___
ظِلالهُ خيِمت على الضوء القليل الذي يتسربَ مِن اسفل بوابة غُرفة الفتى المُضلمة ، لم يخطو إلى أين يقبعَ الفتى فِوق السرير بلـ بقى يتكز على زاوية الحائط وَ ينظُر لهُ قائلاً بخفوتَ "اخيراً ، أنتَ بأمانَ الأن" ابتسم وَ شعور الراحة يغزو قلبهُ ليتقرب بعد مُدة أخذها يُحدق بالنائمَ او هذا ما يظُنهِ ..
وقف عِند رأس تايهِيونغ النائمَ على جانِبهُ وَ يضع كلا يديهُ أسفل رأسهُ مُغمضاً عيونهُ وَ خُصلاتهُ الرمادية التي باتت تخُف فيظهر لون شعرهُ الأسود الحقيقي تقعَ على جبهتهُ وَ جفنيهُ فترتفعَ انامِل الشيطانَ تبعُد خُصلاتهُ التي تُزعج راحة عيونهُ
لكنهُ تجمَد ما أنَ فتحَ الأصغر عيناهُ وَ أبصر بعيونهُ مباشرةً ، انظارهُ كانت تقع عليهُ وَ يدهُ مُعلقة بالهواء
" أ.أنتَ .." هسهس الفتى قبل أن ينتفُض جسدهُ يعود للخلفَ فا بات يخاف من الذي لقى اذية بسببهُ رُغم ان الشيطان الذي أمامهُ كُل همهُ جعل الفتى بِـ بُر الأمان
لكنهُ ليس الوقت ليكشف ذاتهُ وَ يكشف نفسهُ
وَ مِن حُسن حضهُ إنه كان يخفي هيئتهُ بالفعَل وَ تايهِيونغ لا يستطيع رؤيتهُ لكنهُ حزر فـ مِن سيأتي لهُ غيرهُ وَ هو مُتخفياً ؟
كانت عيون تايهِيونغ تتدحرجَ بالارجاء بسُرعة يُحاول التقاط ضوءً واحدً وسط هذه العتِمة القاتِلة ، يرتجف وَ نبضهُ يرتفع يشُد بأصابعهُ فوق أقمشة السرير شاعراً بالعِرقَ يسيل على جبينهُ مِن توترهُ الذي سيُصيب نابِضهُ بجلطة
'جونغكُوك' هو كُل ما هسهسهُ داخل عقلهُ لعّلهُ يضرب حجرين بعصفور واحدً ، يتمَ انقاذهُ وَ امساكَ الأخر ليعود لعالمهُ ، لوطنهُ ، لمنزلهُ الذي يشتاق لهُ بشدة ..
لكنهُ لم يسأل الأكبر كيف يتواصل معهُ كيف يندههُ حين يحتاجهُ وَ كُل ما فعلهُ لعلهُ يجيد نفعاً هو قول اسمهُ مراراً وَ تكراراً التفكير بهُ وَ بأنهُ بأمس الحاجة لهُ فـ كمَا يعلم أن أفكارهُ تصدحَ برأس جونغكُوك ايضاً كأنها افكاراً مُتشاركة ..
بينما الشيطانَ الذي علم ما يفعلهُ الأصغر جعلهُ يشد على يديهُ بقوة لكونهُ يحتمي منهُ بالشخص الخاطئ ، لكونهُ يستعين بالشخص الذي أذاهُ ضدهُ هو الذي يحميهُ عكس اي كائن في هذا الكونَ كان غاضباً لدرجة جعلت جسد الفتى يرتعشَ بهسترية وَ يتعرق بكثرة للحرارة التي غزتَ جسمهُ دُفعة واحِدة ..
'أرجوكَ ..' اغمض عيناهُ بقوة يضم قدميهُ لصدرهُ يضغط على احضان نفسهُ لشدة خوفهُ مُجاهِداً ليصنع ذاك الاتصال مع جونغكُوك بكامِل طاقتهُ لكن لا ظهور للاخر وَ يبدو ان الشيطان مجهول الهوية لازال هُنا فهو يشعر بهُ بسبب الحرارة التي تزداد كُل ما مرتَ ثانية
YOU ARE READING
𝟑:𝟑𝟑 ||ᵛᵏᵒᵒᵏ
Randomهَل فَكرتَ يوماً مَا هي الخِطوة بعد الموت ؟ لمَ أفعل ، لكنني وجدت الجواب مِن دون طرحَ السؤال ، لازُلت حيً ، وَ النبضُ يجري بداخِلي ، لمَ أمُت فأشعُر بِـ الامور ألدنِيوية تُسيرَ في دواخِلي لكِنني هُنا أُعامَل كَـ مِيتٌ ، اتقلى عقاباً لِـ أثمٌ لا أعي...
