الحلم"1"

21 0 0
                                    

كانت تأتيني امرأة عجوز في منامي. تنصحني وتساندني. دائما ما كانت تأتي الي في سلسلة من الاحلام ألمترابطة عن قصة ان اهلي نسوني ونسوا بعضهم البعض. بينما كنت احاول استرجاع ذاكرتهم.
لم ادخل المدرسة بعد بينما كنت احلم هذه الاحلام. و في اخر حلم حلمت اننا إجتمعنا معا. وتذكروا كل شيء فظننت انها نهاية سعيدة لهذه السلسلة من الاحلام. لكن كنت مخطئة.
حيث حلمت في الليلة التالية مرة اخرى، مرة أخيرة بهذا الحلم. و لكن كانت الامور مختلفة.. لم تكن تملك علاقة بألاحلام الاخرى. كانوا يعرفون بعضهم البعض لكن بأسماء مختلفة، يعيشون معا، لكن في منزل مختلف، في حي اخر.. وهم لا يعرفونني. نعم. لقد نسوني. نسوا من انا! طردوني من البيت. وبينما احاول ايجاد حل ما، انظر للوراء. فأجد ألإمرأة العجوز خلفي.
قلت لها بتوتر:" لما لا يعرفونني؟ "
وأجابتني:"هم لا يعرفونك؟ ام انت من لا تعرفينهم؟"
وأختفت مع الريح.. عندما إستدرت رأيت افعى كبيرة جدا. اتت الي ولفت جسدها بعنقي. وكنت أختنق. اصرخ للنجدة. لكن كان صوتي يتضائل تدريجيا... ظننت انها نهايتي. اغلقت عيني.
وعندما فتحتها مرة اخرى.. كنت قد استيقظت!
كنت حقا خائفة للغاية من حلمي ذاك .حاولت ان انساه وانام وكأنني لم ارى هذا الحلم قط..
ولكن ولسخرية القدر، حتى بعد عشر سنوات ما زلت اتذكر هذا الحلم. كأنني رأيته ليلة امس.
وحتى بعد سنين كنت احاول ان افهم من تلك العجوز ولكنني لم افهم ابدا. اقصد اني لم اراها من قبل. ولا حتى مثيلا لها. لا في الاحلام ولا في الصور، لا في الشارع..
حتى في أحلامي. انها لم تخبرني اسمها قط. كانت لغزا وما زالت. في الواقع لطالما حلمت بألغرائب. حتى الفكرة كون بعض أحلامك القصص والمسلسلات غريبة.. اي ان الاحداث تتوقف عندما استيقظ. وتبدأ من جديد بأحلام أخرى. مكملة لها.
والان انا خمسة عشر عاما وأكاد افهم كلامها. كلماتها الاخيرة لي.. احيانا ارى ان اهلي يفهمونني خطا. انا اكره هذا. كأنهم لا يعرفوني. لكن ربما كلامها صحيح...
ربما انا من لا تعرفهم. او لم اعرفهم قط. ربما هم لم يفهموني ابدا كما كان يخيل لي. اعني حتى عندما قلت لهم اني أعاني من مشكلة عانقوني وتأسفوا لي. اينما كنت افكر في طريقة لتمزيق عنقي.
اوه هي كانت تتكلم عني الآن. لذا لم انسى! اذا كانت رسالة ل"أنا" المستقبلية، انا بعد عشر سنين من ذاك الحلم. نعم انا لا اعرفهم. هم ليسوا من كنت اظن. بينما اريد منهم حلا منطقيا لمشاكلي هم يستخدمون الطرق التقليدية..
حل لغز هذه العجوز ما زال قائما.
هم..هم..
لأهدأ قليلا، حسنا كيف استطيع حل المشكلة نفسيا ؟
من الافضل ان اسأل نفسي بعض الاسئلة،مثل:
هل أحلامي تتحقق؟ نعم، احيانا.
هل اعرف من ارى في أحلامي؟ بعضهم.
هل افكر كثيرا؟ اكيد.
هل أشك في الصحة العقلية؟ ربما؟
أتعرفون؟ فكرنا كثيرا لنترك هذا الموضوع و لنعد الى الدرس.
اوه انها ألفسحة. للاسف انهمكت في التفكير ولم انتبه للوقت ولا حتى لاستاذة الاحياء.. للأسف انا حفظت المادة من ظهر قلب ولكن باليد حيلة.
يتساءل المعلمون عن درجاتي في الامتحانات. بينما انا شارة في الصف.
ماذا اقول؟ انها طبيعتي.

the overthinker ..المفكرة..Where stories live. Discover now