- « اخذت تمشي ببطء.. غير متحمسة.. و يبدو أنه اصابها توعك فى المعدة من التوتر..
كادت ان تقترب للمنزل.. لكن لمحت يونس واقف على نافذة غرفة الضيوف.. أنه يحدق فى السماء..
فرفعت نظري ايضاً.. كانت السماء صافية و ممزوجة باللون الابرتقالي و الأزرق السماوي.. فأنزلت نظري ليونس مجدداً.. وجدته يحدق في..
كدت ارفع يدي لاسلم عليه من بعيد من توتري.. لكن ذلك المزعج أغلق الستائر فى وجهي..
وقفت مصدومة: ما هذا التصرف؟!
دخلت المنزل بعقدة صغيرة بين حاجبي: مساء الخير جدتي..
لكن وجدت من يرفع رأسه من خلف الاريكة.. كانت السيدة هاجر تتناول حبات التمر بينما تشاهد التلفاز..
قالت واقفة: مرحباً بكي سارة.. سمعت من أمي إنك تتناولي الغداء معها تقريباً كل يوم..ابتسمت بأحراج ليس وكأني ليس لدي منزل.. فقلت ملطفة: أحب قضاء الوقت مع جدتي.. انها لطيفة و دافئة..
ابتسمت هاجر بحماس: امم معك حق.. انها كنز فى حياتي.. و ذهبت لتنادي والدتها من المطبخ..لكن لما شعرت بالوحدة.. أمي.. انها في القاهرة الآن..
: لابد انها منشغلة.. لم اسمع انها اتصلت منذ أيام.. لاتنهد بحزن.»
-« كان الطعام لم ينتهي بعد.. لذلك جلست مع هاجر فى المطبخ أحيانا مع الجدة.. و أحيانا اخري نشاهد التلفاز على الاريكة فى الصالة.. و أحيانا تتركني هاجر لتطمئن على يونس.. و كأنه طفل فى السابعة من عمره.. ما كل هذا الاهتمام؟!
و إذا بسماعي لصوت تكسير زجاج و صوتاً عالي ليونس و والدته.. و بعد ثواني ينزل يونس من الطابق العلوي معه حقيبة بلاستيكية فى يده.. و خرج من المنزل..
وقفت منتظرة نزول هاجر ايضاً لكن لم تنزل..
صعدت لغرفة الضيوف.. التي اصبحت غرفة يونس..كان الباب مفتوحاً.. طرقت على الباب: سيدة هاجر.. انتي بخير؟
لتلتفت لي.. كانت تبكي.. لكني لاحظت التمر المنتشر علي الأرض بعشوائية بينه قطع كوب القهوة المكسور.. و إطار صورته كان يبدو بها انيق و سعيد عن الآن..كان مع والده بينهم حصان صغير..توترت كثيراً: هل انتي بخير؟! هل اتركك قليلاً؟
لتمسح دموعها قائلة: لا أبداً.. تعالي سارة..دخلت لعندها لكني حملت الصورة و الإطار المكسور و اضعهم علي الدرج أسفل النافذة..
و جلست بجانبها على الفراش.. وجدتها تنظر لخارج النافذة.. كان يونس يحاول الحفر ليزرع فرع صغير معه.. حاولت كتم الضحكة.. لأنه يفسد التربة هكذا لن تساعده..
![](https://img.wattpad.com/cover/350946064-288-k578140.jpg)
YOU ARE READING
صديقاً للمرة الأولي
ChickLit- " يونس " شاب فى الثلاثة و العشورن من عمره.. أجل سنة تخرجه و كان على وشك تحقيق حلمه.. فذهب هو و والدته لمزرعة جدته فى الريف ليخرج يونس من هالة اكتئابه.. فيقابل هناك الفتاة الشابة ذو الخامسة و العشرون عاماً.. " سارة " صاحبة الابتسامة اللطيفة.. ليحصل...