-3-

717 53 24
                                    

أهلاً ..

خلوا كومنت بين الفقرات سويتي
___

كان حمامً مليئ بالنَقْمَة حينما احتاجة ليكون نِّعْمَة
قرر اخيراً إن يخرُج وَ ها هو يفتح باب الحمام بعد أنَ ارتدى ثيابٌ مِن لدى جورج وَ كانت عبارة عن تِشيريت فضفاض ابيض اللون بأكمام قصِيرة ، مع بِيجامة مُخططة بشكلاً طويل باللون الأبيض وَ السمائي مما جعل مظهرهُ نقياً وَ صافياً للـ عِينَ بُخصلاتهُ المُبللة وَ التي ينُشفها عن طريق المنشفة حول عُنقهِ

كان يُحرك يدهُ على رأسهُ يجُفف خُصلاتهُ بينما يغلق باب الحمام خلفهُ وهو يغمض عيونهُ للشعور الذي يبعثه لنفسهُ بِـ تدليك رأسهُ ، فتح عيناهُ بعقدة حاجبيهُ حينما سمع تلك الصرخة تأتي من جانبهُ لينظُر ليمينهُ نحو الدرج الخِشبي وَ المفُروش بِـ بساطٌ باللون البُني الفاتح ، يرى ما يقبع فوقهُ وَ لم تكُن سوى فتاة صغيرة ، هو يستطيع أن يحزُر عمرها

اثنا عشر ؟ إحدى عشر ؟
ليس متأكد لكنها بهذا العُمر هو مُتأكد

كانت تقف فوق الدرج ، او تجلُس على احد أبياتهُ
بعد أن استسلمت قدميها لصدمة قلبُها بما تراه أمامها بمنزلهُم ، هل هذا حلم ؟ تايهِيونغ ؟ هُنا بمنزلهُم ؟
كيف يُمكن ان يكون حلماً حقيقياً لتلك الدرجة

تايهِيونغ علم ان تلك الفتاة هي التي كان يتحدث عندها جورج ، تُغطي فمها بيديها وَ عيونها تكاد تنفجر لوسعها ، هو ابتسم بتوتر وَ رفع يدهُ ملوحاً لها لتشهق مرة أخرى صارخة ثُم تقترب بقدميها تقف أمام الاخر لتصبح بطولة بسبب أبيات الدرجَ التي رفعت جسدها ، أخذت ترفع أناملُها وَ تتحسس بشرة الاخر بها وحين شعرت برطوبتها وَ دفئها ابعدت يديها سريعاً لتصرخ مجدداً " أنتَ حقيقي هذا ليس حلم ؟؟"

"اجل أنهُ ليس حُلم يا صغيرة" نطق بها ليبتسم على تصرفاتها الطيفة وتعابيرُها المصدومة بلطُف شديد
هو قابل العديد مِنْ المُعجبين بعُمرها وَ أصغر حتى ثُم أكبر الى درجة الشيبُ في الرأس

"انتظر لحظة ، لا تتحرك !" أمرتهُ وراحت أقدامُها تجري من أمامهُ لتذهب نحو جهة اليسار وَ لم يكُن سوى لغرفة المعيشة او للمطبخ ، لكنه لم يطيع امرها فاتبع اقدامُها حيث ذهبت نحو والديها في المطبخ لتهمس بصوتها "أمي ابي ، وَ اللعنة تايهِيونغ هنُا ؟؟" صدمتها لا تُفارق محياها ليستمر تايهِيونغ بالتبسُم عليها ، يتكئ على اطار باب المطبخ بينما يتكتف
وهو يرى جورج يلمحهُ ليأشر لهُ بأن يصمُت
" مِن أين تعلمتي اللعن ايتُها المُشاكسة ؟" والدتها قالت بعد أن ألتفت بملعقة الطعام تنوي ضربها لتهرب خلف ابيها وَ تلمح جسد تايهِيونغ هُناك لتتجمد

" اللعنة .." هي هسهست بينها تسهو بجمال الاخر حيث يبدو وكأنه انمي خرج من شاشة التلفاز فجأة
" هيي أيتها الفتاة توقفي عن اللعن سأقطع لسانك" ابيها نبهُها بصوتً حاد لتبلع شفتيها داخل جوفها وَ تخرج من خلف جسد ابيها " لكن انظر تايهِيونغ هُنا ولا تُريد ان اشتم ؟" هي تذمرت بينما تؤشر نحو الذي يقف هُناك يُشاهد معركة العائلة التي كانت دافئة بنظرهُ " وَ هل تايهِيونغ يُعلمك الشتم ام ماذا ؟" والدتها نبست بصوتً عالي تؤدبها ، وَ تايهِيونغ جفل لينفي برأسهُ وَ يديهُ "انا لا أفعل ذالك اقسم لكُم "

𝟑:𝟑𝟑 ||ᵛᵏᵒᵒᵏWhere stories live. Discover now