لا أبدو طبيعياً ابداً ، اين ذهبت ؟ وَ اين فقدت شعوري بالحياة ؟ مشاعري لهذا الشخص باتت
كـ حجراً فقدته على طريق عابراً أثر ركِلي إياهُ ، ليست بداخِلي وَ لا حولي ، متى ماتت وَ متى حدث هذا انا لا اعِلم .. فقدتُ صورة الإمان مع الشخَص الوحيد الذي كان بحياتِي ..

مَاثيو ، هو الشِخَص الذي عرفتهُ بتلك الفترة التي كانت مرحلة انتقالي من فتى المِيتمَ إلى الفتى المِشهور تايهِيونغ ، كان متواجِد في تلك الفترة الايجابية وَ حتى عندمَا كُنت اشعُر بضُعفاً هو هُنا قَبل ان اطلب ، انا مُمتن لهُ لكننِي أشعر بالاحتقار من نفسي كلما نظرت لهِ كُلما خطر في بالي تقززت منِي

"صباحَ الخير" نطَق مَاث وهو مازال يُقلب البيضَ بالملعقة الخشبية بين يداهُ ، يجعل الفتى يفيقَ من تلك الدوامةَ التي أصبحت منزلهُ لكِثرة عيشهُ فيها
"صباحَ النور" تحدث وَ هو يبتلع ريقهُ ثُم يسحب الكُرسي الذي يوضع خلف الرخِامَ الفاصِل بين المطبخَ وَ الصالةَ ليجلُس على احداهُمَ

"متى أتيت ؟" تسأل الأصغر وَ هو يضع ذراعهُ على الرخامَ وَ يُمركز رأسهُ فوقها فـ ينظُر للذي خلفهُ وَ الذي كان يضع البيضَ في صحنَ مُقترب منهُ
"قَبل ساعة" وضع الصحنَ أمامهُ ليمسحَ على خُصلات الذي اعتدل بجسدهُ يستشعر تلك القُبلة التي وضعها ماثِيو على رأسهُ

" سـ يكَون مِدير اعمالكَ الجديد هُنا قريباً" بعد ان توفي جاكَ وَ بعد حادثه القُطار ، كِل شيئ كان مُبعثر حتى عمَل الأصغر فـ كان لا يذهب للعمل كثيراً بسبب الاجازات التي يأُخذها وَ كانت مسموح بها بسبب ما حدث معهُ ، إلى أن وظف احدهُمَ وَ بعدها عاد يأُخذ اجازة وَ سافر بمُفردهُ مبتعداً عن الجميع لـ عدة اسابيعَ وَ هذا ما يجعلهُ يشرد كثيراً فـ لمَا قرر ان يكون بعيداً فجأة ؟ وَ لمَا ذهب بعيداً عن ماثيو ؟

حاول تجاهل هذا الشعور القائمَ ، وَ بدأ يأكُل طعامهُ شاعراً بماثِيو يجلُس بجانبهُ " أنتَ بخير ؟" هذا السؤال يبدو كـ ملحً فوق جرحً عميقً ، لا يستطيع تايهِيونغ ان يعرف اجابتهُ في دواخِلهُ المُظِلمة ، لكنهُ بلعَ لقمتهُ بصعوبةً يشعر بالغصة تستوطنَ حلقهُ ليومئ يخفضَ رأسه يُحرك الشوكة في صحنهُ

"لا تبدو هٰكذا لي ، مُنذ تلك الحادثة ، لأُصحح مُنذ عُودتك من سفرتكَ ، أنتَ ضائع وَ كأنك تعيش بعالمً اخر" وضع كف يدهُ على كف بُني الخُصلات الذي قبض على قبضتهُ التي يحاوطها ماثيو والذي استغرب فـ ابعد يدهُ مقهقهاً بتوترَ "أنتَ حتى لا تُحب لمساتَي" تحدث ممازحَ الذي لم يرف لهُ جِفنَ

"شُكراً لكَ على الفطور" تايهِيونغ نطَق واقِفاً على الأرض ، يلقي نظرة على ماثِيو لم يرغب بفعلها
فـ هذه النظرة سمحت لهُ برؤية قلبَ ماثيو يتحطمَ بعيناهُ ، وَ مشاعرهُ تحترقَ ليخرُج حريقُها من هيئتهُ الذِابِلةَ وَ تلاشى ملامحهُ السعيدة التي لا تُغادر محياهُ لطالمَا هو رفقة الفتى فـ حتى لو كان تايهِيونغ تعيساً سـ يحاول أسعادهُ بمحياهُ الذي يجلُب السعادة بمُجرد النظر لهُ ، لكن تايهِيونغ ليس حزيناً ولا تعيساً

𝟑:𝟑𝟑 ||ᵛᵏᵒᵒᵏWhere stories live. Discover now