الفصل الحادي عشر

15.5K 575 44
                                    

هل تعلم يا من تقرأ تلك السطور أن هناك فرق ما بين الحب والعشق؟ فالحب هو أن تشعر بأن قلبك ينبض بشدة عندما تكون بحضرة من تحب ولكن العشق هو أن تكون هائما ومتخما بمشاعر جمة لا تعرف تفسيرها في حضرته وفي غيابه على حد سواء ولا تستطيع البقاء منفصلا عن قرين روحك أكثر مما تتحمله روحك المنهكة بالعشق.

قبلاته على طول جسدها جعلها تذوب بين يديه وهي تتأوه بنشوة وتهمس له:

-فارس، تعالى نطلع فوق.

رفض بتعابيره وحملها وخرج بها للمبنى الملحق بڤيلته ويوجد بها غرفة ساونا وحوض استحمام (چاكوزي) وأنزلها فور أن وصل للهاتف المعلق وكعادته هاتف رجال الأمن:

-اقفلوا كاميرات الساونا.

انتظر لحظات حتى انطفأت الأضواء الخاصة بآلات التسجيل واقترب من حجرة الساونا يضغط على أزرارها حتى يشغلها فاستمع لصوتها المتردد:

-أنا هخاف ادخل الساونا يا فارس، تعالى نطلع فوق.

رفع حاجبه وهو يسألها بحيرة:

-هتخافي وأنتي معايا؟

ابتلعت ريقها بتوتر وابتعدت للوراء وهو يخطو نحوها فتعجب وهو يشير للحجرة:

-المكان جوه واسع، وأنا معاكي والباب بيتفتح بسهوله يبقى ليه الخوف والرعب ده كله؟

اجابته مرتبكة:

-أنت مشوفتش فيلم 247F° ولا ايه؟

ضحك وهو يشير للهاتف المعلق بداخل حجرة الساونا:

-لو الباب اتقفل لا سمح الله زي الفيلم هنتصل بالأمن، يلا تعالي بلاش دلع.

ابتلعت ريقها فحاول هو إخراجها من رهبتها فقام بخلع ملابسه كاملة أمام نظراتها التي تركزت عليه وهي تشاهد عضلاته المنمقة أحد أفضل مشاهدها، تحرك كما هو عاريا لا يستر جسده شيئا نحو الخزانة الموضوع بها المناشف والزيوت العطرية وأخذ ما يحتاجه منها وعاد فاتحا الباب ودلف يفرش المناشف على المقاعد الخشبية ورص زجاجات الزيوت.

خرج مجددا وعدل من حرارة الغرفة وأشار لها:

-يلا اقلعي وتعالي.

وقفت تقضم شفتيها وهي تنزل حمالات فستانها الأبيض الرفيعة من على كتفيها؛ فسقط فورا على الأرض وحاولت هي تغطية نهديها براحتيها وتحركت بخطى بطيئة لداخل الحجرة فهم فارس بإغلاق الباب، ولكنها حالت دون ذلك وأمسكت طرف الباب ترجوه:

-لأ عشان خاطري، خليه مفتوح.

رد وهو يسحبها داخل حضنه:

-كده الحرارة هتتسرب لبره، أهدي انا معاكي.

أغلق الباب وأجلسها على المقعد الخشبي وأدارها لتوليه ظهرها وجدل شعرها الطويل وفك قفل العقد الماسي وهو يهمس لها:

روضتني (طمس الهوية)Where stories live. Discover now