.
.
.
.
استيقظت هذا الصباح بنشاط على غرار الأيام الماضية،كيف لا أكون و هو أخر يوم من الإمتحانات اللعينة لهذا الفصل!كنت أذهب لمنزل الأستاذ جيون أتلقى الدروس الخاصة متناسية ما حدث تلك الليلة،كان حديثي معه متمحور حول الدراسة و كلما نظرت إليه أجده يرمقني بنظرات غريبة ثم يشيح عينيه عني عندما يراني أنظر إليه،لا أعلم ما خطبه؟هل يشعر بالذنب نحوي بعد ما قام به؟أو أن كلماتي أثرت به و هل قد نجحت بإبعاده عني؟بصراحة لم أهتم له كثيرا،آخر همي أن أكترث لأربعيني متحرش،وضعت قبعتي الصوفية على رأسي لأختم بها طلتي لهذا اليوم،تنورة قصيرة بلون البيج مع قميص قصير بنفس اللون،بلوزة بيضاء و أخرى زرقاء صوفية عليها سحب بيضاء مع حذاء شتوي طويل،الجو لهذا اليوم يخيفني حقا،فالسماء أضحت رمادية و لا وجود للشمس البتة،و الرياح الباردة التي تهب تلاعب خصلات شعري بأريحية،لن أحبذ تساقط الأمطار الآن فإن فعلت لن أستطيع الذهاب للجامعة و سأرسب في إمتحان الأستاذ جيون،على الأقل فلتمطر مساء و سأجد لنفسي طريقة للعودة،أخذ سيارة أجرة مثلا؟!ركبت سيارتي الوردية التي أحبها ثم حركت عجلة القيادة لأقود طريقي للجامعة...
