الفصل السابع

17.4K 558 66
                                    

استيقظت على صوت مؤقته ففتحت عينيها بخمول ومدت يدها لتلمسه حتى يستيقظ عندما ظل المؤقت يصدح برنينه داخل الجناح، ولكنها تفاجئت بمكانه فارغ فاعتدلت بجسدها على الفراش ونظرت حولها محاولة أن تعرف أين قد ذهب مبكرا هكذا؟

تركت الفراش وتوجهت للمرحاض وفتحت بابه بحذر وهي تهمس منادية:

-فارس انت جوه؟

لم تجده فتعجبت وتسائلت بداخلها أين يمكن أن يكون بهذا الوقت؟ ارتدت مئزرها وخرجت تبحث عنه فوجدته يخرج من غرفة صغيريه؛ فابتسمت لحبه الزائد لنطفتيه وقطعتي روحه وهمست تسأله:

-صحيت امتى؟

أجابها وهو يقترب منها:

-مجاليش نوم أصلا، نزلت ركبت عنتر وبعدها عديت ع الولاد لما سمعت صوتهم صاحيين، وأديني راجع لك اهو.

ابتسم بنهاية حديثه بعد أن سحبها بقوة داخل حضنه؛ فارتطمت بصدره بقوة، ولكنها لم تتاوه بل ابتسمت وهي تستند براحتيها على صدره العريض وسالته بقلق:

-ايه اللي شاغل بالك؟

تنهد وهو يسحبها ورائه لداخل الجناح ورد:

-حاجات كتير اوي، بس أولهم جنى طبعا.

ربتت على كتفه تؤازره:

-إن شاء الله هتبقى كويسه والبيبي كمان يبقى كويس.

تضرع لله هاتفا:

-يارب، كان نفسها فيه اوي وهتدمر لو حصله حاجه وهي من غير حاجه سلوكها مش سوي من ساعة اللي حصل لأبوها ولمروان الفهد قدام عنيها.

حاولت تهدئة أفكاره وهي توضح:

-جنى بالرغم من كل اللي مرت بيه بس هي جدعة وبتقدر تتخطى المشاكل بسرعة و...

قاطعها نافيا توضيحها:

-مش معنى إن اللي قدامك بيرسم أنه كويس يبقى كويس يا ياسمين، أنا عارف اختي كويس وعارف إن كل اللي حصل لها من اول موضوع شادي الزفت ده ولحد انهارده مش عادي أبدا حتى لو بتحاول تبين انها تمام والامور زي الفل.

تنهدت وأومأت له برأسها تؤيد حديثه بعد أن استشعرت غضبه وحزنه؛ فأستند برأسه على كتفها وهو يهذي بتعب:

-انا تعباااان اوي، مش قادر أكمل بجد وطاقتي خلصت.

رفعت رأسه براحتيها ونظرت لعمق عينيه وهي تبتسم له بحب:

-مش فارس الفهد اللي يقول كده، أنت أقوى من كل اللي حصل وبيحصل وربنا هيقويك لأن ربنا بيدي كل واحد على قد قوة تحمله، وانت يا حبيبي ماشاء الله عليك بتشيل جبال هموم.

قوس فمه وهو يعقب:

-بس تعبت خلاص، مش لاحق لا أفوق ولا أعيش حياتي ولا حتى أرتاح يا ياسمين.

روضتني (طمس الهوية)Where stories live. Discover now