1

397 12 3
                                    

في بيت قديم
كانوا يجلسون مرتدين لون واحد وهو الاسود
أمراه لاخرى: صعبانين عليا اووى فجاه افتقروا وجم عاشوا هنا وشويه وجوزها يموت ويفضلوا كده
المرأه الاخرى: انا الي صعبان عليا أكتر البت الكبيره دلوقتي لا أم ولا أب اتيتمت من الاتنين
المراه الاولى: يعني مراته مش أمها؟؟
المراه: لا مرات أبوها
المراه الاولي: كنت فاكراها أمها لان بتعاملها كويس قدامنا
المراه: ده قدامنا بس الله اعلم بتعمل فيها وهما لوحدهم
المراه الاولي: لا ياستي ده عندها بنت تاانيه واكيد بتراعي ربنا علشان خاطر بنتها دى
المراه: الله اعلم... يلا ربنا يصبرهم

وانتهي العزاا سريعا
ولم يتبقي سوا
ميلان التي مازالت ممسكه صورة والدها وتنظر لها
وزوجة أبيها ميرفت التي تنظر للفراغ وتفكر كيف ستعيش بعد الان كانت تنعم في ثراء زوجها والان ذهب الثراء وذهب زوجها فماذا ستفعل
ومريم ابنه ميرفت التي عمرها عشر سنوات فقط
ولا تفهم شئ سوى أن والدها سافر ولن يعد مره اخرى

ميرفت: قومي ياميلان خدى مريم وادخلوا نااموا يلا
ميلان بهدوء: حاضر
أخذت اختها ودخلت الغرفة
وتركت ميرفت غارقه في أفكارها

....................................
مرت الايام وبدات ميلان بالذهاب لمدرستها الحكومي تبعا لتغير ظروفهم الماديه بالاضافه انها لن تستطيع اخذ دروس مثل باقي زملائها

واتي يوم تغير فيه كل شئ
المدير: كل حااجه تمام؟؟
المدرسه: ايوه يامستر كله تمام
المدير بجديه: الموافي بيه جاى النهارده علشان التبرع مش عاوز غلطه
المدرسه: متقلقش
المدير: طب يلا ننتظره علي البوابه
وقفوا ينتظرونه مرت نصف ساعه
ثم اتت سياره سوداء فخمه وخلفها سياره اخرى يوجد بها البودى جارد
نزل البودى جارد اولا ثم فتح احدهم باب السياره الاولي ونزل منه رجل يظهر عليه الشده والصرامه كبير في السن في الخمسينات من عمره
مدير المدرسه وهو يقدم بوكيه ورد له: اهلا بالباشا الشارع والمدرسه نوروا بوجودك النهارده
احد البودى جارد ياخذ الورد منه ويلقيه بعيدا
الموافي يدخل وهو يمسك عاصيته الخشبيه الي يتكأ عليه نتيجه اصابه قديمه في رجله
الموافي بحده: اي الاخبار
المدير بقلق: كل حاجه تمام ياباشا التبرع الي بتسيبه بيدخل للمدرسه طبعا
اتفضل معايا في المكتب واوريك الورق
الموافي: لا انا هامر في المدرسه الاول
المدير بتوتر: اكيد زى ماتحب اتفضل
يمر الموافي علي الفصول دون ان يتحدث ثم يمر من امام المعمل ولكن استوقفه حديث المدرس لاحد الطالبات
فوقف يستمع والباب مفتوح قليلا
المدرس بسخريه: لا ده احنا معانا عالمه في الكيميا واحنا مش عارفين
يضحك عليها باقي الطلاب
ميلان بتوتر: والله زى ماابقولك ياامستر لو غيرنا العنصر هاينفع تبقي معادله تانيه نقدر نستخدمها في صنع قنبله صغيره لهدم البيوت القديمه او في الجبل
المدرس بحده: وانا مقولتكيش فكرى ولا سالتك عن رايك الي انا عطيه في الدرس بس هو الي يتذاكر وهو ده الي تعرفيه
ميلان بحزن: بس
المدرس: انتي هاتردى عليا كلمه بكلمه ولا اي
عقابا ليكي هاتفضلي واقفه طول الحصه علشان تبقي تقولي رايك تاني
ميلان: لا رد وظلت واقفه

اللغم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن