صديقاً للمرة الأولي

الفصل الأول: الخروج من منطقة الراحة

- « تغتسل و تغير ملابسها المتسخة من الأعمال الزراعية.. لتذهب سريعاً للتناول الغداء مع جارتها في المزرعة المجاورة..

اخذت نفسها و خرجت سريعاً متجنبة لقائها مع والدها الذي للتو انهي غذائه و يشرب قهوته مع زوجته..

اخذت تجري على الطريق السريع للوصول للمزرعة المجاورة..

تجري بينما الهواء البارد أخذ يحرك فستانها الأبيض الواسع مع الوشاح الذى يزين رأسها.. مشهد غير منضبط مع الحياة في القرية الريفية الصغيرة تلك..

لكن فور ان لمحت رجلان يمشيان بعيداً بأمتار.. بدأت بتقليل سرعتها للمشىء العادي.. الشبه بطيء.

تبلع حلقها بينما الرجلان يمران من جانبها على نفس الطريق.. كان القلق يعتريها في تلك اللحظة.. بينما تجرح خنصر اصبعها الصغير دون وعي..

ثم بعد مسافة طويلة أخذ تجري مجدداً دون الالتفات للوراء.. بحرج و حماس.. تريد اللحاق فى تناول الغداء مع صديقتها..»

-«تدخل وهي تحاول التقاط انفاسها: جدتي.. مساء الخير.. أنا هنا..

: آه تعالي أنا هنا في المطبخ.. يأتي صوت سيدة فى اواخر السبعينات من داخل المنزل..

تدخل المطبخ مبتسمة بلطف: جدتي ماذا تفعلين؟!
تلتفت لها الجدة فاتحة ذرعيها لتذهب " سارة " بسرعة في عناقها طويلا مرحبة بها..

ينفصلوا عن بعضهم لتلتفت الجدة مجدداً نحو إعداد الطعام.. لتلتفت سارة حولها مندهشة من كم الطعام على طاولة الطعام.. محشي بأنواعه.. و اثنان من البط المطبوخ ببراعة.. و علبة تمر مغلفة علي الجانب..

لتقول سارة بأعجاب: وااو ما شاء الله جدتي.. لا تخبريني ان كل هذا الطعام لنا نحن الاثنان فقط..
تضحك الجدة قائلة و هي تلتفت لها ممسكة صانية حلوي تضعها على الطاولة: أنا انتظر قدوم حفيدي..

تفتح سارة عينيها بندهاش: حفيدك؟! هل كان من فى صورة المعلقة بالصالة هو ذكر؟!
تضحك عليها: لما هل تحمستي؟!
تحرج سارة و بدأ الخوف يملكها: لا.. فقط اظن إني يجب علي المغادرة حتي تحظوا بلقاء عائلي هاديء..

: لا.. عليكي مساعدتي فى التأكد ان كل شىء جيد.. لم يأتي منذ زمن لذا علينا التأكد من كل شىء..
رأت سارة الحماس فى عين الجدة مع بعض القلق: إذا كان الأمر مهم لكي لهذه الدرجة و تريديني بجانبك.. إذاً لكي ذلك.. ماذا تريديني ان أفعل؟!

لكن تفزع سارة فجأة من نزول رجلين من الطابق العلوي يخبروا الجدة بأنهم انهوا عملهم و ركبوا المكيف كما أمرت..