CH:2

52 8 3
                                    

الفصل الثاني : اليوم الأول.
***

إبتلعتُ الحليب ببُطئ أنقُل نظراتي بين خطوات أمي التي تسيرُ ذهابًا إيابًا والهاتف بين أناملها.

روسلين بجانبي تأكلُ الأخضر واليابس، أما بابا ليس متواجد فهو بالعمل.

لحظات من الصمت قطعها رنينُ هاتفها لتردّ مباشرةً بسؤال جعلني أرمقُ التي على جانبي بحيرة. «مرحبًا سيد كورنو، نعم أنا كارينا هاستيڤ والدة الفتاتين.»

قطبتُ حاجباي بخفة، ما دخلُنا؟ تابعتُ ما قالته تاليًا بينما قطعة الحلوة علقّت بحلقي تجعلني أكّحُ بقوة وروسلين مدّت لي كوب حليب شربتُه دفعةً واحدة.

ما– اللعنة؟! «هل تقصد أنه تم تسجيلهما وسيبدأ دوامهما بداية الأسبوع؟» هل تقصدُ ما يتفوّه به لسانها وتسمعهُ أذناي؟

أغلقت الخط بعد تراهاتٍ لم أفقه منها شيء، روسلين ساكنة بجانبي وأمي إبتسمت بلطف تجلسُ مقابلًا لنا كأنها على وشك رميّ صفعاتٍ نحونا.

قاطعتُها حال فتحها فاهها للحديث، «قبل أن تتفوهّي بأيًا كان، أنا اُعارض.» ورفعتُ يدي كأننا بجلسة تصويت مصيرية ليس قرارًا تم الإتفاق عليه قبلًا.

أما توأمي الغبية فحسبتُ رفعها يدها دلالة على موافقتي لا لتحكّ عُنقها!

«هيّا جاك، كلنا نعلمُ أن تلك المدرسة سيئة و لولا سوءها لم تكُونا لتُطردا.» حسنًا هي محقة.

تابعت عندما لانت ملامحي لوهلة اُفكر بقولها. «مدرسة خاصة بها طُلّاب نبلاء من الطبقة الغنية ونظامٌ هادئ، ثم نشاطاتٌ مُتنوعة.

لم أرفُض لكما طلبٌ من قبل، وهذا طلبي الوحيد، لتتسابقا ولتفعلا ما شِئتُما فأنتما تحت رعايتي، لكن لا تجعلاني اُخطئ أكثر مما فعلتُ بالماضي.»

تنهدتُ بثقل عندما أنهت حديثها تُناظرني كأنها تنتظرُ رد فعلي.

روسلين وافقت بالفعل لهذا أجدُها هادئة، وكلامُ كارينا هاستيڤ صحيحٌ للأسف لكن– مدرسة داخلية تعني قيودًا أنا بغنى عنها!

أغمضتُ جفناي بإرهاق وأومأتُ بخفة ناسبةً بخفوت «حسنًا اُمي، إن كانت طريقةً لتُصححي خطأكِ فليكُن، لنجرّب الدراسة بها.» ختمتُ كلامي بإسنادِ رأسي على كتف التي بجانبي وإبتسامة حقيقية رُسمت على شفتا والدتنا.

ربحتُ إبتسامة اُمي الصادقة على أي حال.

***

«هل نسينا شيئ؟» تساءلت روسلين بإهتمام وهي تضعُ الحقيبة الصغيرة للعطور داخل حقيبة ملابسنا– عطوري!!

لُعبة الصيد.Where stories live. Discover now