الفصل 4

182 10 2
                                    

الصوره فوق / ماثيو
(يمكنك تخيل الشخصيات كما تحب)
_______________________________

استيقظت في صباح اليوم التالي

للحظه تحاول استيعاب أين هي إلى أن أدركت انها في غرفتها القديمه

نهضت بتكاسل وهي تتأمل الغرفه، كانت نظيفه ومرتبه كما تركتها منذ ثلاث سنوات
كانت ايام الماضي جميله

اتجهت نحو النافذه وفتحتها بهدوء وشعرت بنسيم الصباح البارد وهو يداعب بشرتها بلطف مما يمنحها شعوراً بالسلام والهدوء مع شروق الشمس في السماء

نظرت للاسفل قليلا ولاحظت وجود سياره فاخره تتوقف أمام المنزل وإذ به ذلك الشاب من البارحه وكما تتذكر ان اسمه ليونيد

لاكن ماذا جاء به في هاذا الصباح، الوقت مبكر للغايه وهو ووالدها مجرد شركاء عمل، ليس بينهم صله خاصه حتى يأتي باكرا

تأملته وهو يترجل من السياره وينزل بخطوات ثابته وواثقه

للحظه نظرت له بشرود وهو يسير نحو الباب الأمامي
ولاكن عندما اقترب من الباب لاحظت نظرته الجانبيه تجاهها، كما لو كان يعرف انها تراه منذ البدايه

عندما نظر تجاهها للحظه ابتعدت بحده عن النافذه ووقفت بعيدا عنها قليلا بحيث لا يراها ولاكن

لماذا شعرت بقلبها يخفق من نظرته تلك
هي تراه شخص عنيد وبارد ومتكبر
حتى انها ترى اسمه سخيف
او ربما تقنع نفسها بذلك
ولاكن لما نظرته الان ايقظت شيئا بداخلها
جعلت جسدها يقشعر في لحظه وكأنها رصاصه بارده اخترقت قلبها وبعثت قشعريره من البروده لجسدها واطرفها

قاطع حبل تفكيرها صوت والدها وهو يطرق الباب يناديها

فتح الباب بسرعه لتراه واقف ويبدو عليه علامات النعاس، يبدو هو ايضا لم يتوقع زياره ليونيد في الصباح

يبتسم راينر ليقول لها بهدوء "هل تتذكرين ذلك الشاب من البارحه .... ليونيد .... انه يريد الحديث معك .... ربما لاجل العمل او شيء عن المحاماة .... ولكن انتبهي لا تطيلي الحديث معه اتفقنا"

أومأت له وقالت بلطف "لا تقلق سأذهب له الآن وعليك العوده للنوم يا أبي تبدو مرهقا بالفعل "

أومأ لها وسار لغرفته وهو يتثائب

والان ماذا ستفعل هو يريد رؤيتها، لماذا قد يريد ذلك، لا لاوقت للتفكير يجب عليها تغير ثيابها بسرعه لتنزل له

دخلت غرفتها بسرعه وارتدت ملابس العمل المحترمه المعتاده وقبل ان تخرج من الغرفه نظرت لوجهها قليلا وتنفست بعمق وحاولت رسم ابتسامه هادئه وذهبت بسرعه للاسفل

Pov/ليونيد
لما هي متأخره هكذا، لقد مضت ربع ساعه كامله ومع كل دقيقه تمر أشعر بالرغبه في معاقبتها على تأخرها

تلك الفتاة كانت تنظر لي من غرفتها مثل الطفله التي تنتظر والدها والان تتأخر وكأنها لا تعلم وجودي

سمعت صوت خطوات قادمه لغرفه المعيشه
نظر ليونيد نحو الباب ليجد أوليان واقفه وتنظر له ببرود من الواضح انها تحاول تصنعه بسبب نظراته البارده لها البارحه

