كأجراس الكنائس و قلبك كملحد لا يبالي

……

ظننت أن الحياة ابتسمت في وجهي هذه المرة ، ظننت أنها قررت تعويضي عما مضى ، أنها سمحت لي هذه المرة بعيش أحلامي الوردية ،

ولكن كالمعتاد كنت مخطأة ، لقد صفعتني هذه المرة أيضاً ، سلبتني مامنحتني إياه بلمح البصر ، قبل أن تكتمل سعادتي به ، حولت حلمي إلى كابوس ،

كطفل سُلِب دميته المفضلة ، وعندما بكى تلقى صفعة لكي يخرس ، بهذه الطريقة شعرت بالخيبة ، بكتلة عالقة في حلقي تخنقني ،

حتى الدموع لم تعد تطفئ لهيب قلبي ، بل أصبحت توقده أكثر و أكثر ،

لم تكن تلك مجرد عبرات ، بل كانت خناجر تطعن فؤادي حتى كانت روحي تصرخ من الألم ،

" يونا ! مالذي حدث ؟ "
سمعت المعنية صوت صراخ من بداية ردهة المستشفى لتلتفت سريعاً ،

نهضت من الكرسي تهرول نحو صاحب المنكبين العريضين الذي تلطخت تعابيره بالهلع ،

" سيد سوكجين ، لا أدري ، أنا حقاً لا أدري ، كنا نتمشى في الحديقة و و ... "
" وماذا يونا ؟ ماذا حصل بعدها ؟ "

" أخبرته... أنني... أنني أكن له المشاعر ، لكنه فقط أخبرني أنه لا يفعل ، و عندما كان يتحدث ، سقط مغشياً عليه وبدأ أنفه في النزيف "

" مالذي تقصدينه..."
" سوكجين ، سوكجين بني ، أين جيمين ! أين ابني ! "
تمت مقاطعة سوكجين ليلتفت برفقة الواقفة أمامه إلى مصدر الصوت ،

كانت المرأة القادمة تبدو في الخمسينات من عمرها ، ملامح الثراء واضحة عليها بفستانها الكريمي الراقي و حذائها ذو اللون المطابق ، إضافة إلى عقد اللؤلؤ الذي يزين عنقها ،

لكن كل ذلك تم تجاهله بسبب بكائها الهستيري ودموعها التي شكلت شلالات على خديها ، كانت تبدو منهارة وعلى وشك فقدان الوعي و هي تصرخ بتوسل ناحية مدرب ابنها ،

أجل لقد خمنت يونا أنها والدة جيمين من حالها ومناداتها لجيمين ببني ،

" لا تقلقي خالتي ، إنه بخير ، لابد أنه بسبب الإرهاق ، هو قسى على نفسه مؤخراً بالتدريب بسبب انقطاعه لفترة طويلة ، تعالي لترتاحي هنا "

أسند سوكجين السيدة بارك بنية مساعدتها على الجلوس ولكن في ذات اللحظة خرج الطبيب متجهاً نحوهم ،
" مرحباً أنا الطبيب مين يونغي ، لا تقلقوا جيمين حالياً بخير لكن ... "

Frozen Dreams || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن