CH:4

46 6 0
                                    

الفصل الرابع : نزهة مع صديقة.
***

قمتُ من مكاني هلعة والخوف تمكّن مني– مستحيل..

هذا ليس ناثان لأنه وبحق الجحيم كان سليمًا حين رأيتُه بالمشفى قبل دفنه!.

لكن– كيف؟ لا أفهم..هو إنتحر وفضّل البُعد عن هذه الحياة. تركني معلّقة على أمل العيش طويلًا رفقته .. تركني بملئ إرادته .. لذا ماهذا الهراء الذي يتم تناقله هنا الآن!.

إنتشلني من دوامة الأفكار التي حُصرت داخلها إستيقاظ روس من نومها، نظرتُ نحو الساعة بشاشة هاتفي وكانت الثالثة فجرًا.

هذا مبكّر.

«ما كل هذه الإشعارات جاك؟» تمتمت بصوتٍ ناعس تفركُ عيناها وتناظر من حولها.

لأتنهد تنهيدة تعبٍ وإرهاق أتجاهلُ الإجابة حين أمسكت هاتفها تتفقده.

تحولّت نظراتُ عيناها الناعسة لاُخرى متفاجئة ناحيتي، «لا تسأليني عن شيء، أنا فقط..لا أفهم..»

يأستُ من حالي لتنهض سريعًا نحوي تدفنني بحضنها وتربتُ على شعري.

بلعتُ ريقي أحاوط خصرها بذراعاي وأحظى ببعض الهدوء الذي لم يدُم حين سمعنا طرقًا على الباب.

إبتعدتُ عنها اُناظرها بفراغ بينما هي قامت من سريري نحو الباب.

تريّثت قبل فتحه، همست ب 'من؟' ليأتينا صوتٌ اُنثوي على ما يبدو أنها تعرفُه، لفتحها الباب سريعًا ودخول تلكما الفتاتان لغُرفتنا.

كانتا ليا وفيرا و– لما هنّ هنا؟

«لما أنتما هنا؟» تساءلتُ بصوتٍ جاء خافتًا ومبحوح، رغبةٌ من الصراخ داهمتني وكبتُّها بصعوبة، ليس أمام الجميع جاك، لنتمالك أعصابنا.

فعلى ما يبدو لستُ الوحيدة من تلّقت رسالة وإشعارات غريبة..

«أتأكّد من سلامتكما، فلا أحد يبدو بخير الآن بتاتًا بهذه الساعة من الليل.»

«ماذا حصل؟» سألت روسلين تعود للجلوس بجانبي على سريري وتضمني لأضع رأسي على كتفي، اُرخي بعض الثقل عليها كما إعتدنا فعله دائمًا.

جلستا ليا وفيرا على السرير المقابل لي والخاص لروسلين وبدتا شاحبتان نوعًا ما.

هذا لا يبشّر..

«وصلني إشعارٌ ما حين كنتُ نائمة، لم أستيقظ إلا على مجموعٍ من الصور والإشعارات التي تصلني من هاتفي واحدةً تلو الاُخرى، والأمر سيّان مع الفتاة التي تُشاركني السكن.»

لُعبة الصيد.Where stories live. Discover now