وقفت أمام الباب وقالت بهدوء "احم سيد ليونيد لقد أتيت لطلب رؤيتي وفي الصباح الباكر جدا، ترى هل الأمر يستحق مجيئك شخصيا بدل إرسال أحد غيرك لاحقا "

ابتسم لها بسخريه جعلت التوتر يغلبها ويشد اعصابها
اقترب منها بخطوات بطيئه ومهلكه لأعصابها
تجمدت مكانها ولم تعرف ما تفعل
وصل أمامها وانحنى ببطء ليهمس في اذنها بنبره بارده ومرعبه " ليس لك الحق في توجيه اسئلتك لي وابعدي نظراتك تلك التي تتظاهرين فيها بالبرود "

استقام مجددا بهدوء ونظر لعينيها وشعر بتعمق مشاعر غريبه لم يستطع معرفتها، لقد كان يجيد معرفه ما يشعر به أي شخص من عينيه ولاكن لأول مره لم يستطع فهمها

استرسل ليونيد حديثه متجاهل الأمر وهو يقول ببرود "جئت أخبرك ان ذلك الموظف الذي استلمتي قضيته البارحه يجب أن تفشلي فيها ويجب أن يدان بتلك التهمه"

نظرت له أوليان بغضب وتكلمت بحده "ماذا تعني بهاذا، عملي هوا ان اساعده كمحاميه له وتبرئته من تهمه التزوير التي رفعتها عليه"

حتى مع توترها وخوفها منه هي لن تظل صامته عندما يتكلم عن قضيه لها، وبالاخص ان يطلب منها الاستمرار عن تبرئه شخص بريئ

قاطعها ليونيد بصرامه ونبره حاده "هاذا ليس طلبا هاذا أمر، لم آتي لأفاوضك على هاذا"

قالت أوليان بإنزعاج "ومن تظن نفسك لتأمرني، لا يهمني إن كنت رئيس الشركه فذلك الموظف يحتاج إلي محاميه وانا هنا لأقوم بعملي"

نظر ليونيد نحوها بسخريه، ثم سار نحو الآريكه وجلس بأريحيه وكأنه يخبرها انها لا شيء أمامه، وقال بهدوء "أخبرتك انا لا أطلب منك... اوه... تذكرت شيئا... هل تعلمين ان والدك يقوم بعمل مشروع جديد... وبتمويل من يا ترى"

عرفت مقصده من الحديث عن والدها، يحاول الضغط عليها بإستخدام والدها وعمله

حاولت تصنع الشجاعه وقالت بنبره لا مباليه " انا لا أهتم للأمر كثيرا، والدي لديه القدره على العمل بدونك وانا سأنجح في قضيتي ولن يوقفني شخص مثلك عليها"

تحولت ابتسامته الساخره الي نظره جاده وقال بهدوء "هل تراهنين على من كلامه محق.... سنرى يا أوليان سنرى"

ثم التفت وسار بخطوات واسعه تجاه الباب وقبل ان يخرج قال دون النظر خلفه "إعلمي انني حذرتك"

خرج وصفع الباب خلفه، ظلت أوليان واقفه في لحظه جمود وسكون، من ياراها يعتقد انها هادئه وواثقه من الخارج ولاكن هناك عاصفه تعصف داخلها من التساؤلات والخوف والتوتر مما سيحدث
الان هي عليها الاختيار بين عملها او والدها
اذا اختارت عملها قد يحصل شيء لوالدها
واذا اختارت والدها ستفشل في عملها وتفسد مبادئها على حمايه كل ضعيف
ظلت تفكر بصمت في غرفه المعيشه

____________________________

والسلام عليكم

شكرا للذين وصلوا للفصل الرابع واتمنى ان نالت الرواية اعجابكم

واذا كان يوجد أي ملاحظات عن أخطأ املائيه يرجى ذكرها، لأنه قد تم اخباري انه توجد العديد من الأخطاء

وشكرا

محامية وسط الظلام / lawyer in tha darkWhere stories live. Discover now